معظم الأطفال يتقنون التعامل مع الأجهزة الالكترونية ويجهلون كيف يربطون أحذيتهم
أطفال جيل التقنية.. فاشلون اجتماعياً!
أطفال اليوم أكثر ارتباطاً بالشاشات من ذويهم يتقن معظم الأطفال الصغار استخدام فأرة الحاسوب أكثر من معرفتهم ركوب الدراجة في وقت تحكم فيها التقنية قبضتها على الشباب.
ويقول باحثون بريطانيون انه في حين أن سبعة من كل أطفال صغار تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام يمارسون الألعاب الالكترونية على الانترنت في ارتياح ظاهر إلا أن اثنين فقط من كل عشرة يستطيعان السباحة بلا مساعدة.وتوضح الأرقام إن أهم المهارات التي ينبغي أن يحققها الطفل حلت محلها مهارات رقمية.
أما الآباء فإنهم إما مشغولون للغاية أو يتقاعسون عن مساعدة أطفالهم على تعلم مهارات عملية وبدنية - تتراوح من ركوب الدراجة إلى ربط أحذيتهم - ويجدون انه من الأسهل لهم أن يجلسوهم أمام الشاشات.وبدلا من العيش في عالم حقيقي فإن الأطفال يحاكون آباءهم وأمهاتهم من خلال الضغط على أزرار الهواتف أو ألواح المفاتيح علي حساب تنمية مهاراتهم الاجتماعية والبدنية.
الأطفال بحاجة إلى اللعب مع أشخاص حقيقيين لينموا بصورة طبيعية في عالم حقيقي. وتقول خبيرة تنمية الطفل البريطانية (سو بالمر إن) الأرقام توضح: "إننا نعمل على حبس الأطفال في الداخل".. وتضيف بالمر قائلة،" من خلال تشجيعهم على العيش حياة افتراضية داخل الشاشات فإننا نقتل فيهم نزعاتهم التطورية ونحد من قدراتهم على اكتساب مهارات النطق والكلام.
إنهم يتعودون على الحلول السريعة والجوائز السهلة المترتبة على التواصل مع التقنية ومن ثم لا يتعلمون كيف يستثمرون الجهد العاطفي اللازم لتحقيق علاقات حقيقية."
نصف الأطفال في سن ما بين الخامسة والسابعة يملكون أجهزة العاب الكترونية وتخلص بالمر إلى القول: "ما يحتاجه الأطفال حقا هو لعب حقيقي مع أشخاص حقيقيين حتى يتسنى لهم أن ينموا بصورة طبيعية."
ووفقا للدراسة:
* فإن 23 بالمئة من الأطفال في سن ما بين عامين إلى خمسة أعوام يستطيعون إجراء مكالمات هاتفية عبر الهاتف الجوال في حين يستطيع ربعهم التجول بين مواقع الانترنت بسهولة.
* ويتقن واحد من كل خمسة منهم التعامل مع الهواتف الذكية بل وحتى "الآيباد".
* ويعرف ثلثهم استخدام الحاسوب بينما أشار 73 بالمئة منهم إلى معرفتهم استخدام الفأرة.
غير أن الصورة تختلف تماما عندما يتعلق الأمر بالأمور ذات الصلة بالحياة الحقيقية:
* إذ أن 48 بالمئة فقط منهم يعرفون عناوين منازلهم
* بينما تمكن ثلثهم فقط من كتابة أسمائهم الأولى والثانية
* واستطاع 11 بالمئة فقط منهم ربط أحذيتهم ووجدت الدراسة التي أجريت عبر الانترنت وشملت 2200 من الأمهات في 11 دولة:
أن الأطفال البريطانيين بصفة عامة أكثر تعاملا مع التقنيات الحديثة مقابل انجازات حياتية حقيقية قليلة للغاية بالمقارنة مع أطفال الدول الأخرى.