الثلاثاء، ديسمبر 20، 2011

الحامل و أمراض اللثه و الأسنان

هناك اعتقاد سائد بأن الأم الحامل تتعرض اكثر من غيرها لمرض التسوس نتيجة سحب مادة الكالسيوم من اسنانها لسد حاجة الجنين . لقد اثبتت الدراسات والابحاث العلمية وبدون ادنى شك ان هذا الاعتقاد خاطئ يخلو من أي مبررعلمي . ان نسبة الاصابة بمرض التسوس عندالمرأة الحامل يعود الى اسباب اخرى من اهمها :
- تغييرطبيعة اللعاب ولزوجته الذي يساعد التصاق فضلات الطعام والترسبات على الاسنان
- القيء الذي يحوي على حامض المعدة يهاجم الطبقة الخارجية للأسنان
- الاهمال وعدم العناية في تنظيف الاسنان
- سوءالتغذية.
المرأة الحامل اكثر تعرضا لأمراض والتهابات اللثة :
في مرحلة الحمل ترتفع معدلات الإصابة بأمراض اللثة، بسبب ارتفاع هورموني الاستروجين والبروجسترون. وعند تراكم فضلات الطعام على الأسنان واللثة يؤدي هذاإلى الإصابة بالالتهابات التي تظهرأعراضها كاحمرار وانتفاخ وحساسية اللثة المفرطة،إضافة إلى نزيف اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو بخيط تخليل مابين الأسنان. وفي بعض الحالات تظهرأيضا تورمات صغيرة على اللثة وبين الأسنان التي يكبرحجمها خلال فترة الحمل ولكن سرعان ماتختفي بعد الوضع.
يجب الاهتمام بنظافة الأسنان بفرشة ناعمة واستعمال المعجون
والسبب الرئيسي لضعف الأسنان خلال فترات الحمل يرجع إلى التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى التهابات اللثة المزمنة وضمور أنسجة عظام الفك حول الأسنان وليس نقص معدل الكالسيوم في الجسم كماهو متداول. إذ من الشائع لدى البعض اعتقاد، غير صحيح، بأن نقص عنصرالكالسيوم من جسم المرأة خلال فترة الحمل،نتيجة امتصاص الجنين له،يُسبب نقص الكالسيوم في أسنانها، ماقد يؤدي إلى ضعف أسنان المرأة الحامل وربما تساقطها.
ومن الجديرذكره أن أمراض اللثة،خاصة التهاب أنسجة العظم حول الأسنان تزيد من نسبة ولادة أجنة صغار الحجم. كما افترضت الأبحاث الطبية أن هناك علاقة بين مرض التهاب اللثة والولادة المبكرة غيرالمتوقعة للأجنة بسبب ارتفاع عدد البكتيريا التي تصل إلى الجنين عبر دم الأم من المشيمة، والتي تزيد من إفراز مادة كيميائية تسمى بروستوجلاندن. وهي مادة مسؤولة عن الولادة المبكرة للأجنة.
لابد من علاج مرض التسوس
علاج وجراحة الفم والاسنان اثناء فترة الحمل :
ان خوف الحامل من عواقب زيارة طبيب الاسنان في فترة الحمل (الخوف من الإجهاض اوالولادة المبكرة او حدوث تشويه للجنين اوالتخديرالموضعي) ينبع من اعتقادات غير واضحة وعلى الاغلب خاطئة ، الصحيح ان هناك اراء مختلفة تجاه هذا الموضوع . ان القسم الاكبرمن الاطباء يفضلون أن يقتصرالعلاج أثناء فترة الحمل على العلاج الوقائي والتحفظي كإزالة الترسبات الجيرية ،علاج مرض التسوس ، تركيب الأسنان الاصطناعية والإسعاف الاولي، وتأجيل العمليات الجراحية الى مابعد الولادة تجنبا لحدوث أي ضررللام والجنين . لاشك ان لهذا الاعتقاد خلفية صحيحة من جانب واحد ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هوما العمل اذا كانت هناك حالة مرضية مؤلمة جدا والامر يستدعي الى عملية جراحية ، في مثل هذه الحالات من الممكن اجراء العملية فورا دون تأجيل مع اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة وفي عيادات الأخصائيين المجهزة لهذه العمليات .
الفترة المناسبة للعلاج هي الثلث الوسط
نصائح للحامل :
يجب على الحامل، التي تعاني من الغثيان والقيء، أن تعمل على تخفيف نسبة الحموضة في الفم، خاصة على الأسنان، لأن ارتفاع حموضة الفم، نتيجة لوصول أحماض المعدة إلى الفم أثناء القيء أوترجيع عصارات المعدة إلى المريء، يتسبب في تحلل وتآكل مكونات السن. وللتغلب على الحموضة في الفم، فعلى الحامل أن تستخدم اما معجون أسنان يحتوي على «بيكنج صودا»، أو أن تُكثرمن المضمضة بالماء، خاصة بعد القيء. وللحوامل اللواتي يُثير معجون الأسنان لديهن إحساسا ًبالقيء، يُنصح بتفريش الأسنان بدواء الغرغرة ومحلول الفلوريد، بدلا من معجون الأسنان، للحفاظ على نظافة الأسنان وصحة اللثة.
ومن النصائح التي يجب ذكرها، أن تهتم الحامل بنظافة الأسنان والفم بالتنظيف بفرشة ناعمة واستعمال معجون أسنان بالفلوريدعلى الأقل مرتين في اليوم وبعد كل وجبة، واستعمال خيط الأسنان مرة كل يوم قبل النوم، والذهاب لتنظيف الأسنان عند طبيب الأسنان أوأخصائي التنظيف في الشهرين الثاني والثامن من الحمل. وتشيرالجمعية الأمريكية لطب الأسنان (ada) أن الفترة الآمنة للحامل لقيامها بمعالجة أسنانها مثل الحشوات والتركيبات وغيرها من أنواع العلاجات الاعتيادية للأسنان، هي الفترة مابين الشهرالرابع والسادس فقط. علماً بأنه بالإمكان معالجة آلام الأسنان، بعداستشارة طبيب أمراض النساء والولادة، في أي وقت خلال فترة الحمل.
سبب ضعف الأسنان خلال فترات الحمل يرجع إلى التغيرات الهرمونية
أمورلابد للأم الحامل أن تنتبه لها:
- أن تعتني بغذائها أثناء فترةالحمل والرضاعة، ويجب أن يحتوي الغذاء على جميع المواد الضرورية لتكوين أنسجة وأسنان الجنين مثل الكالسيوم والفسفور والفيتامينات، كما يجب تناول كمية وافرة من الحليب والفواكه والخضراوات
- يجب الحذرمن تناول الأدوية، ومراجعة الطبيب المختص. وعليها أن تبلغ طبيبها عن الحمل حتى يستطيع اعطاء دواء لا يضربالأم ولا الجنين. فالمضادات الحيوية التي تحتوي على ال tetracycline تعمل على تصبغ الأسنان ويصبح لونها رماديا قاتما. وإذاشربت الأم كمية من الماء تحوي نسبا عالية من الفلور، تصبح أسنان الطفل متبقعة ببقع بنية وهشة.
-عدم التعرض لأشعة X. مع أن صورالأشعة التي تؤخذ للأسنان تكون كمية الأشعة فيها قليلة، ويمكن لطبيب الأسنان أن يطلب من الأم صورة لأحد أسنانها، ولكن عليه التأكد من أن الأم ستلبس الدرع الرصاصي قبل التصوير (أشعة X لاتستطيع اختراق مادة الرصاص)
- يجب اعلام الطبيب بأمورالحمل وطبيعته، وأي أدوية يتم تعاطيها.
- يجب اجراءعلاج وقائي قبل فترة الحمل.