الثلاثاء، ديسمبر 14، 2010

حديقة الحامة بالجزائر


تعد متحفاً مفتوحاً للطبيعة بل وتعتبر من بين أجمل حدائق العالم, حيث 2500 نوع من النباتات وأشجار عمرها مئات السنين، وأكثر من 25 نوعا من أشجار النخيل, إنها حديقة الحامة الفريدة من نوعها, والتي تتوسط حي بلكور الشعبي في العاصمة الجزائرية.
وفضلا عن حديقة على الطراز الفرنسي الكلاسيكي توجد أخري علي الطابع البريطاني.
إنشئت الحديقة عام 1832 وكانت تقدر مساحتها أنذاك بنحو 100 هكتار, إلا أن التوسع العمراني قلص مساحتها إلى 32 هكتار فقط, وتبعد الحديقة على البحر حوالي 100 متر فقط, وسميت بهذا الاسم لتشابهها مع حدائق قصر فرساي بفرنسا , وانسئت في عام1903
مناخ متميز
يتميز مناخ الحديقة عن مناخ العاصمة, حيث تتراوح درجة حرارة العاصمة مابين 6 درجات شتاء و38 درجة صيفا, بينما لا تنخفض درجة الحرارة في الحديقة عن 15 درجة شتاء, ولا تزيد عن 25 درجة صيفا, ولا يوجد تفسير علمي لهذه الظاهرة.
ومنذ نشاتها كانت الحديقة أرضا للتجارب العلمية التي يجريها الاستعمار الفرنسي على النباتات التي يحضرها من المستعمرات الافريقية الاخرى, حيث يتم زراعتها في الحديقة لتتاقلم مع المناخ المتوسطي, ثم يصدرها الى اوروبا بعد ذلك, وكانت تستعمل كمشتل لانواع الكرم و الزيتون و الفواكه , وتوزع على مزارع المعمرين الفرنسين الكولون في الجزائر.
وبفضل هذا المناخ المميز, ينمو في ربوع الحديقة ما يقربو عن 2500 نوع من الاشجار و النباتات من مختلف انواع المناخ و البيئة في العالم وتاقلمت مع مناخ الحديقة المميز, بعض هذه النباتات و الاشجار لا يوجد الا في حديقة الحامة.
وكانت تتميز الحديقة بكثرة التحف التماثيلية منها ثمثال المراة المستحمة , وهو الوحيد في العالم, كما تعتبر حديقة الحيوان بالحامة هي الحديقة الاولى بافريقيا تدجن فيها الحيوانات المتوحشة القادمة من ادغال افريقيا, كما تم تصوير فيلم طرزان الشهير فيها.