انشغال الوالدين أحدهما أو كلاهما عن أطفالهم بسبب الهاتف النقالة.
فمع انتشار الهواتف الذكية التي أصبحت في يد الغالبية العظمى، وما تحويه هذه الهواتف من برامج ووسائل اتصال حديثة، أصبح من الصعب على بعضهم أن لا ينشغل مع جهازه حتى في أوقات اجتماعه مع أسرته، إما بغرض العمل كمتابعة البريد الإلكتروني أو لمجرد الترفيه!
وقد بدت هذه الظاهرة متفشية حتى في محيطنا المحلي، فنجد ربة البيت وقد انشغلت عن تصريف أمور بيتها بتحميل أحدث برامج التواصل والدردشة والألعاب.
إن ظاهرة إدمان استخدام الهواتف المحمولة من قبل الآباء حتى في أوقات الاجتماعات الأسرية، قد كونت لدى بعض الأطفال الإحساس بأن هناك من ينافسه على والديه، فبوادر الغيرة والحقد فيما بين يدي أمه أو أبيه قد دفعت بأحد الأطفال إلى إخفاء جهاز الهاتف المحمول وحدت بآخر القيام برميه في أقرب مكب للنفايات.
هذا الانشغال غير المبرر بمثل هذه الأجهزة الحديثة من قبل الوالدين قد يولد لدى الصغير الشعور بعدم الاهتمام أو التهميش، ما يؤثر سلبا في بناء شخصيته العاطفية والاجتماعية.
لذا فحل التخلص من هذا الإدمان يكمن ببساطة في إجبار النفس على تخصيص سويعات من اليوم من دون استخدام الهاتف المحمول للجلوس مع الطفل للعب والحديث معه