ما أسباب قرحة المعدة؟
السؤال : ماهى أعراض الإصابة بقرحة المعدة، ومتى يتم اللجوء للتدخل الجراحى لعلاج قرحة المعدة؟
قرحة المعدة عبارة عن حدوث تآكل موضعى فى الغشاء المخاطى لجدار المعدة أو الأمعاء، وتحدث نتيجة العديد من الأسباب منها تناول المسكنات وأدوية الروماتيزم, الإصابة بالميكروب الحلزونى , التدخين , تناول الكحوليات , كما تحدث نتيجة الضغوط النفسية والقلق النفسى .
وتصيب قرحة المعدة الرجال أكثر من السيدات وتؤدى إلى الإحساس بألم فى أعلى البطن مصاحب بالإحساس بالحموضة وفقدان الشهية.
ومن مضاعفاتها النزيف من القرحة مما قد يؤدى إلى قئ مدمم، كما تؤدى إلى ضيق فى مخرج المعدة وأحياناً تؤدى إلى حدوث ثقب فى جدار المعدة مع التهاب فى الغشاء البريتونى، وفى بعض الأحوال النادرة قد تتحول إلى قرحة خبيثة.
ويوضح الدكتور عادل أن تشخيص قرحة المعدة يتم أساسا ًمن خلال منظار المعدة (منظار الجهاز الهضمى العلوى)
والعلاج يكون من خلال :
- تجنب المسكنات وأدوية الروماتيزم، الكحوليات, وتجنب شرب الشاى والقهوة, وتجنب التدخين
- تناول غذاء مسلوق
- تناول الأدوية التى تؤدى إلى إقلال إفراز الحمض من المعدة.
من الممكن اللجوء إلى العلاج الجراحى فى حال حدوث مضاعفات .
تقع المعدة في الزاوية اليسرى من أعلى البطن تحت القفص الصدري مباشرة وهي عبارة عن كيس عضلي مجوف ويليها الإثنى عشر وهو أول جزء من الأمعاء الدقيقة. ويتكون سطح بطانة الأمعاء من طبقة مخاطية تعمل على حماية أنسجة البطانة من حمض المعدة وأنزيمات الهضم.
عند وصول الطعام إلى المعدة من المريء تسترخي العضلات الممتدة في أعلى المعدة للسماح له بالدخول وتؤدي المعدة وظيفتين أساسيتين :
1- فهي تواصل معالجة الطعام و تحويله إلى أجزاء أصغر وإفراز حمض الهيدروكلوريد الذي يعمل على قتل البكتيريا المؤذية التي نبتلعها مع الطعام.
2- كذلك تقوم المعدة بوظيفة تخزين الطعام وإيصاله تدريجيا إلى الأمعاء الدقيقة. يشتكي الكثيرون فى منطقتنا تقريبا ًمن قرحة المعدة والإثنى عشر المعروفتان معا ًباسم القرحة الهضمية ( Peptic Ulcer ).
أما قرحة الاثنى عشر وهي الأكثر شيوعا فهي غالبا ًما تصيب المرضى بين سن 30 و سن 50 سنة و هي تقريبًا الضعفين في الرجال مقارنة بالنساء .
أما قرحة المعدة فهي غالبا ًما تصيب المرضى بعد سن 60 سنة وتصيب النساء أكثر من الرجال .
تعريف القرحة الهضمية :
القرحة الهضمية هي جرح مفتوح ناتج عن تمزق محدود للبطانة السطحية الواقية للمعدة أَو الإثنى عشر وينتج عن هذا التمزق ملامسة الأنسجة الداخلية لبطانة المعدة و الإثنى عشر بعصارة المعدة بما تحتويه من أحماض . ومع أنه في أغلب الأحيان يكون حجم قرحة المعدة بحجم نصف سنتمتر إلا أنها قد تسبب أعراضا مزعجة وآلاما ًمُبرحة عند مرور الحمض عليها ..
(( رسم لقطاع نسيجي بالقرحة مجهرياً لاحظ تآكل الطبقة السطحية لبطانة المعدة أو الاثنى عشر ))
أعراض القرحة الهضمية :
إن أكثر الأعراض حدوثا هي:
1- آلام متكررة أو حرقان في منطقة البطن العلوية بين السرة وأسفل القفص الصدري.
2- غالبا ًما يشعر المريض بالآلام بين الوجبات حين تكون المعدة خاوية من الطعام.
3- قد تستمر هذه الآلام من دقائق إلى عدة ساعات.
4- غالبا ًما تخف حدة الآلام بعد الأكل أو عند تناول الأدوية الخافضة للحموضة.
5- في بعض الأحيان يحدث أن يستيقظ المريض في منتصف الليل على هذه الآلام المزعجة
6- قد يشعر المريض أحيانا بغثيان، و استفراغ،و فقدان للشهية وما يستتبع ذلك من تناقص للوزن.
مسببات القرحة الهضمية:
في السابق كانت تعزى أسباب القرحة إلى:
1- الضغوطات النفسية .
2- القلق .
3- التوتر العصبي.
ولكن كشفت الأبحاث الطبية الحديثة أن مسببات القرحة الهضمية تتلخص في عاملين أساسيين :
أولا ً: الإصابة ببكتيريا المعدة الحلزونية Helicobacter Pylori
في الغالبية العظمى من المرضى يعتبر وجود وتكاثر هذه البكتيريا في الطبقة المخاطية من بطانة المعدة السبب الأساسي للقرحة فهي تستطيع أن تتعايش مع حمض المعدة عن طريق فرز انزيمات خاصة تحميها من الحمض .
وتعتبر هذه البكتيريا السبب الرئيسي في تكرار الإصابة بالقرحة ما لم تعالج بالمضادات الحيوية المناسبة. ولأن في بعض المجتمعات ( وخاصة الشرقية منها) تتواجد هذه البكتيريا في أمعاء نسبة كبيرة من الأفراد ولكن دون إصابتهم بالقرحة لذلك يعتقد العلماء أن الإصابة بالقرحة تحدث إذا كان هنالك استعداد وراثي للمريض بإلاضافة إلى الإصابة بأصناف معينة من هذه البكتيريا القادرة على إحداث الضرر .
ثانيا ً: استعمال الأدوية المضادة للالتهاب ( NSAID )
إن تناول العقاقير المضادة للالتهاب (مثل التهابات المفاصل و الروماتيزم) ومسكنات الآلام مثل الأسبرين يضعف من قدرة نسيج الأمعاء على الالتئام ويؤدي إلى التهاب بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة. ومن الممكن تجنب كل هذه المضاعفات عن طريق تجنب هذا النوع من العقاقير إن أمكن ، واستبدالها بعقاقير أقل ضررا على بطانة الجهاز الهضمي، كاستخدام البراسيتامول (البنادول) كمسكن للآلام ومخفض للحرارة .
1- أما إذا كان تناول هذه العقاقير بانتظام حسب نصيحة الطبيب المعالج فيستحسن تناولها أثناء الوجبات أو بعدها .
2- عند ما تسبب تلك الأدوية مضاعفات على بطانة الجهاز الهضمي فمن الممكن أن ينصح الطبيب المعالج بتغيير الدواء أو استعمال أدوية تعمل على حماية بطانة الجهاز الهضمي عامة .
(( صورة بالمنظار لتقرحات سطحية نتيجة تعاطي المسكنات (المناطق الحمراء))
ثالثا ً: هناك أسباب أخرى للقرحة الهضمية منها :
1- التدخين الذي يزيد من إفراز وتركيز حمض المعدة فيضاعف خطر الإصابة بالقرحة وكذلك يؤخر شفاء القرحة أثناء العلاج
2- المشروبات الكحولية والتي قد تسبب التهيج والتآكل في جدار المعدة مسببة التقرح ..
وإلى تفاصيل أكثر عن هذه الجرثومة
Helicobacter pylori عبارة عن بكتيريا عضوية، تصيب جدار المعدة، وتسبب أكثر من 80% من قرح المعدة، و90%من قرح الاثنى عشر، ولكن أغلب من يحملون الجرثومة لا يعانون من أي أعراض، أي أنها ليست مخيفة كما تتوقع، ولكن علاجها ضروري إذا سببت التهابات أو قرح، وفي دراسات تقول أن ثلثي العالم مُصابٌ بها، وفعلاً قد تسبب تشقيق جدار المعدة، ويعتقد أن لها علاقة بأورام المعدة، وحتى الآن سبب المرض ليس معروفاً بالضبط .
تشخيصها يتم بواسطة تحليل الدم، لمعرفة وجود مضادات لها في الدم، أو اختبار breath test ، أو بواسطة أخذ عينة بالمنظار المعوي، وفحصه مجهرياً، وزرعه .
الأسباب هناك ألية لحماية جدار المعدة والأمعاء من الأحماض المفرزة ولخلل ما في هذه الآلية يحدث إلتهاب المعدة (Gastritis) أو التقرح (Ulcer)
وأشهر مسببات هذا الخلل هو وجود بكتيريا الهيليكوباكتر بايلوراي (Helicobacter pylori)
ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى القرحة
- الإستخدام المستمر والمطول لأدوية مضادات الإلتهاب الغير استرودية مثل الأسبرين (Aspirin)، البروفين(Ibuprofen) وغيرها
- شرب الكحوليات
- التدخين
بالإضافة إلى ذلك هناك أشخاص معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالقرحة وهم حاملي فصيلة الدم (O) أو المصابين بمرض نادر يسمى متلازمة زولنجر إلسون (Zollinger-Ellison Syndrome)
الأعراض : ألم في البطن، ويحدث بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الأكل أو عند عدم الأكل لمدة معينة عندما تفوت إحدى الوجبات. يخف الألم عند تناول مضادات الحموضة أو الحليب
- تقيء وغثيان
- نقص في الوزن
- حرقة الفؤاد او ما يعرف بالإسترجاع المريئي
- خمول
- وقد يحدث تقيء دم أو تلون البراز بلون أسود داكن كالقار
وقد لا يحس المصاب بأية أعراض سوى ألم خفيف في أعلى البطن
التشخيص
- عند طريق التاريخ المرضي والفحص السريري يقوم الطبيب بتوقع القرحة وطلب بعض الفحوصات التأكيدية
- أشعة ملونة متكررة للمعدة (Upper GI and small bowel series) حيث يقوم المريض ببلع مادة ملونة ومن ثم تؤخذ له صور أشعة متكررة
التنظير العلوي للجهاز الهضمي (Upper GI endoscopy) وهو الفحص المؤكد للتشخيص ويتم فيه إدخال منظار على شكل أنبوب رفيع من الفم إلى المعدة والأثنى عشر لرؤية جدار المعدة والأمعاء ولأخذ عينة إن لزم الأمر
العلاج :
علاجها يتم بواسطة مضادات حيوية لمدة 10-14 يوماً، مثل : amoxicillin, tetracycline metronidazole,clarithromycin
ويتم بالأدوية لقتل البكتيريا إن وجددت وللتقليل من إفراز الحمض ولوقاية جدار المعدة والأثنى عشر.
ومن الأدوية :
- مضادات حيوية لقتل بكتيريا (Helicobacter pylori)
- مضادات إفراز الحمض مثل (cimetidine, ranitidine, or famotidine)
- مثبطات مضخات البروتون مثل (omeprazole)
- أدوية لحماية جدار المعدة مثل (sucralfate)
بعد عمل المنظارEndoscopy والتاكد من وجود جرثومة
( Helicobacter pylori) يصرف للمريض ثلاثة ادوية يجب ان تؤخد مع بعض وهي :
Amoxicillin
Tetramyvcin
Omeprazol
حيث ان الدواء الاول والثاني يحب ان يؤخد لمدة عشرة ايام بينما Omeprazol شهر على الاقل
العلاج بالطب البديل :
قام الباحثون بإجراء دراسة أخرى حول تأثير العسل الطبيعي على الجـرثوم الـــذي ثبت أنـــه يمكــن أن يســــبب قرحة المعدة أو التهاب المعدة والتي تدعى جرثومة Helicobacter Pylori ـ فتبين أن إعطـــاء محلــــول من العسل بتركيز 20% قد استطاع تثبيط ذلك الجرثوم في أطباق المختبر. وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة Trop. Gastroent عام 1991م. ويحتاج الأمر إلى إجراء دراسات على الإنسان.
وعلى الرغم من أن العسل حامضي التفاعل إلا أنه يعالج الحموضة لوجود العناصر المعدنية فيه - والتي تنفرد في الماء وتعطي شحنة قلوية عالية - فتقلل من درجة هذه الحموضة. وحيث أن أحماض العسل - والتي يرجع إليها حموضته - تحترق بسرعة عالية خلال عملية التمثيل الغذائي فإن العسل بالرغم من حموضته يعتبر غذاءً قلوياً.
وهنا يؤخذ العسل مُخففا بالماء الدافئ بنسبة 1 : 1 قبل وجبتى الفطور والغذاء بنحو ساعة ونصف إلى ساعتين ، أو بعد وجبة العشاء بمدة ثلاث ساعات .
وقد وُجد في دراسة معملية(Woollen,1994) ( استُخدم فيها عسل المانوكا(Manuka) المخفف المنتشر في نيوزيلانده ) : أن للعسل تأثير مضادً لبكتيريا هيليكوبكتر بيلوري Helicobacter pylori التى اكتُشف حديثاً أنها تلعب دوراً أساسيا فى حدوث التهاب وقرحة المعدة والإثنى عشر وعسر الهضم ، وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة : ( J-R- Soc- Med.1994 Jan; 87 (1) : 9- 12 )
وقد ذُكر فيها أن العسل علاج تقليدي ومُجرب ومعروف لحالات عسر الهضم ، وبالرغم من عدم وجود أساس محدد لهذا الاستخدام إلا أنه وبعد الكشف عن دور بكتيريا هيليكوباكتربيلورى كعامل مسبب للكثير من هذه الحالات - في الغالب - يأتي الاحتمال بأن تأثيرالعسل العلاجي على هذه الحالات يرجع إلى نشاطه المضاد لهذه البكتيريا.
المضاعفات :
- نزيف داخلي
- ثقب المعدة أو الأثنى عشر
الوقاية :
- ابتعد عن التدخين وشرب الكحوليات .
- لا تستخدم مضادات الإلتهاب الغير استرودية " مُسكنة "
بشكل مطول ومتكرر إلا بإذن الطبيب وتحت إشرافه .
- قلل من شرب القهوة والكولا.