أن الإنترنت اسهمت في تطور العلاقات بشكل كبير وحتى مع بدايات الانترنت واعتماد الكثيرين على برامج المحادثة إلا أنها لم تحدث وتعزز العلاقات كما فعلته الشبكات الاجتماعية كون برامج المحادثة تتطلب وجود الطرفين وفي الغالب لا تتم إلا مع أشخاص بينهم معرفة سابقة وهذا لا ينطبق على مواقع مثل الفيس بوك والتويتر واليوتيوب لأنها مفتوحة ويمكن التعليق في أي وقت ويمكن البحث عن أصدقاء تتشارك معهم الهوايات والاهتمامات وأصبحت الدائرة كبيرة جداً ومتسلسلة بعكس العلاقة السابقة التي يمكن وصفها بأنها مجرد دائرة واحدة كبيرة فقط .
الشبكات الاجتماعية امتد أثرها الشخصي من مجرد هواية التواصل والدردشة إلى البحث عن وظيفة جديدة أو تنمية الدخل كمثال وهناك عشرات الشباب الذين بدؤوا العمل كهواة في البداية واستطاعت الشركات استقطابهم عن طريق مهاراتهم التي يطرحونها ويروجون لها عبر المواقع الاجتماعية .
الشبكات الاجتماعية لم تعزل القريبين من الأقارب وقربت البعيدين كجماعة الأصدقاء والمعارف الجديدة والسبب أننا أصبحنا نرى الآن مجموعة كبيرة من كبار السن يستخدمون الأجهزة الحديثة الكفية ولا يحرصون فقط على اقتنائها من باب الحصول على أحدث الموديلات وإنما على الاستفادة من خصائصها والتواصل مع أبنائهم من خلالها وبالطبع أهم تطبيقاتها الشبكات الاجتماعية . فمن مشاهدات الأحداث الأخيرة يمكن أن نعرف بأنها قد أسهمت في ثورات حول العالم غيرت الكثير كما أنها منحت ثروات بالمليارات لأناس آخرين .