الأحد، يوليو 31، 2011

أهم التهديدات على شبكة الإنترنت و الوقايه منها


هل راودك من قبل تساؤل حول أكثر مواقع شبكة الإنترنت خطورة؟ في الواقع، نشير فقط إلى أنها ليست تلك المواقع التي ربما ترد على ذهنك للوهلة الأولى.
لا بد من أنك قابلت كثيرا من التحذيرات من أن شبكة الإنترنت أشبه بحقل ألغام بالنسبة لأمن كومبيوترك، وأن من السهل أن تواجهك المتاعب فيها. وبمقدورك اتخاذ كل ما يرد على خاطرك من إجراءات احترازية لحماية جهاز الكومبيوتر، وعلى الرغم من ذلك يبقى الجهاز عرضة للإصابة بفيروس أو رسائل التصيد الاحتيالي، أو اختراق خصوصيتك على شبكة الإنترنت. وقد استعرضت مجلة «بي سي وورلد» بعض المخاطر التي قد يواجهها المستخدمون، مع تقييم لمدى خطورتها والإجراءات التي يمكنهم اتخاذها لتجنب الضرر.
الملاحظ أن المخاطر التي تنطوي عليها شبكة الإنترنت ليست على القدر نفسه من الخطورة. ويمكن جعل مؤشر اللون المعني بتهديدات الإنترنت مرشدا لأي مستخدم.
الأزرق: آمن تماما. الأخضر: خطير بصورة طفيفة. الأصفر: خطير على نحو معتدل. الأحمر: خطير. البرتقالي: خطير للغاية.
«فلاش» و«تويتر»
التهديد الأول:
ملفات «فلاش» الضارة التي يمكنها إصابة كومبيوترك (درجة التهديد: أصفر)، المكان: مواقع شبكة الإنترنت التي تستخدم برنامج «فلاش».
الملاحظ أن برنامج «أدوبي فلاش» للغرافيك تحول إلى هدف كبير للفيروسات في السنوات الأخيرة، مما أجبر الشركة على ضخ «رقع أمنية» باستمرار. إلا أن مصدر تهديد آخر قد لا تكون على علم به يرتبط بـ«فلاش كوكيز»، وهي عبارة عن مجموعات صغيرة من البيانات التي يمكن لمصنعيها استخدامها في حفظ الإعدادات المرتبطة بـ«فلاش»، من بين أمور أخرى. إلا أنه كما هي الحال مع الـ«كوكيز» المنتظمة، بمقدور «فلاش كوكيز» تعقب المواقع التي زرتها. والأسوأ من ذلك أنه عندما تحذف «الكوكيز» الخاصة بالمتصفح في جهازك، لا يطال هذا الإجراء «فلاش كوكيز».
للمساعدة في حماية جهازك ضد الهجمات المرتبطة بـ«فلاش»، عليك التأكد من أن ملحقات «فلاش» Flash browser plug-in قد تم تحديثها تماما. ويمكنك تعديل إعداد «فلاش بلوغ إن» بحيث يطلب موافقتك قبل تحميل أي «فلاش كوكيز».
التهديد الثاني:
الروابط الموجزة التي ربما تقودك لأماكن تحمل أضرارا محتملة. (درجة التهديد: برتقالي)، المكان: «تويتر».
الملاحظ أن المحتالين، أو من يطلق عليهم «سكامرز»، يعشقون موقع «تويتر» تحديدا لاعتماده كثيرا على مختصرات الـ«URL»، وهي خدمات تأخذ عناوين الإنترنت الطويلة وتحل محلها أخرى موجزة.
ومن اليسير للغاية إخفاء الفيروسات أو الخدع التسويقية خلف «URLs» موجزة.
إذا اضطرتك الظروف على الدخول لهذا الموقع، عليك ببساطة الامتناع عن النقر على الروابط. وبالتأكيد، يقلل هذا من المتعة المرتبطة بزيارة «تويتر». ويتمثل خيار آخر في استغلال تطبيقي «TweetDeck» و«Tweetie for Mac» المرتبطين بعملاء «تويتر» اللذين يسمحان لك برؤية الـ«URL» الكامل قبل دخولك إلى الموقع المقصود.
وتحاول بعض خدمات اختصار الروابط، مثل «Bit.ly» التخلص من الروابط الضارة، لكن يبدو أنها عملية يدوية، وليست أوتوماتيكية. ويتوافر لدى «TinyURL» خدمة عرض مسبق يمكنك اللجوء إليها.
الرسائل والصور
التهديد الثالث:
رسائل احتيالية عبر البريد الإلكتروني أو ملحقاته التي تنزل على الكومبيوتر الآلي فيروسات أو تطلع على معلومات شخصية. (درجة التهديد: أصفر)، المكان: صندوق الرسائل الواردة عبر البريد الإلكتروني.
على الرغم من أن ملحقات الرسائل الإلكترونية المصابة بالفيروس ليست بالأمر الجديد، فإن السبل التي يستغلها المحتالون عبر شبكة الإنترنت في تطور مستمر، وفي بعض الحالات تزداد صعوبة تمييزها عن الرسائل الحقيقية السليمة.
أما الحل فهو أن عليك أن لا تثق في أي رسائل داخل صندوق الوارد على بريدك الإلكتروني. وبدلا من النقر على الروابط داخل رسالة إلكترونية مبعوثة من جهة تسويق أو بيع بالتجزئة، من الأفضل أن تتوجه مباشرة إلى موقع هذه الجهة على شبكة الإنترنت.
التهديد الرابع:
الفيروسيات المختبئة في مقطع مصور أو موسيقي أو برامج جرى تحميلها. (درجة التهديد: أحمر)، المكان: مواقع «تورنت» الإلكترونية.
غالبا ما يجري استغلال مواقع «تورنت» (مثل BitTorrent) في التشارك في مقاطع الفيديو أو الموسيقى أو البرامج التي وقعت ضحية القرصنة، وهي أشبه بمخزن للفيروسات. ونظرا لأنه ليس هناك من يتولى تفحص الملفات المحملة، فإنه ربما تشكل فيروسات متنكرة.
ربما من الأفضل تجنب مواقع «تورنت» بصورة كاملة، بالنظر لمحتوياتها غير الموثوق بها، لكن إذا تعينت عليك زيارتها، فعليك استخدام كومبيوتر آلي ثانوي لحماية نظامك الرئيسي.
التهديد الخامس:
الفيروسات في الصور ومقاطع الفيديو لنساء شبه عاريات. (درجة التهديد: أصفر)، المكان: مواقع العروض الجنسية «القانونية».
إذا دخلت هذه المواقع، عليك دوما الحذر تجاه تحميل مقاطع فيديو، المواقع التي تتطلب منك تنزيل «كوديك» لمشاهدة المقاطع المصورة (انظر التهديد التالي). ومن الممكن أن يساعد استخدام أدوات مثل «AVG›sLinkScanner» وMcAfee›s»SiteAdvisor» في مساعدتك في التخلص من المواقع الضارة.
التهديد السادس:
فيروسات «تروجان» (حصان طروادة) المتخفية في صورة «كوديك» فيديو وتصيب الكومبيوتر (درجة التهديد: برتقالي). المكان: مواقع تحميل الفيديوهات، وشبكات تبادل ومشاركة الملفات.
الخيار الأكثر أمنا التمسك بمواقع الفيديوهات المعروفة، مثل «يوتيوب» و«فيميو».
تهديدات «جغرافية»
التهديد السابع:
الموقع الجغرافي - هاتفك الذكي وربما أطراف أخرى تعلم مكانك. (درجة التهديد: أخضر). المكان: هاتفك الذكي.
لا تزال سوق الهواتف الذكية في مراحلها الأولى، وكذلك الأخطار المرتبطة بها. ومن بين المخاوف المحتملة استغلال - أو بالأحرى سوء استغلال - خاصية تحديد الموقع الجغرافي.
الملاحظ أن بعض تطبيقات الهواتف الذكية، مثل «يلب» (Yelp) بالنسبة لـ«آي فون» تستخدم موقعك الجغرافي في إمدادك بمعلومات عن الشركات والمتاجر القريبة أو المناطق التي قد تثير اهتمامك.والنصيحة هنا أن تتحلى بالدقة في استخدامك للمواقع الإلكترونية أو التطبيقات أو الخدمات المعتمدة على موقعك الجغرافي.
محركات البحث
التهديد الثامن:
نتائج محرك البحث «المسمّمة» التي تنقلك لمواقع إلكترونية محملة بفيروسات. (درجة التهديد: برتقالي). المكان: محركات البحث.
يشير مصطلح تسمم محركات البحث إلى ممارسة بناء مواقع أو صفحات ملوثة مصممة على نحو يجعلها تأتي في مرتبة متقدمة في البحث عن موضوع ما. مثلا، طبقا لدراسة صدرت حديثا عن شركة «مكافي» المعنية بالأمن الإلكتروني، فإن 19% من نتائج البحث لـ«كاميرون دياز وحافظات الشاشة» مثلا تضمنت محتوى ضارا. كما أن العناوين الإخبارية العاجلة و«فيس بوك» من بين الأهداف الشائعة للمهاجمين.
لذلك، من الأفضل اختيار المواقع التي تدخل إليها بعناية، بدلا من النقر بلا هدى عبر نتائج البحث. وعليك تفحص «URL» كل نتيجة أولا للتأكد من أنها ستقود مباشرة للموقع الذي ترغبه.
التهديد التاسع:
ملفات «بي دي إف» الضارة التي تحاول خداعك لتنزيل فيروس على جهازك. (درجة التهديد: برتقالي). المكان: مواقع الإنترنت المقرصنة، وصندوق البريد الإلكتروني الوارد إليك.
إذا اضطرتك الظروف إلى الدخول لأي من هذه المواقع، عليك دوما التأكد أولا من أنك تتمتع بأحدث نسخة من «أدوبي ريدر».
التهديد العاشر:
ملفات الفيديو الضارة التي تستخدم عيوب في البرنامج المشغل، للسيطرة على الكومبيوتر (درجة التهديد: أصفر). المكان: مواقع تحميل الفيديو.
اشتهر المهاجمون باستغلال العيوب الموجودة في برامج تشغيل الفيديو، مثل «QuickTime Player»، واستغلالها في مهاجمة الكومبيوترات. لذا، عليك الإبقاء على برامج التشغيل لديك محدثة دوما.
التهديد الحادي عشر:
المواد التي تحمل على الكومبيوترات تلقائيا والتي تحمل معها فيروسا لدى زيارتك لموقع ما. (درجة التهديد: أحمر). المكان: المواقع المقرصنة القانونية.
أحيانا، يجري تحميل بعض الملفات على الكومبيوتر تلقائيا من دون عملك وتشغيلها. وللتصدي لهذا الأمر، عليك الإبقاء دوما على تحديث برنامجك الأمني وإجراء عمليات مسح مستمرة ضد الفيروسات.
برامج زائفة
التهديد الثاني عشر:
برامج مكافحة فيروسات زائفة تبتز المال والمعلومات المرتبطة ببطاقتك الائتمانية (درجة التهديد: أحمر). المكان: صندوق البريد الإلكتروني الوارد والمواقع المقرصنة المشروعة.
تبدو برامج مكافحة الفيروسات الزائفة أنها تعمل مثل نظيراتها الحقيقية تماما، وتظهر معها أيضا رسائل تنبيه. ولا تدري أنك في مشكلة إلا عندما تلاحظ أن رسائل التنبيه هذه تعج بـ«تيبو» (typos).
يمكن أن تصاب بتطبيق مكافحة فيروسات زائف عبر واحدة من صور متنوعة. مثلا، عبر الملفات التي يجري تحميلها تلقائيا على الكومبيوتر، يجري معها تحميل محتوى ضار وتشغيله من دون أن يدرك المستخدم ذلك أو يتوافر أمامه وقت لاتخاذ رد فعل.
إذا تلقيت رسالة تنبيه تفيد بأنك مصاب بفيروس، لكنها لم تأت من برنامج مكافحة الفيروسات الذي تعرفه وقمت بتشغيله بنفسك، فعليك فورا بما يجب أن تفعله: حاول الانتقال إلى الوضع الآمن (Safe Mode) وتشغيل برنامج مكافحة الفيروسات الذي تعرفه.
التهديد الثالث عشر:
الإعلانات المحتالة على مواقع وتقودك إلى خدع تسويقية أو فيروس (درجة تهديد: أصفر). المكان: تقريبا أي موقع على شبكة الإنترنت مدعوم بإعلانات.
تشبه هذه المواقع الروابط التي ترعاها «غوغل»، حيث لا يوجد بينها ما هو آمن.
تهديدات «فيس بوك»
التهديد الرابع عشر:
تطبيقات «فيس بوك» المشكوك فيها. (درجة التهديد: أصفر). المكان: «فيس بوك».
شكلت تطبيقات «فيس بوك» منذ وقت بعيد قضية مثيرة لقلق خبراء الأمن، فأنت لا تعلم دائما من قام بتطوير التطبيقات، وماذا يفعل بالبيانات التي ربما يجمعها، أو ممارسات أمن البيانات التي يتبعها.لذا، عليك الالتزام بنهج انتقائي حيال التطبيقات التي تضيفها لصفحتك الرئيسة؛ مثلا، عليك تجنب خوض جميع الاختبارات التي تلقاها أمامك. أيضا، عليك تفحص إعدادات الخصوصية في تطبيقات «فيس بوك». عليك النقر على الطرف الأعلى ناحية اليمين من صفحتك، واختيار «إعدادات الخصوصية» (Privacy Settings)، ثم انقر على «تحديث الإعدادات» تحت عنوان «تطبيقات ومواقع إلكترونية. ومن هناك، يمكنك التحكم في التطبيقات التي تطلع على بياناتك، وأي من أصدقائك يمكنه رؤية معلومات مرتبطة بتطبيقات (مثل نتائج الاختبارات). كما يمكنك إغلاق تطبيقات «فيس بوك» نهائيا.
التهديد الخامس عشر:
المواقع التي تجتذبك لدخولها وتدفعك للانضمام إليها، ثم توجه عنوان بريدك الإلكتروني إلى بريد متطفل (spam) (درجة التهديد: أخضر). المكان: المواقع «الخالية من الإلكترونيات».
عليك قراءة سياسات الخصوصية بحرص.
الشبكات الاجتماعية
التهديد السادس عشر:
الرسائل الاحتيالية عبر الشبكات الاجتماعية التي تحتال على جهازك بتحميل فيروس أو تقديم بيانات دخولك إلى «فيس بوك» إلى أحد المجرمين (درجة التهديد: أصفر). المكان: الشبكات الاجتماعية.
واحدة من بين أكبر الأخطار التي تواجه المستخدمين حاليا هي الفيروسات المنتشرة عبر الشبكات الاجتماعية؛ «فيس بوك» و«تويتر»، كما يقول إريك هاوز، مدير شؤون أبحاث الفيروسات لدى «صنبلت سوفت وير». وقد يتلقى المستخدمون رسائل البريد المتطفل عبر الشبكات التي تعرض عليهم صفقات مجانية أو روابط لفيديوهات مثيرة للاهتمام أو حتى «ويدجيت» (برامج صغيرة) لتعزيز صفحة «فيس بوك». في كثير من الحالات، لا تعدو هذه الأمور سوى فيروسات.
لذا، عليك أن لا تثق في أي رابط يوضع على «فيس بوك»، حتى وإن كان الذي وضعه أحد أصدقائك.
التهديد السابع عشر:
الإفراط في التشارك - الكشف عن قدر مفرط من المعلومات الشخصية على صفحتك بمواقع الشبكات الاجتماعية. (درجة التهديد: أخضر). المكان: الشبكات الاجتماعية.
هذا الخطر تحديدا من اليسير تجنبه، حيث يمكن لقليل من التعقل والتصرف بحكمة قطع شوط كبير في حمايتك.
شبكة الإنترنت جعلت عالمنا صغيرا، كما أنها نظمت تاريخنا وجعلته أفضل فهرسة وتبويبا، وأكثر قابلية للبحث فيه. إلا أن مثل هذه التطورات لا تعود بالنفع دائما علينا، خصوصا إذا كانت مقرونة مع الظاهرة الغريبة المتمثلة في تخلي معظم الناس عن المنطق المعقول، عندما يتعلق الأمر بنشر الصور والأسماء والمعلومات الخاصة بهم.

ويتناقش الخبراء في السبل التي تتيح لمستخدمي الإنترنت تحسين سمعتهم على الشبكة، وكيفية حماية خصوصياتهم عليها، لا بل كيفية الاختفاء كلية من الشبكة! وكان إيريك شميدت، المدير التنفيذي لشركة جوجل، قد قال في حديث صحافي سابق له: «لا أعتقد أن المجتمع يتفهم ما يحصل عندما تكون جميع الأمور متوفرة ومتيسرة ومعروفة ومسجلة من قبل الجميع في جميع الأوقات». وأقترح أنه يتوجب على الناس في نهاية المطاف تغيير أسمائهم للإفلات من الإحراج الذي ينجم عن تواريخهم الموثقة جدا على الإنترنت! الاختفاء من الإنترنت.
وبدلا من اللجوء إلى برنامج حماية الشهود، أو تغيير الاسم، في ما يلي الخطوات الخمس حول كيفية الاختفاء من الإنترنت، كما أوردتها مجلة «بي سي وورلد» الإلكترونية:
الخطوة الأولى: اعرف عدوك.. قبل القيام بأي إجراء يجب معرفة ما الذي تريد التخلص منه. أولا قم بإجراء بحث يتناول اسمك، ولا تكتف فقط ببوابة «غوغل»، بل قم بالبحث في المجموعات الأخرى من المواقع المهتمة بالأسماء والعناوين وما شابه في الولايات المتحدة أو في أوروبا، مثل «زابا سيرش» ZabaSearch، و«إنتليوس» Intelius، و«بيبل» Pipl، و«سبوكيو» Spokeo.
ابق بعيدا عن الشبكة
الخطوة الثانية: ابق بعيدا عن الشبكة.. من المؤسف أن شطب كل ما يتعلق بكل أثر من آثارك على الشبكة هو أمر مستحيل. يمكن إزالة المعلومات ورشوة الآخرين للقيام بذلك أيضا، لكن هنالك المئات من شبكات الكومبيوتر المسخرة التي جرى الاستيلاء عليها، فضلا عن مواقع للمحتويات والمعلومات، ومحركات البحث التي تتصيد معلومات الشبكة. وبذلك فإن أفضل طريقة لإزالة نفسك من الشبكة كلية هي في عدم ذكرك، أو وجودك فيها في المرتبة الأولى. ومثل هذا الامتناع يتطلب قرارا حازما وجديا.
وفيما يلي بعض النصائح حول كيفية إبقاء حياتك الشخصية بعيدا عن الشبكة:
- استخدم اسما مستعارا إذا لم ترغب أن يكون اسمك موجودا في جميع أنحاء الشبكة.
- استخدم اسما صوريا، أو اسم قلم لإجراء معاملاتك على الإنترنت. وتأكد من تدبير عنوان خاص بالبريد الإلكتروني ينسجم مع الاسم المستعار.
- كذلك قم برصد ومراقبة أصدقائك، لأن الأمر بات يتعدى شخصك. واطلب منهم ومن أفراد عائلتك وغيرهم من المعارف عدم نشر معلومات، أو صور لك على الشبكة من دون تصريح واضح من قبلك. ولا تضع نفسك في مواقف، أو صور محرجة ونشرها على «فيس بوك».
لكن القول إنه ينبغي عليك الامتناع عن الزواج مثلا، أو التقدم بطلب للحصول على قرض مالي، أو اقتناء هاتف جوال هو قول فيه الكثير من التشدد والتطرف، وذلك ينطبق أيضا على محاولة الامتناع عن استخدام الإنترنت. لكن لنواجه الحقائق: فالكثير من سجلات اليوم باتت رقمية إلى درجة أنه يتوجب على الإنسان أن يكون ناسكا منعزلا في غابة إذا ما أراد الابتعاد عن الإنترنت وشبكاتها. ويمكن هنا اللجوء إلى صناديق البريد العادية لإخفاء عنوان المسكن والعمل، وإجراء ترتيبات الزواج في بلد بعيد، واستخدام الأموال النقدية مباشرة، واللجوء إلى أرقام الهاتف القديمة الموجودة في مدن أخرى إن أمكن، بحيث تضعك الكثير من محركات البحث في مدينة سبق أن كنت تقطن فيها بدلا من المدينة التي هربت إليها! شطب المعلومات.
اشطب كل ما تستطيع
الخطوة الثالثة: اشطب كل ما تستطيع.. إذا شطبت كل حساباتك من المواقع الاجتماعية فقد تفقد كل اتصال مع أصدقائك ومعارفك. لكن دعونا نراجع كيفية التراجع من بعض هذه المواقع والخدمات.
- كيفية التخلي عن «فيس بوك»؟ ادخل إلى الموقع، وإلى تسجيلك هناك، وإلى ترتيبات التسجيل Account Settings، وفي أسفل الشاشة الأولى Settings هنالك رابط يؤدي إلى «تعطيل إبطال حساب التسجيل». نعم تتيح «فيس بوك» لك التعطيل قبل الشطب والإلغاء كلية. انقر على هذا الرابط لتشاهد شاشة مليئة بصور أصدقائك ورسائلهم إليك. اختر سببا للمغادرة أو التعطيل، وتأكد من قيامك برفض تلقي رسائل بريدية إلكترونية مستقبلية من «فيس بوك». وعليك ترك حسابك هذا معطلا، وعدم الدخول إليه لمدة أسبوعين قبل أن يقوم «فيس بوك» بإلغائه وشطبه.
- كيف تفعل الشيء ذاته مع «تويتر»؟ ادخل إلى الشبكة، وبعدها إلى ترتيبات الإعداد Settings، وبعدها الحساب المسجل Account. وفي أسفل الصفحة هنالك رابط يقول «عطل حساب التسجيل». انقر عليه للذهاب إلى صفحة التحقق من الهوية. انقر على «أوكيه» لتعطيل الحساب ليصبح فورا باطلا ولاغيا ولا يمكن استرجاعه.
- كيفية التخلي عن «لينكدلن»؟ ادخل إلى الحساب وإلى ترتيبات الإعداد Settings، وبعدها الحساب Account، وبعدها «إغلاق الحساب» لتجد نفسك في صفحة التحقق من الهوية حيث «لينكدلن» ستسألك: لماذا تريد أن تفعل ذلك. اختر سببا ثم انقر على «استمر» لشطب الحساب ولإلغائه.
وعلى الرغم من أن الشبكات الاجتماعية هي مواقع جيدة في إلغاء الحسابات والمعلومات الموجودة عليها، لكن من المستحسن تغطية قواعدك يدويا عن طريق إلغاء وشطب ما تستطيعه من الصور والرسائل والمعلومات، قبل إلغاء التسجيل. وإذا رغبت أن لا تفعل ذلك بنفسك، اكشف على «سويسايد ماشين» Suicide Machine على موقعه «ويب 2.0 سويسايد»، ليقوم بذلك نيابة عنك أمام ناظريك. وعليك أيضا حذف كل حساباتك من أي أدوات للشبكات الاجتماعية مثل «هووت سويت» التي تستخدمها للحفاظ على شبكاتك الاجتماعية.
نزع الاسم
الخطوة الرابعة: انزع اسمك.. هنالك شركات مثل «ريبيوتيشن دوت كوم» و«ريموف يور نايم» تزعم أنها قادرة على إعادة تأهيل سمعتك على الشبكة. فإذا كانت قادرة على ذلك، فأنت قادر أيضا. ومثل هذه الشركات تستخدم أسلوبين لتحسين سمعة زبائنها. فهي تسأل مواقع الشبكة تسجيل معلومات جرمية تتعلق بزبائنها، وما يخص قضايا خاصة بالقانون والمال. ثم تقوم بتقليص وحجب المحتويات السيئة منها في نتائج البحث عن طريق تحميل المحتويات الجيدة. والأسلوب الأخير لا يطاله هذا المقال لكونه يركز فقط على إزالة المحتويات من الشبكة، وليس تحميل المزيد منها. لكن الأسلوب الأول أساسي.
الخبر الجيد هنا أنك تستطيع القيام بذلك بنفسك، أما الخبر السيئ فهو أنه يستغرق الكثير من الوقت والتصميم. وسؤال المواقع إزالة المعلومات المتعلقة بك هو سهل للغاية. فقط ابدأ بإرسال الرسائل الإلكترونية إلى أصحاب المواقع طالبا منهم نزع هذه المعلومات. لكن توقع أن تواجه الكثير من المقاومة، فالكثير من أصحاب المواقع لا يملكون الوقت الكافي لذلك، أو الميل نحوه. ومن غير المحتمل أن تصل إلى أي مكان مع محركات البحث لكونها مراكز تجميع، وليست قواعد بيانات. ويمكن اختيار «سبوكيو»، لكن احذر من بقاء معلوماتك هناك على الرغم من عدم ظهورها على الموقع.وإذا اخترت «سبوكيو» توجه إلى الموقع وابحث عن اسمك. انقر على اللائحة التي تود إزالتها. قم بتسليط الضوء على عنوان الموقع الإنترنتي الخاص بنتيجة البحث وانسخه، ثم انقر على «الخصوصية» Privacy والصق عنوان الموقع الذي نسخته في الإطار المخصص لذلك، وأدخل عنوان بريدك الإلكتروني ورمز CAPTCHA المطلوب، ثم انقر على لائحة الإزالة، لتتلقى بعد ذلك رسالة تحقق من الهوية. وعندما تنقر على الرابط في البريد الإلكتروني تزول اللائحة فورا.وإذا رفضت مواقع هذه الشبكة التعاون، يمكن الاستعانة بالقانون، أو يمكن تقديم المال. وتقوم جوجل بإزالة نتائج البحث إذا تمكنت من إقناع فريقها أن موقعها يخالف أو يتدخل في ملكيتك الفكرية. وثمة إمكانية أخرى هي تقديم تسويات خاصة بمواقع الشبكة لإزالة المحتويات. لكن لسوء الحظ فإن هذين الخيارين يتطلبان دفع المال وغالبا الأفضل ترك الأمور بيد المفاوضين المحترفين والمحامين. وهنا تكون المواقع الدفاعية الشهيرة مفيدة.
الهروب من المعلنين
الخطوة الخامسة، هي الاختفاء من المعلنين.. والآن بعدما قمت بما يتوجب عليك للاختفاء من جمهور الإنترنت العام إليك كيفية إخفاء وجهك الخاص من الشركات الساعية إلى شراء منتجاتك. فمميزات المتصفحات المصممة لمساعدتك على التخلص من الإعلانات لا تزال في مراحلها الأولى لأن بعض الترتيبات والإجراءات تعتمد على المعلنين المتطوعين للامتثال مع طلب التخلص هذا. ومع ذلك يمكن التخلص من الإعلانات الموجهة إليك خصيصا في متصفح «موزيلا فايرفوكس 4» و«مايكروسوفت إنترنت إكسبلورر 9».
وعندما تشغل مزية «لا تتعقبني» في متصفح «فايرفوكس»، يقوم الأخير بإرسال رسالة إلى كل موقع زرته مبلغا إياهم أنك غير راغب في أن يتعقبك أحد. لكن الامتثال لهذا الطلب واحترامه يبقى أمرا تطوعيا كما تلاحظ «فايرفوكس».ولتشغيل مزية «لا تتعقبني» في «فايرفوكس 4» ينبغي التوجه إلى «العدد والأدوات»، و«الخيارات»، و«متقدم» Advanced. وتحت بطاقة «عام»، تحقق من الإطار الموجود بجانب «بلغ مواقع الشبكة بأنني غير راغب في أن يتعقبني أحد». وهذا من شأنه تبليغ مواقع الشبكة بهذا الأمر. لكن إذا رغبت في اختيار مواقع الشبكة التي تتلقى هذه الرسالة، يمكن تنزيل «لا تقم بالتعقب+» من «أباين».
وتختلف مزية الوقاية من التعقب في «إنترنت إكسبلورر 9» من مزية «لا تتعقب» من «فايرفوكس». فبدلا من إرسال معلومات إلى هذه المواقع، يقوم متصفح «إنترنت إكسبلورر 9» بتحديد مواقع الطرف الثالث الذي يقوم متصفحك بالدخول إليها من دون إذنك الصريح، وبذلك يجري تقييد فرص الفريق الثالث هذا من تعقبك. ومثال على موقع للفريق الثالث هو الإعلان الذي تراه على صفحة الشبكة.
من الناحية الفنية، هذا الإعلان هو جزء من صفحة الشبكة التي تنظر إليها، لكنه في الواقع جزء صغير من صفحة أخرى للشبكة. وتقوم مزية الحماية من التعقب في «إنترنت إكسبلورر 9» بسد الطريق على هذه الإعلانات لتقليل احتمالات تعقبك. ولتنشيط مزية حماية التعقب في «إنترنت إكسبلورر 9»، اذهب إلى «عدد وأدوات» - السلامة - حماية التعقب. كما تحتاج أيضا إلى إضافة اللوائح الراغب في وقايتها من التعقب، لمنع ظهور محتوياتها.وهكذا فإن شطب ذاتك من الإنترنت ليس سهلا، وقد يكون في حالات كثيرة مستحيلا. لكن اتباع ما ذكر سلفا، قد يجعل حضورك عليها أقل بروزا.