الأحد، مايو 08، 2011

ماذا خسرت القاعدة برحيل ابن لادن؟


 إنه لا يمكن إنكار «رمزية التهشيم» الذي فعله الحدث بصنمية التنظيم، لأن ابن لادن هو «المؤسس» للتنظيم، وقتله يعني أن رمزاً روحياً لأتباعه قد زال، وهذا القتل قد يؤدي إلى حالتين متباينتين: الأولى: استمرار الضعف والتضاؤل للتنظيم، واستعصاء التجنيد بعد أن راح الشباب العربي والإسلامي إلى الثورات مشاركاً فيها، ولم يعد للقاعدة ذلك الوهج الذي كانت عليه بعد أحداث 11 سبتمبر. الثاني: الانتقام والانتشار، فقتل ابن لادن قد يؤدي إلى نشاط الخلايا النائمة وتعزيز الانتماء بشكل مضاعف لدى أعضاء التنظيم، وهذا ما تحذر منه الولايات المتحدة، وهو الاحتمال الأخطر. لكن بكل الأحوال الضربة التي وجهت للقاعدة بقتل ابن لادن قوية ومؤثرة، لكن الاحتفاء بقتله على أنه نهاية للتنظيم فيه تسطيح لمشكلة تنظيم القاعدة، فحتى يُهزم التنظيم لابد من هدم الأيديولوجيا التي بني عليها ونقاشها ومواجهتها من الناحية الأمنية الميدانية، ومن الناحية الفكرية الحوارية.