الخميس، يونيو 09، 2011

السمنه

هناك مصطلحان يتعلقان بالوزن وزيادته وهما الوزن الزائد والسمنة ولكل منهما تعريف مختلف فالوزن الزائد هو أن يكون معدل كتلة الجسم أكثر من 25٪ بينما السمنة تعريفها هي أن يكون هذا المعدل أكثر من 30٪ أي أن السمنة أعلى درجة من زيادة الوزن. ومعدل كتلة الجسم هو حصيلة قسمة الوزن بالكليوجرام على مبلغ الطول بالمتر. ويعتمد المختصون على القياسات السابقة لتعريف السمنة وزيادة الوزن وهناك أيضاً طرق أخرى كمعرفة الوزن ومقارنته بالمنحنيات المخصصة لذلك وحجم كثافة الجلد وغيرها من المقاييس المختلفة.
وقد يكون تطور الحياة المعاصرة والتقنيات الحديثة التي سهلت للفرد تلبية جميع احتياجاته في الحياة سببا رئيسيا لحدوث زيادة الوزن حيث أنها سلبته حرية الحركة، فأصبح المصعد بديلاً عن الدرج، والسيارة بديلاً عن القدمين، وأجهزة التحكم التلفزيونية باتت هي المحرك الرئيسي لتشغيل قنوات التلفاز.
ويجب علينا معرفة أن معظم أسباب السمنة هو غير مرضي بخلاف المعهود والمعروف لدى عامة الناس ويكون بسبب كثرة الأكل وقلة الحركة. والأسباب المرضية للسمنة وتعد السبب الأقل حدوثاً هي أمراض الهرمونات والغدد الصماء كنقص افراز هرمون النمو وهرمون الغدة الدرقية أو الغدة جار الدرقية أو زيادة افراز الغدة الكظرية أو أمراض الغدة النخامية وأورام المخ وتحت المهاد وهناك بعض المتلازمات المسببة للسمنة ويصاحبها بعض الأمراض الأخرى.
ويجب علينا أن ندرك أن السمنة ناتجة عن سلوك خاطئ عند معظم الأطفال في يومنا الحاضر والأمر لم يعد يقتصر على مشاهدة التلفاز فقد تعددت القنوات الفضائية وانتشرت الألعاب الإلكترونية ناهيك عن الإنترنت وتصفحه وغير ذلك، الذي جعل من الصغير قبل الكبير أسيراً أمامه، وأما من الناحية الغذائية فوجبات الأطفال تفتقر عادة إلى العناصر الغذائية الضرورية واستبدلت في أغلبها بالوجبات السريعة المحتوية على الأغذية الخاوية والسكريات والمياه الغازية وغيرها.
وقد أوضحت الدراسات أن معدل وزن الأشخاص ذوي الوزن الزائد تتزايد بتزايد العمر وذلك بشكل طردي ويبلغ قمته في العقد الخامس من العمر وقد بلغ معدل السمنة في هذه الدراسات إلى 30٪ وقد كان للإناث الحظ الاوفر منه بالمقارنة بالذكور، وينصح الأطباء بإنقاص الوزن لما له من فوائد عديدة لا تحصر منها على سبيل المثال، تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وأمراض السكري والسرطان كما أنه يحافظ على ضغط الدم وإنقاص معدل الكليسترول في الدم بالإضافة إلى المظهر الخارجي للشخص والآثار النفسية التي تصاحب هذه الحالة المرضية.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى ظهور تغيرات اجتماعية واقتصادية فى المجتمع وتحسن مستوى المعيشة نتيجة لارتفاع مستوى التعليم ودخل الفرد وتحسن الخدمات الصحية ودخول التقنية الحديثة وتقدم وسائل الاتصالات مما كان له تأثير واضح على الأسرة السعودية، حيث واكب هذه التغيرات تغير فى الغذاء والعادات الغذائية للمجتمع السعودي. وتتضح هذه التغيرات فى زيادة الإقبال على الوجبات السريعة والمواد الغذائية الغنية بالدهون والنشويات والسكريات وارتفاع نسبة استهلاك المشروبات الغازية وانخفاض نسبة تناول الفواكه والخضار الطازجة إلى جانب قلة النشاط الجسمي والحركي مما ساعد في زيادة نسبة السمنة فى المجتمع وكذلك ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المرتبط بالغذاء مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم وتسوس الأسنان. ويسبب سوء التغذية التي ترجع إلى قلة العناية بنوعية الأطعمة ومحتواها والاعتماد المتزايد على الأطعمة المعلبة والمجمدة والمحفوظة إلى أمراض متعددة تسمى بأمراض سوء التغذية ويصاحبها عادة زيادة في الوزن.
وللوراثة دور في إصابة الأطفال بالسمنة، فالطفل الذي والده مصابان بالسمنة هو أكثر عرضة من غيره للإصابة بها وهناك العديد من المسببات المرضية للسمنة يكون للعامل الوراثي دور في ذلك فالتوأم البدين يكون أخوه معرضاً للسمنة أكثر من غيره. مما يؤكد دور الوراثة كمسبب للسمنة.
إن علاج هذه المشكلة يكون بالوقاية منه حيث إن العلاج الدوائي أو الجراحي لا مكان له في السمنة خاصة تلك التي تصيب الأطفال. وتلعب التوعية الصحية دوراً مهماً في ذلك ولا تقتصر على العائلة بل تتعداها إلى المدرسة والمراكز الصحية والمجتمع بأكمله. فيجب توعية الطفل والأهل بأضرار السمنة كسبب رئيس لأمراض القلب وارتفاع الضغط والسكري وأمراض المفاصل وغيرها في المدارس والمراكز الصحية وغيرها، وأيضاً التركيز على أهمية الغذاء السليم المتوازن وممارسة الرياضة خاصة للأطفال الذين لديهم الاستعداد الوراثي لذلك. أما المصابون بالسمنة من الأطفال فيجب إعداد برامج تدريبية رياضية غذائية لهم لمساعدتهم على إنقاص أوزانهم مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
عندما نتكلم عن العلاقة بين طول ساعات مشاهدة الأطفال للتلفزيون وعلاقتها بالسمنة فنحن لا نتحدث عن التلفزيون فقط، وإنما يشمل ذلك ألعاب الفيديو والبلاي ستيشن وكذلك الإنترنت.
وسأعتمد في ذلك على دراسات وأبحاث بريطانية وأمريكية وكذلك استرالية ومصرية. ونحن في هذا الإطار لا نمنع الأطفال من التمتع بمشاهدة التلفاز وبقية الألعاب المرئية، بل نحثهم على تعلم كل ما يفيدهم في دينهم ودنياهم، ويدخل في ذلك تعلم الحاسوب والنت، وبذلك يرتقون وترتقي بهم أوطانهم. ولكن هناك حقائق يجب معرفتها:
* يجب ألا تزيد ساعات مشاهدة الأطفال للتلفزيون عن ساعتين فقط في اليوم الواحد، وبذلك فإن كل ساعة إضافية لمشاهدة التلفزيون خلال نهاية الأسبوع تزيد من احتمالات الإصابة بالسمنة في سن الثلاثين بمعدل 7%.
* مشاهدة الأطفال للتلفزيون في سن الخامسة وبمشاركة الوالدين في المشاهدة لأكثر من ساعتين تكون السمنة لدى هؤلاء الأطفال حتمية، لكن إذا كانت مشاهدة التلفاز بدون مراقبة الوالدين أو لدى الوالدين تلفزيون آخر، كان عدد ساعات المشاهدة أكبر وبالتالي نسبة احتمال الإصابة بالسمنة أكثر وأسرع.
* الإفراط في مشاهدة التلفزيون دون القيام برياضة المشي تسبب السمنة بنسبة 23% في جميع الأعمار، وأيضا بلغت نسبة التعرض لخطر الإصابة بمرض السكري 14%، ناهيك عن ارتفاع نسبة الدهون لديهم.
* النساء أكثر مشاهدة للتلفيزيون بنسبة 34 ساعة في الأسبوع بينما سجل الرجال حوالي 29ساعة أسبوعيا.
* مشاهدة التلفزيون لساعات طويلة تسبب سمنة الأطفال وتمتد لأكثر من ذلك مثل توليد العنف عند الطفل وذلك بالتقليد أو المعايشة لما يشاهده من أفلام ومسلسلات كرتونية وغيرها، وأيضا تنمية السلوك الجنسي في سن مبكرة. وما أثبتته الدراسات أن هناك علاقة بين مشاهدة التلفاز لمدة طويلة خلال اليوم وتدني التحصيل العلمي وخصوصا الشهادة الجامعية، وبذلك الالتحاق بوظيفة لا ترتقي لطموح الأهل لأن مشاهدة التلفاز في سن مبكرة تضعف التركيز لدى الأطفال. ولا ننسى أن الاعتكاف على التلفاز وبقية الألعاب تجعل الطفل يسرف في شرب المشروبات الغازية التي تحتوي على حمض الفسفور، وبالتالي ينتج عن ذلك هشاشة ولين العظام ونقص الكالسيوم عند هؤلاء الأطفال.
كما أن الأكل بدون تركيز وفي وجود الأصوات المرتفعة والضوضاء يؤدي إلى عسر الهضم كما أثبتت الدراسات.
لماذا مشاهدة التلفاز لمدة طويلة تؤدي إلى السمنة؟
* جسم الطفل يكون في حالة ارتخاء تام وبالتالي لا توجد رياضة أو حركة.
* نوعية الأكل أثناء المشاهدة تحتوي على سكريات ودهون والمقرمشات إضافة إلى المشروبات الغازية وكلها ليست ضمن الأغذية الصحية للطفل وسبب رئيسي في السمنة.
الإرشادات والنصائح:
* تحديد ساعات المشاهدة للتلفاز بحيث تكون ساعة أو ساعتين على الأكثر يوميا.
* الأهل هم القدوة وبالتالي شرح الأضرار الناتجة من ذلك ومشاركتهم لأطفالهم في المشاهدة وبقية البرامج.
* إبعاد جهاز التلفزيون من غرف النوم مهم جدا.
* جلب الأغذية والعصيرات الصحية للطفل ومراقبة أطفالهم أثناء مشاهدة التلفزيون واختيار البرامج الهادفة.
* استحداث برامج بديلة رياضية وثقافية وذلك بناء على رغبتهم وعدم إكراههم على برنامج أو لعبة معينة.
وأخيرا نسأله تعالى التوفيق لنا ولكم.
الوراثة والبدانة والعوامل الوراثية
انتشرت السمنة بشكل كبير في العصر الحديث والسبب لابد أن يكون مرتبطا بالنظام الغذائي ونمط الحياة التي نعيشها الآن بل تعتبر هي الأسباب الرئيسة بينما تبقى الأسباب الأخرى مثل اضطرابات الغدد الصماء وغيرها نادرة.
وحين نرى انتشار السمنة في بعض العوائل دون غيرها لابد أن نتساءل هل للوراثة دور في السمنة؟ والإجابة هي نعم لها دور في السمنة لكنها ليست سبباً لانتشار السمنة اليوم، لأن الوراثة لو كانت السبب لانتشرت السمنة في أسلافنا لأنهم من أورثونا الصفات الوراثية التي نتصف بها، لكن الحقيقة أن المصابين بالسمنة لديهم الاستعداد الوراثي والذي تظافرت معه العوامل البيئية المهيئة للسمنة فكان السبب وراء هذه البدانة.
 العوامل الوراثية التي اكتشفت في السنوات الأخيرة مع تطور العلم ودخولنا عصر الوراثة فقد أجريت دراسات كثيرة على التوائم المتشابهة ولوحظ أن إصابة أحد التوائم بالسمنة تجعل التوأم الآخر عرضة للإصابة بشكل كبير بها فأكدت أن دور الوراثة في السمنة هو في الغالب صحيح.
كما أشارت الدراسات إلى أن العوامل الوراثية مسؤولة عن 30 إلى50 في المئة من السمنة، ولكن الى الآن لم نتمكن من تحديد معظم التغييرات الجينية المسؤولة عنها لذلك إضافة إلى دراسة التوائم المتماثلة قام العلماء بالكثير من الدراسات على فئران التجارب لدراسة الاسباب الوراثية للسمنة وقد تم تحديد مجموعة عيوب في الجينات (الوحدات الأساسية للوراثة في الكائنات الحية) وهي من تسبب السمنة لدى فئران التجارب، وقد وجدت عيوب مثلها في البشر المصابين بالسمنة وهذه النماذج الوراثية أشهرها:
1- خلل في جين أطلق عليه اسم جين اللبتين Leptin gene، وهذا الجين مسئول عن تكوين بروتين اللبتين (مسمى أطلق على هذا البروتين) ونقص هذا الجين يسبب عند الفئران فرطا في الأكل وعدم استجابة للانسولين والعقم وإعطاء اللبتين لهذه الفئران عكس كافة ميزات هذه المرض، ويتم إنتاج اللبتين في الخلايا الدهنية والأمعاء والمشيمة، واللبتين يرسل اشارات للمخ عن كمية الدهون المخزنة في الجسم، وقد أدت هذه وغيرها من الملاحظات الى ربط اللبتين بزيادة السمنة.
السمنة بسبب نقص هرمون الليبتين قد وجدت في عائلتين، ولدى علاج أفراد العائلتين بجرعات فسيولوجية من هرمون الليبتين حدث انخفاض ملحوظ في استهلاك الغذاء وفقدان كبير في الوزن وكتلة الدهون، كما يحدث في الفئران التي تعاني من نقص هرمون الليبتين، ومع ذلك معظم حالات السمنة لم يكن لديها خلل في جينات اللبتين وكان تركيز اللبتين في الدم مرتفعا.
2- خلل في جين مستقبلات هرمون الليبتين (والمستقبلات هي بنية قادرة على استقبال المؤثرات الخارجية مثل الهرمونات) وموجودة في البشر أيضا وليس لها علاج إلى الآن.
ويقوم بعض العلماء بدراسة العوامل الوراثية في البدانة عن طريق التلاعب بالجينات المرشحة للسمنة في الحيوانات المعدلة وراثيا، وقد لوحظ في الفئران المعدلة وراثيا التي تم حذف جين مستقبلات ميلانوكورتين – 4 أو جين مستقبلات ميلانوكورتين - أنها تعاني من السمنة المفرطة 3 (ميلانوكورتين هي هورمونات لها دور رئيسي في إنتاج الطاقة)، فيبدو أن لها دورا في تحديد السعرات الحرارية المستهلكة، فالفئران التي تفتقر إلى هذه المستقبلات تخزن المزيد من الدهون أكثر من الفئران العادية.
وقد تم تحديد مجموعة من الأمراض وبعض الطفرات الجينية المرتبطة بالسمنة في مرحلة الطفولة ولكنها تعتبر في مجملها أسبابا نادرة للسمنة، حيث تمثل أقل من واحد في المئة من أسباب السمنة لدى الأطفال.
البدانة هي سمة من سمات أكثر من 24 متلازمة وراثية. وأشهر هذه المتلازمات باردية بيدل Bardet-Biedl ومتلازمات برادر ويللي Prader-Willi.
متلازمة برادر ويللي- Prader-Willi syndrome:
ناتج عن التشوهات الجينية في كروموسوم 15 (q11-13). غالبية المرضى لديهم حذف الحمض النووي المورث من الأب في هذه المنطقة، ويتبقى لهم نسختين من كروموسوم الأمهات (uniparental disomy).
الرضع المتضررون لديهم ضعف في العضلات وسوء في تغذية عند الولادة. في وقت لاحق يصابون بالبدانة نتيجة لنهمهم الزايد كما أن لديهم مشاكل في السلوك مثل التهيج ونوبات الغضب وقصر في القامة وقصور الغدد التناسلية وافراز هرمونات المناسل. لا يوجد علاج فعال لمعظم المشاكل، على الرغم من أن إعطاء هرمون النمو يسارع النمو ويخفض الدهون في الجسم.
متلازمة بارديه بيدل-: Bardet-Biedl syndrome
هو اضطراب وراثي يتصف بالسمنة وتشوهات عديدة أخرى، بما في ذلك نقص في تكوين الأعضاء التناسلية، والعجز الفكري (التخلف العقلي) وتغير في شبكية العين وزيادة في عدد الأصابع والتشوهات الكلوية. وقد تم تحديد أكثر من 10 أماكن جينية مرتبطة بحصول هذه المتلازمة.
وبالنسبة لمعظم المتلازمات ومنها متلازمة برادرويلي (Prader Willi Syndrome)، هناك سبب وراثي محدد معروف ويمكن أجراء اختبارات جينيه محددة لها، ولكن لم يتم الى الآن فهم الآلية الدقيقة التي من خلالها تسببت هذه التغييرات الجينية في حصول السمنة وممكن أن تعزى الأسباب إلى جينات متعددة.
وهناك أمراض أخرى تعزى إلى طفرة في جين واحد مسئول عن تنظيم وزن الجسم، ولكن هذه لا تزال نادرة وتمثل فقط حوالي 4-6٪ من أسباب السمنة المفرطة.
وقد كان صعبا التعرف على هذه الجينات التي تسهم في الأشكال الأكثر شيوعا من السمنة، حتى أجري مسح كامل للجينوم (دراسة كامل المعلومات الوراثية) في عدد كبير من الناس ولوحظ تغير في عدد من الجينات عند الأشخاص السمنة:
- ففي مسح كامل للجينوم لأربعة مجموعات مكونة من أعداد كبيرة من السكان، لوحظ وجود تغير مشترك بالقرب من الجين INSIG2، موجود في ما يقرب 10 في المئة من الأفراد المصابين بالسمنة. ومع ذلك، لم تتكررهذه النتائج في جميع السكان.
- الطفرة في جين (FTO) على كروموسوم 16 يعرض للسمنة ويجعل الشخص معرضا أيضا للنوع الثاني من مرض السكري من خلال التأثير على مؤشر كتلة الجسم (BMI). عدد من الدراسات أشارت إلى أن وجود هذه الطفرة يزيد من مخاطر السمنة، ففي احدى هذه الدراسات 16 في المئة من البالغين الذين كان لديهم هذه الطفرة كانوا مصابين بالسمنة. ووجدت دراستان أن هذه الطفره موجودة في حوالي 22 في المئة من الاشخاص المصابين بالسمنة.
- وتفيد التقارير إلى أن الطفرات في جين مستقبلات الميلانوكورتين 4 (MC4R) السبب الأكثر شيوعا لطفرة في جين واحد كسبب للسمنة المفرطة في مرحلة الطفولة في بعض وليست كل الدراسات. وهذه الطفرات لها آثار على التصبغ (POMC) والجهاز التناسلي، وتؤثر على مسار ميلانوكورتين في الجهاز العصبي المركزي.
وهناك عدد من الجينات الأخرى المساهمة في الأشكال الشائعة للسمنة ومنها:
- ترتبط طفرات في PCSK1 مع السمنة.
- طفرة في الجين BDNF قد تلعب دورا في توازن الطاقة؛ ويرتبط بالبدانة في مرحلة الطفولة.
- جين مستقبلات بيتا - 3 - الأدرينالية (Beta-3-adrenergic receptor): البيانات عن وجود علاقة بين الطفرات في هذا الجين والسمنة تتضارب.
- الجين (PPAR): الطفرة في هذا الجين يمكن أن تسهم في تغير لوحظ في مؤشر كتلة الجسم والحساسية للانسولين.
هكذا يتضح لنا دور الوراثة في السمنة ومازال العلماء يحاولون فهم الآلية الدقيقة التي من خلالها تسببت هذه التغييرات الجينية في حصول السمنة وإلى الآن لا تجرى الفحوصات لهذه الجينات الا في مراكز الأبحاث وليست شائعة الاستخدام في الكثير من مراكز علاج السمنة، وقد يأتي يوم ويمكن الاستفادة من هذه الدراسات في علاج السمنة.