العاطفة تسيطر علي جانب كبير من تفكير المرأة فإن حكمها علي المشكلات والقضايا عادة تحكمه العاطفة لذا فالمرأة أكثر تصديقا بالانفعال والعاطفة بالمقارنة بالرجل.. ومن هنا فإن حديث المرأة للمرأة غالبا ما تكون فيه نسبة التصديق مرتفعة لإحساس كلتيهما بأن الهدف من الحديث لا يستدعي المواربة والمراوغة وذلك بعكس الحديث من المرأة إلي الرجل والذي يسيطر عليه الشك والريبة نظرا لطبيعة العادات والتقاليد التي تضع دائما الحدود الفاصلة والمحاذير الكثيرة في علاقتهما ببعضهما,الا في مرحلة المراهقة فالفتاة في هذه المرحلة تكون أكثر تصديقا للولد عن تصديقها لزميلتها الفتاة نظرا لمشاعر الغيرة أو الرغبة في الاستحواذ علي نموذج ذكري.. ويحذر من الثقة الزائدة بين المرأة والمرأة عبر الانترنت وخاصة في التعبير عن المشكلات التي تتسم بالحساسية مما يؤدي إلي العديد من السلبيات خاصة إذا كان أحد الطرفين يتسم بالمكر والدهاء.. فالمرأة عادة تميل إلي كثرة التداعيات دون وضع حدود مع المرأة الأخري واعتقاد منها بانها تتحدث إلي نفسها إلا ان هناك صنفا من النساء يحرصن علي معرفة كل ما يدور في نفس الأخري لتستغل المعلومات أسوأ استغلال كخطف العريس في مرحلة الخطوبة وخطف الزوج في مرحلة الزواج.. ولذلك النصيحة الخالصة هي عدم التطرق إلي مثل هذه الموضوعات فالصداقة لها حدود وخاصة إذا كانت عبر الانترنت وأخيرا يشير د. الشرقاوي إلي أن سن الخمسينيات تكون عادة الحوارات بين النساء عبر النت أقرب إلي المشكلات والبحث وتبادل الخبرات والحلول