ربما يشعر الباحثون عن وظائف بالرضا عندما يقوم أصحاب العمل المحتملون بالإطلاع على ملفاتهم الشخصية على موقع "لينكد إن" (LinkedIn)، لكن يبقى التساؤل الرئيسي يدور حول مدى شعورهم بالراحة لدى تمكن مديري الشركات من التعرف على المعلومات والصور والتعليقات المنشورة على صفحاتهم الشخصية على موقع "فيسبوك". وقد يكون من الصعب الحصول على معلومات شخصية من صفحة الموظف المحتمل مباشرة نتيجة لإعدادات الخصوصية الصارمة والمحكمة، ولكن ماذا بشأن ملائمته للوظيفة وإمكانية وسهولة الحصول على صور أو معلومات شخصية أخرى خاصة به من صفحات أصدقائه؟" 38% من الشركات المتخصصة بالتكنولوجيا تلجأ إلى صفحات الموظفين المحتملين على مواقع الشبكات الاجتماعية لتحديد مدى ملائمتهم للوظيفة
"وسائل الإعلام الاجتماعي تعد أداة فعالة لتعزيز التواصل على المستويين الشخصي والمهني فضلاً عن توسيع آفاق التطور الوظيفي والحصول على فرص واعدة. ولكن في الوقت نفسه، أصبح يصعب حالياً التفريق بين المعلومات المهنية والخاصة على شبكة الإنترنت، ما يؤثر بدوره على قرار أصحاب العمل المحتملين".
كيفية تعاطي الشركات مع وسائل الإعلام الاجتماعية
ثلث الشركات المتخصصة بالتكنولوجيا فقط، أي بمعدل 36%، تعمل وفق عملية منهجية معينة، مستعينة مثلا بخدمة "إنذار الأخبار" من "غوغل" (Google Alert)، لمعرفة ما ينشر ويقال عن الشركة على الإنترنت. ولم يشهد التدوين المؤسسي أي نمو يذكر على مدى العامين الماضيين، حيث تبلغ نسبة شركات التكنولوجيا، المشاركة في الاستطلاع والتي تملك مدونات لا يتم تحديثها مطلقا، الثلث تقريبا. ويعود السبب الرئيسي لقيام الشركات بإنشاء مدونات على شبكة الإنترنت إلى تعزيز قنوات التفاعل مع العملاء والجمهور المستهدف وتوسيع نطاق الانتشار وتعزيز دور القيادة الفكرية وتحسين "استمثال محركات البحث" (SEO).
المعوقات الرئيسية التي تحد من انتشار التدوين المؤسسي والتي تتعلق بالدرجة الأولى بموقف القائمين على الشركات.
33% من المديرين التنفيذيين أشاربأن عملية التدوين المؤسسي "تستغرق الكثير من الوقت"، في حين أفاد 29% منهم بأنها "لا تعود بفائدة تذكر".
18% منهم بأن فكرة التدوين المؤسسي "لم تخطر ببالهم أصلا". وعلى الرغم من ردود الفعل المتباينة تجاه التدوين، فإن نصف الشركات (51%)تملك صفحة على موقع "فيسبوك"، و46% منها تملك حسابا على موقع "تويتر" و43% تملك حسابا على موقع "لينكد إن". وقام نحو 36% من الشركات بإنشاء صفحات خاصة على موقع "يوتيوب" (YouTube). ويتوقع زيادة الإنفاق على وسائل الإعلام الاجتماعية خلال الأشهر القليلة القادمة. أما من حيث النشاط، فإن ما يزيد عن الربع (26%) من الشركات التي شملها الاستطلاع تستخدم موقع "تويتر" يوميا، وما يزيد عن الخمس (21%) تحدث صفحاتها على "فيسبوك" بشكل يومي.