إن للهدية في الحياة الزوجية لغة تتكلم بها، ويستخدمها الزوجان لتوصيل معان معينة للطرف الآخر.
فاللغة الأولى:
تعني التجديد، فبعد سنوات من الزواج يقدم الزوج لزوجه هدية وهو يبتسم، ولكن الهدية لو تكلمت بلسان حالها لقالت: (أنا رمز التجديد في الحياة الزوجية)
وأما اللغة الثانية للهدية فهي:
الشكر وتكون بعد جهد أو عمل يقوم به أحد الزوجين، فيقدم الآخر له هدية، لتقول للمهدى له: أنا أشكرك جداً على ما قمت به.
وأما اللغة الثالثة:
فهي السلامة، وتكون بعد المرور بحادث أو موقف يتعرض له أحد الزوجين، فيقدم الآخر له الهدية ولسان حاله يقول: الحمد لله على السلامة.
واللغة الرابعة للهدية:
هي التعبير عن الشوق، وتكون عن الشوق وبعد الفراق، فيقدم الهدية ولسان حالها يقول: كم اشتقت إليك؟!
أما اللغة الخامسة فهي:
آسف، وتكون عند الرجال أكثر منها عند النساء، عندما يخطئ الزوج في حق زوجته ويصعب عليه الاعتذار، يقدم لها الهدية ولسان حاله يقول: أنا آسف.
وهناك لغات كثيرة تعبر بها الهدية، فما على أحد الزوجين عند استلام الهدية إلا أن يفكر في المراد منها لكي ينسجم مع الطرف الآخر ومشاعره.
كيف تقدم الهدية:
قد تفقد الهدية أحياناً معناها إذا لم تقدم بالشكل الصحيح والمطلوب، وأهم شرط ينبغي توفره في الهدية هو عنصر المفاجأة، لأن أجمل شيء عند الإنسان هو أن يفاجئه شريك حياته بمكافأة مادية أو معنوية.
ويفضل توافر الشروط الأخرى من تغليف وفنون في التقديم وكلمات معبرة، وهناك طرق عديدة يمكن للزوجين ابتكارها لتقديم هدية مميزة، أما أن يعطي الزوج زوجته النقود، ثم يقول لها اذهبي إلى السوق واشتري لك هدية، فهذه ليست بهدية وإنما عطية.
كيف نختار الهدية :
إذا أردنا أن نكون متميزين في تقديم الهدية، فهل نشتري هدية يستفيد منها المهدي أم المهدى إليه أم الاثنان معا؟
والجواب:
أن الهدية كلما كانت لها خصوصية، كلما كان لها أثر اكبر، ولعل فرح الزوجة بالورد اكثر من الهدايا الغالية يعود إلى أنها عاطفية تهتز مشاعرها لشكل الورد، أما الزوج فإنه يفضل الهدايا المادية المفيدة له اكثر كالساعة أو الحقيبة.. الخ.