البلح هو طلع النخل وهو أخضر مر قبل أن ينضج (يكتسب اللون الأصفرأو الأحمر) أي قبل أن يصبح بسراً حلواً.
مخلل التمر (وكان من المفروض تسميته بمخلل البلح) ومكدوس التمر (وهو أيضاً محضر من البلح، والأجدى تسميته بمكدوس البلح)، وهذان المنتجان ليس فيهما من الحلاوة شيء، فلهما طعم حامض لاذع يشبه كثيراً طعم الزيتون المخلل في حالة مخلل البلح، ويشبه كثيراً مكدوس الباذنجان في حالة مكدوس البلح.
استخدامات بديلة للتمور وعدم الاكتفاء بالأنواع المحددة لها حالياً". ويقول إن الفكرة أتته عندما لاحظ أن المزارعين يعمدون إلى "خفّ" النخيل في مرحلة بداية نضج التمور، أي تخفيف حمل النخلة من الثمر لتقويته وتكبير حجمه، وهذا يجعل كميات كبيرة من البلح تذهب هدراً، ومن هنا فكّر في الاستفادة من البلح المهدر، وأجرى الكثير من التجارب حتى وصل إلى مخلل البلح ومكدوس البلح.
يغمر البلح بالماء لعدة أيام أو ربما أسابيع مع تغيير الماء يومياً (مثلما يتم عند تخليل الزيتون) حتى يتخلص من معظم المرارة، ثم يعبأ مع الخل وزيت الزيتون والملح وقطع من الليمون في مرطبانات معقمة. هذا بالنسبة إلى مخلل الزيتون.
أما المكدوس، يزال نوى البلح بعد عملية النقع للتخلص من المرارة ثم يقطع إلى قطع صغيرة (كل بلحة إلى ثلاث او أربع قطع)، ويمزج مع الجوز المفروم ورب الطماطم والثوم والملح والخل وزيت الزيتون ويعبأ في برطبانات معقمة.
فالبلح خال من السكريات، وهو غني بالألياف مما يجعله مناسباً للتخفيف من امتصاص الكوليسترول من الأطعمة في الأمعاء، كما يساعد على مكافحة الإمساك لوجود الألياف. ووجود نسبة من المرارة (العفصين/ التانين) تجعل هذين المنتجين من مضادات الأكسدة الممتازة التي تساعد على مكافحة التهابات الأمعاء ونشوء البواسير.