أن الشبان المدمنين على ألعاب الفيديو يعانون من آلام قاسية في الرسغ ومفاصل الأصابع، كما سُجلت آلام مماثلة، وإن بنسب أقل، لدى الشباب الذين يستخدمون الرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة.وقال باحثون إن هذه النتائج سيكون من شأنها قرع ناقوس الخطر على سلامة الأطفال والشباب، خاصة وأن الإقبال على هذه الأدوات يبدأ في فترات مبكرة من العمر.
وشملت الدراسة تأثير أجهزة مثل مشغلات الألعاب Xbox وGame boy، إلى جانب الهواتف الذكية، وطالت 257 تلميذاً في إحدى المدارس، تتراوح أعمارهم بين 9 و15 عاماً بمدينة سانت لويس الأمريكية.
وقدم الباحثون استمارات للطلاب بهدف معرفة نوعية الأجهزة التي يدمنون على استخدامها من جهة، والساعات التي يمضونها أمامها، إلى جانب نوعية الآلام التي يشعرون بها.وبحسب النتائج، فإن الذين يستخدمون ألعاب الفيديو لفترات طويلة يعانون من آلام مبرحة في الأصابع وعضلات الرسغ، وتتزايد الآلام لدى الأطفال بشكل طردي، إذ تتضاعف مقابل كل ساعة لعب إضافية.
أما بالنسبة للرسائل النصية القصيرة، فقد ارتبطت الآلام المرافقة لها مع عدد الرسائل النصية وطبيعة لوحة المفاتيح المستخدمة، كما اتضح أن الألم الذين تشعر به الفتيات أكبر مما يشعر به الفتيان.
وقال البروفسور يوسف يازيشي، أخصائي أمراض المفاصل في جامعة نيويورك: "لقد دلت الدراسة على النتائج السلبية لألعاب الكمبيوتر والهواتف بالنسبة لمفاصل الأطفال والشباب، وهذا يرتب المزيد من المخاوف حول التأثيرات الصحية المستقبلية للتكنولوجيا الحديثة".ولفت يازيشي إلى ضرورة أن يقوم الأطباء في المستقبل بتوسيع دائرة الأبحاث الرامية لتحديد مخاطر ألعاب الفيديو والهواتف على صحة صغار السن، وذلك بهدف التوصل إلى توصيات يمكن تقديمها لأولياء الأمور، بناء على نتائج علمية.