الجمعة، مايو 20، 2011

Radiotherapy

هو علاج موضعي يصوب على الجزء المصاب بالسرطان من الجسم، ورغم أن الأشعة المستخدمة للعلاج فى أغلب الأحيان تكون أشعة كهرومغناطيسية وهي نفسها التي تستخدم لأغراض التصوير مثل (أشعة الصدر)، إلا أننا فى حالة الأشعة العلاجية نستخدم أجهزة مختلفة لغرض العلاج يكون بمقدورها إنتاج أشعة ذات طاقة عالية مؤينة لتدمير خلايا السرطان.. وهي مثل أشعة التصوير غير مؤلمة.. ولا يحس بها المريض
ومن المعروف أن الخلايا تحتوي على مادة تسمى دي أن أيهDNA وعند استخدام العلاج الإشعاعي تقوم الأشعة بتدمير إل دي أن أيه داخل الخلايا السرطانية مما يجعلها تموت قبل أن تنقسم إلى خلايا أكثر وهي أيضاً تؤثر في الخلايا السليمة والتي لها ميزة إصلاح نفسها بسرعة.. ولهذا السبب فان العلاج الإشعاعي يقسم على جلسات يومية خمسة أيام في الأسبوع من السبت إلى الأربعاء.. هذا التقسيم إلى جلسات يعطي الخلايا السليمة الفرصة لتتعافى وتصلح نفسها، وهذا يساهم في تقليل الآثار الجانبية للعلاج.. فأي ورم يمكن تدميره بالأشعة العلاجية ولكن الورم يعتبر قابلا للشفاء إذا كان بقدرتنا توصيل الجرعة اللازمة للورم مع عدم تعدى الجرعة المسموح بها للأنسجة الحيوية المحيطة، ولذلك تحديد موضع الورم داخل الجسم على وجه الدقّة وتحديد الأنسجة الحيوية المحيطة من أهم مراحل العلاج ويتم ذلك الآن بعمل أشعة مقطعية على المنطقة المراد علاجها ثم يتم عمل دمج مع الفحوصات الأخرى كأشعة الرنين المغناطيسي آو أشعة البوزيترون أو أي أشعات أخرى تفيد فى تحديد مكان الورم بدقة
* طبيعة الأورام التي تظهر فى الأطفال عادة تكون مختلفة عن المرضى الكبار، وهذه الأنواع تمتاز بالحساسية والاستجابة السريعة للعلاج الاشعاعى وكذلك العلاج الكيميائي وتشمل معظم بروتوكولات علاج أورام الأطفال على الاثنين معا العلاج الاشعاعى والكيميائي لذى عادة تكون جرعات العلاج الإشعاعي أقل فى الأطفال. وحتى إذا زاد عدد الجلسات نسبيا فى الأطفال يكون بسبب إعطاء كمية أقل من الأشعة فى كل جلسة، ولكن الجرعة الكلية عادة تكون أقل فى الأطفال حتى لو زاد عدد الجلسات.
* يحول الطفل مع والديه لعيادة التثقيف الصحي بدورها تقوم بشرح الخطوات المهمة والاحتياطات الواجب إتباعها خلال المعالجة الاشعاعية وإرشادات الصيام ما قبل التخدير.
* نحتاج إلى تثبيت الطفل في نفس الوضع الذي تم عليه تحديد كيفية إعطاء الجلسات وهناك عدة وسائل مثل الأقنعة ومراتب خاصة تساعد المريض على الثبات فى نفس الوضع وهى تكفى بالغرض فى المرضى الكبار والأطفال الأكبر سنا نسبيا (فوق سبع سنوات). في الأطفال الأقل من ثلاث سنوات في أغلب الأحيان نضطر إلى عمل تخدير يومي لفترة بسيطة (10 دقائق) وهي فترة إعطاء الجلسة. ويتبقى مجموعة من الأطفال بين هاتين المجموعتين أي الأطفال من 4 إلى 7 سنوات ومع هذه المجموعة نبذل الكثير من الجهد من أجل تثبيت الطفل بدون اللجوء للتخدير ويبدأ ذلك بإعطاء الوقت الكافي لشرح التفاصيل بهدوء للطفل والتأكيد على عدم وجود ألم وأحيانا نجعله يشاهد طفلا آخر يتلقى الجلسة قبله (بعد أخذ موافقته)، هذا بالإضافة لوسائل الإغراء الأخرى من لعب وحلويات والحمد لله تنجح هذه الوسائل فى معظم الأحيان.
* قد ينتاب بعض مرضى السرطان وذويهم الخوف عندما يقرّر الطبيب إعطاء علاج إشعاعي للمريض، قد يكون سبب هذا الخوف معلومات منشورة عن استخدام أجهزة علاج اشعاعى قديم أقل كفاءة مما يقلل من القدرة على تفادى الآثار السلبية للأشعة فى الماضي، أما الآن ومع وجود التقنيات الحديثة المتوفرة لا يوجد مبرر لهذا الخوف فهناك بالجسم أعضاء حيوية تتضرر بالأشعة وبالطبع تعود لطبيعتها بعد العلاج الإشعاعي اذا لم تتعد جرعة الأشعة الحدود المسموح بها، ولكن قد يضطر طبيب الأشعة العلاجية ببذل كل الجهد الممكن من السماح بجرعة مؤثرة على بعض الأنسجة فى سبيل القضاء على الورم على سبيل المثال لا نسمح بوصول جرعة مؤثرة على العصب البصري للعين بأي حال من الأحوال لان ذلك قد يؤدى الى فقد البصر، ولكن فى بعض الحالات نسمح بجرعة مؤثرة على عدسة العين فى سبيل علاج الورم، حيث إن أسوأ الاحتمالات هى حدوث مياه بيضاء فى العين والتي يمكن علاجها بسهولة.
* وأخيرا نبشر جميع المرضى من الأطفال أن نسبة الشفاء فى أورام الأطفال أعلى بكثير من الكبار فعلى سبيل المثال نسبة الشفاء فى سرطان الدم فى الاطفال أكثر من 90% وكذلك الأورام الليمفاوية (HD). وأتمنى لجميع المرضى دوام الصحة والعافية.
•مضادات الأكسدة والعلاج الإشعاعي
•دور التثقيف الصحي في قسم العلاج الإشعاعي
•دور التغذية خلال العلاج الإشعاعي
•العلاج بالأشعة: هل أصبح بديلاً للاستئصال الجراحي؟
يُمثّلُ العلاج بالأشعة Radiation therapy”” أحد أضلاع مثلث علاج الأورام والذي يضم إلى جانب العلاج بالأشعة الإستئصال الجراحي والعلاج الكيميائي. ويتشابه العلاج بالأشعة مع الجراحة كونه علاجاً موضعياً لا يسبب مضاعفات عامة كتساقط الشعر أو القيء كما هو الحال بالنسبة للعلاج الكيميائي ويتميز عن الجراحة بأنه لا يسبب ألماً أو جرحاً للمريض بل إن المريض لا يشعر بجلسة العلاج الإشعاعى على الإطلاق.
وتقوم فكرة العلاج بالأشعة على القدرة على توجيه نوع من الأشعة المؤينة ذات خصائص مميزة لموضع الورم دون إصابة الأنسجة المحيطة بالورم بمضاعفات. وقد بدأ العلاج بالأشعة منذ بداية القرن العشرين وتطور تطوراً مذهلاً فى الفترة الأخيرة للإرتباط الوثيق بين هذه التقنية والحاسب الآلي وتطوره، فبعد أن كان العلاج بالأشعة مقصوراً على الأورام السطحية فقط تم تطويره بحيث يضمن علاج الأعضاء داخل الجسم وبدون التأثير على جلد المريض وفى العقدين الأخيرين أمكن توجيه الأشعة بصورة تراعى الشكل ثلاثي الأبعاد للورم «3-Dimensional Conformal Radiotherapy» ثم أصبح بالإمكان أن توجه الأشعة بحيث يمكن تتبّع حركة المريض أو الورم أثناء وقت الجلسة وهو ما يطلق عليه العلاج رباعي الأبعاد «4D-Gated Radiotherapy».
وأخيراَ أصبح من الممكن زيادة الجرعة الإشعاعية لمواضع النشاط بالورم وذلك بالاستعانة بالمسح المقطعى الحيوي «PET-CT»
ولكن هل يمثّلُ العلاج بالأشعة بديلاً للجراحة؟
في حين أنه لا غنى عن الجراحة فى حالات أورام العظام على سبيل المثال، تبدو بعض الأورام شديدة التأثر بالإشعاع فمثلاً يمكن للعلاج بالأشعة القضاء على الأورام الليمفاوية دون الحاجة للجراحة كما يمكن شفاء مرضى سرطان الحنجرة تماماً باستخدام العلاج بالأشعة وبدون استئصال الحنجرة، ومن ناحية أخرى تحمل تقنية»Remote controlled afterloading Brachytherapy» الأمل لمرضى سرطان عنق الرحم وسرطان البروستاتا حيث يمكن بواسطة هذه التقنية زرع المواد المشعة داخل الورم للقضاء عليه بدون استئصال الرحم أو البروستاتا.
كما ثبت أن العلاج بالأشعة يلعب دوراً ناجعاً فى القضاء على العديد من أورام المخ دون جراحة باستخدام تقنية العلاج الإشعاعي المجسم فائق الدقة «Stereotactic Radiosurgery» وذلك خلال جلسة واحدة لا تتجاوز ثلاثين دقيقة وهو ما يُطلق عليه الجراحة الإشعاعية أو المشرط الإشعاعي، ويتميز مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بوجود أحدث أجهزة الجراحة الإشعاعية «Cyberknife» وقد تم علاج أكثر من مئتي حالة خلال العامين الماضيين بنسب شفاء تناهز المعدلات العالمية.
وهكذا وبعدما استعرضنا أحدث طرق العلاج بالأشعة نجد أنه قد يكون البديل الأمثل للجراحة في بعض الأورام بينما يكون مكملاً للجراحة في حالات أخرى ويبقى التناغم بين أضلاع مثلث العلاج هو حجر الزاوية لشفاء مرضى السرطان.
نقرأ دائما انه لا بد من اتباع نظام غذائي متوازن عالي التركيز بالبروتينات والسعرات الحرارية، ونتساءل لماذا؟؟
لا بد من فهم ميكانيكية العلاج الاشعاعي بصورة مبسطة قبل الاجابة على هذا السؤال.
خلال فترة العلاج الاشعاعي يتم تدمير الخلايا (الصحيحة والمصابة) عن طريق اطلاق طاقة عالية من الأيونات المنبثقة من الإشعاع حتى تترك مجالاً لنمو خلايا جديدة صحيحة وصحية باذن الله. وتحتاج الخلايا الجديدة لنموها لكميات هائلة من البروتينات لإصلاح ما تلف من الخلايا الصحيحة ولإركاز خلايا جديدة في المنطقة المصابة، فلا بد من توفير كميات مناسبة من السعرات الحرارية التي تتحول الى طاقة للعمل على اتم وجه من حيث درجة تجاوب الجسم مع العلاج.
قد يتصاحب مع العلاج الإشعاعي أعراض جانبية تؤثر سلباً على كميات الطعام المتناولة، منها:
الشعور بالغثيان، الاستفراغ، تغير في حاسة التذوق، صعوبة في البلع، صعوبة في المضغ، الامساك، الاسهال، زيادة في الوزن أو على العكس نقصان فيه، وقد تظهر الأعراض الجانبية في بداية الأسبوع الثاني وتستمر من أسبوع الى عشرة ايام من نهاية العلاج، وهنا لا بد من تعديل طبيعة الوجبات على حسب العارض الجانبي حتى تتلاءم الوجبة مع احتياجات الجسم خلال هذه الفترة الحرجة، فقد يصبح قوام الوجبة ليناً، مهروساً، او حتى سائلاً، وحين يعجز المريض عن المحافظة على مستوى ملائم من الوجبات المتوازنة أو يعتمد على نوع واحد بكميات قليلة يبدأ الجسم بالتوجه للغلايكوجين في الكبد والبروتين لتحويل الأول لمصدر طاقة والآخر للتعويض عن البروتين المفقود داخل منطقة العلاج، مما ينتج فقدان بالوزن او الهزال او مايسمى ب Muscle Wasting
من أهم النصائح الواجب اتباعها الاتي:
* الحرص كل الحرص على ارواء الجسم بالماء :
لغسل الجسم داخليا من الأيونات المشعة، كما أن الكلية تُجهد لترشيح هذه الأيونات فنحتاج الى كمية تتراوح بين 2-3 لترات يوميا من الماء، والتقليل قدر المستطاع من العصائر، الشاي والقهوة.
* تناول وجبات صغيرة ومتفرقة على مدار اليوم.
* تجنب تناول السوائل بما يقارب 30 دقيقة قبل/ بعد وخلال الوجبة، للتقليل من الأحساس بالغثيان ولترك مجال لتناول أكبر قدر من الوجبة.
* الابتعاد عن الوجبات الدسمة، للتقليل من الاحساس بالغثيان والامتلاء السريع.
* تناول كميات وافرة من الفاكهة والخضراوات ولوفرتها الألياف: لتوفير الفيتامينات والأملاح المعدنية للجهاز المناعي بخاصة وكافة اجهزة الجسم، ولتوفير الألياف اللازمة لتنظيم عمليتا الهضم والأمتصاص.
* تجنب تناول الحمضيات تماما: خاصة أثناء علاج أورام الرقبة والرأس، تتصف خلايا المنطقة هذه خلال العلاج الإشعاعي بالحساسية لأي وسط حامضي - حتى وان كانت الفاكهة حلوة المذاق - فتتهيج الخلايا مما يؤدي الى تورم في الحلق وصعوبة في البلع.
* تجنب تناول الأطعمة المكشوفة أو النيئة: وذلك لتدني مستوى مناعة ودفاعات الجسم خلال العلاج، مما يجعل الجسم أعزلاً أمام أي هجوم بكتيري أو فطري - وأن كانت بكتيريا نافعة - فينصح بتناول الأطعمة المطهية جيداً خلال ساعتين على الأكثر من انتهاء الطبخ، عدم تناول أي أطعمة مكشوفة، عدم تناول أطعمة نيئة وباردة كالمرتديلا، تجنب تناول السلطات تماما والفاكهة.
أحيانا يفشل المريض بالمحافظة على المستوى المناسب من الاحتياجات الغذائية، عندها نلجأ للمكملات الغذائية والتي تكون على هيئة سائلة تُشبه أحيانا بالحليب، تحتوي على كافة العناصر المغذية من البروتينات، النشويات، الدهون، الفيتامينات والأملاح المعدنية.
أحيانا أخرى نلجأ للتغذية الأنبوبية في حال فشل المريض تماما عن تناول الكميات المناسبة عن طريق الفم، فتكون عبارة عن أنبوب يبدأ بالأنف وينتهي بالمعدة لاتتجاوز فترة أستخدامه الشهر
قبل اي اجراء علاجي للمريض يساعد التثقيف الصحي على تقليل الخوف والرهبة لدى المريض وعائلته، وجعله اكثر تعاوناً مع الطاقم الطبي وانعكاس ذلك على التزامه بالخطة العلاجية.
يتم الجلوس مع المريض اكثر من مرة خلال فترة علاجه، والمرة الاولى هي فقط للتقييم وشرح الخطة العلاجية وتعريف المريض بالقسم وروتينه.
وبعد ذلك يتم شرح مفصل وبسيط للمريض وتعريفه بالأجهزة الحديثة المتطورة وطرق علاجه وشرح كيفية تلقيه، وتهيئته نفسياً وجسدياً لتلقي العلاج الإشعاعي بكل يسر وسهولة والرد على جميع استفساراته. بالاضافة الى شرح الأعراض الجانبية المحتملة خلال تلقيه للعلاج الإشعاعي وكيفية التعامل معها ليكتسب المهارة الكافية للاعتناء بنفسه أو من يقوم على رعايته من الأهل من خلال اتباع التعليمات والإرشادات مما يساعده على تخطي هذه المرحلة المهمة خلال مرضه. وأيضا يتم تقييم المريض ومساندته بحيث يتم تحويله إلى قسم الخدمات الاجتماعية لتوفير الدعم المادي إذا انطبقت عليه الشروط وتوفير السكن والتذاكر إذا كان من خارج الرياض. كذلك نحرص على تزويد المريض وعائلته بالمطويات والكتيبات والنشرات اللازمة. ومن اهتمامات التثقيف الصحي القيام بأيام توعوية وورش عمل لنشر الوعي بين أفراد المجتمع عن أمراض السرطان وطرق الكشف المبكر عن طريق استخدام الأجهزة المسموعة والمرئية والمقروءة.
وليس أخيرا نحن ننظر للمريض ليس كفرد بحد ذاته وإنما كعائلة نتقيد بحسب العادات والتقاليد ونتمنى لكل المرضى الشفاء العاجل ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «عجبا لأمر المؤمن ان أمره كله خير، ان أصابته سراء شكر فكان ذلك خير، وان أصابته ضراء صبر فكان ذلك خير».
قبل اي اجراء علاجي للمريض يساعد التثقيف الصحي على تقليل الخوف والرهبة لدى المريض وعائلته، وجعله اكثر تعاوناً مع الطاقم الطبي وانعكاس ذلك على التزامه بالخطة العلاجية.
يتم الجلوس مع المريض اكثر من مرة خلال فترة علاجه، والمرة الاولى هي فقط للتقييم وشرح الخطة العلاجية وتعريف المريض بالقسم وروتينه.
وبعد ذلك يتم شرح مفصل وبسيط للمريض وتعريفه بالأجهزة الحديثة المتطورة وطرق علاجه وشرح كيفية تلقيه، وتهيئته نفسياً وجسدياً لتلقي العلاج الإشعاعي بكل يسر وسهولة والرد على جميع استفساراته. بالاضافة الى شرح الأعراض الجانبية المحتملة خلال تلقيه للعلاج الإشعاعي وكيفية التعامل معها ليكتسب المهارة الكافية للاعتناء بنفسه أو من يقوم على رعايته من الأهل من خلال اتباع التعليمات والإرشادات مما يساعده على تخطي هذه المرحلة المهمة خلال مرضه. وأيضا يتم تقييم المريض ومساندته بحيث يتم تحويله إلى قسم الخدمات الاجتماعية لتوفير الدعم المادي إذا انطبقت عليه الشروط وتوفير السكن والتذاكر إذا كان من خارج الرياض. كذلك نحرص على تزويد المريض وعائلته بالمطويات والكتيبات والنشرات اللازمة. ومن اهتمامات التثقيف الصحي القيام بأيام توعوية وورش عمل لنشر الوعي بين أفراد المجتمع عن أمراض السرطان وطرق الكشف المبكر عن طريق استخدام الأجهزة المسموعة والمرئية والمقروءة.
وليس أخيرا نحن ننظر للمريض ليس كفرد بحد ذاته وإنما كعائلة نتقيد بحسب العادات والتقاليد ونتمنى لكل المرضى الشفاء العاجل ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «عجبا لأمر المؤمن ان أمره كله خير، ان أصابته سراء شكر فكان ذلك خير، وان أصابته ضراء صبر فكان ذلك خير».
تحتاج كل خلية في جسم الإنسان إلى تزويد مستمر بالأوكسجين لتحويل الطعام المهضوم الى طاقة، ولكن لا يخلو حرق الأوكسجين من مضار حيث تطلق عملية الاحتراق مجموعة من الجزيئات الحرة تعرف باسم الشقوق الحرة.
وهي عبارة عن جزيئات غير مستقرة مدمرة، فائقة التفاعل تهاجم الخلايا وتحدث فيها الاكسدة غير المنتظمة التي تدمر خلايا الجسم وتضعف المناعة وتسبب السرطانات والأمراض.
مضادات الأكسدة تسمى أحيانا مكتسحات الذرات الحرة توجد بصورة طبيعية في الجسم تقوم بالاندماج مع الجزيئات الحرة وتمنع عملها وتدميرها لخلايا الجسم.
المواد المضادة للأكسدة تتوفر في الخضراوات والحمضيات والرخويات مثل الشاي الأخضر والشعير والفيتامينات التوت الجريب فروت زيت الزيتون الطماطم الجزر الكرنب الأخضر الأفوكادو والمحار. لذا ينصح الأطباء بالإكثار من هذه الوعية من الغذاء للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان.
عند حدوث الورم السرطاني وبدء العلاج الإشعاعي هل ينصح بأخذ المواد المضادة للأكسدة أو لا؟
للإجابة على هذا السؤال لابد من معرفة الطريقة التي يقوم بها العلاج الإشعاعي بقتل الخلايا السرطانية.
هناك طريقتان الأولى تسمى بالطريق المباشرة وذلك بتفاعل الاشعة مباشرة مع أهم شيء بالخلية وهو الديه أن أيه الذي يحمل الصفات الوراثية مما يؤدي الى فقدان الخصائص الوراثية في الخلية وينتج عن هذا الفقدان عدم مقدرة هذه الخلايا على الانقسام مستقبلاً وتكون النتيجة موت هذه الخلايا.
الطريقة الأخرى هي الطريقة غير المباشرة ويتم فيها تفاعل الأشعة مع جزيئات الماء في الجسم وتكون النتيجة تكوين جزيئات حرة أشهرها الإلكترون المتأين فائق التفاعل، مدمر، غير مستقر يهاجم الخلايا ويحطم الدي أن أيه وتكون النتيجة عدم مقدرة هذه الخلايا على الانقسام مستقبلاً مما يؤدي الى موتها والتخلص من الورم.
عند اخذ المواد المضادة للأكسدة يتم تحجيم الطريقة غير المباشرة لعمل العلاج الإشعاعي مما يؤدي الى تقليل تأثير العلاج الإشعاعي للقضاء على الورم.
العلاج الإشعاعي لا يفرق بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية في جسم الإنسان وعند اخذ المواد المضادة للأكسدة تقوم هذه المواد بحماية الخلايا الطبيعية من تأثير العلاج الإشعاعي ولكن في نفس الوقت تقوم هذه المواد أيضا بحماية الخلايا السرطانية.
إذًا مما سبق يتضح أنه على مستوى الخلايا الطبيعية يمكنا القول إن هناك نفعا لهذه المواد بالتقليل من الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي ولكن على مستوى الخلايا السرطانية هناك ضرر لان هذه المواد تقلل من قدرة العلاج الإشعاعي القضاء على الورم.
بالرغم من وجود الأبحاث العديدة التي أجريت في العقدين الآخرين لدراسة تأثير إعطاء مثل هذه المواد المضادة للأكسدة مصاحبة مع العلاج الإشعاعي إلا أن الجدل ما زال قائما على مدى نفعها وخطورتها لعلاج الأورام.
أثبتت الدراسات أن إعطاء هذه المواد مع العلاج الإشعاعي يقلل من الأعراض الجانبية للإشعاع ولكن في نفس الوقت يقلل من نسبة الشفاء من الورم لذا ينصح الأطباء في الوقت الراهن الأشخاص الأصحاء بأخذ هذه المواد المضادة للأكسدة للحماية من الأورام وننصح الأشخاص المصابين بالسرطان بالابتعاد عنها أثناء فترة العلاج الإشعاعي والكيميائي.