- الإقلاع التدريجي
يستطيع المدخن أن يقلع عن التدخين تدريجياً، وذلك بمحاولة تقليل السجائر التي يدخنها بمعدل سيجارة أو سيجارتين في اليوم حتى يصل إلى حد تدخين سيجارة أو سيجارتين يومياً، ومما يساعد في الإقلاع وضع السيجارة في الفم بدون إشعال، وينصح الاخصائيون المدخنين بأن ينفقوا أموالهم التي تتوفر بسبب الإقلاع عن التدخين في الصدقات وأوجه الخير، كما يتم الإقلاع التدريجي عن التدخين باستعمال الفلتر (المرشح الطبي) الذي يعمل على إنقاص نسبة النيكوتين. والمرشحات الطبية أربعة أنواع:
- رقم 15 وينقص 15% من نسبة النيكوتين.
- رقم 30 وينقص 30% من نسبة النيكوتين.
- رقم 60 وينقص 60% من نسبة النيكوتين.
- رقم 90 وينقص 90% من نسبة النيكوتين.
عيادات للإقلاع عن التدخين تساعد المرضى لتخطي هذه المرحلة
ويتدرج المدخن في استعمال هذه المرشحات بحيث يستعمل كلاً منها لمدة عشرة أيام ثم ينتقل للتالي وهكذا، حتى إذا أراد الإقلاع نهائياً عن التدخين يكون تركيز النيكوتين في دمه حينئذ قد انخفضت نسبته بحيث لا يشعر بالتوتر العصبي، أما إذا تعرض المقلع عن التدخين لشيء من التوتر، فعليه أن يستشير الطبيب فيما لازمه من أعراض غير مريحة.
وإذا حدثت زيادة في الوزن نتيجة الإقلاع عن التدخين، فيمكن معالجتها بإتباع نظام غذائي لإعادة الوزن إلى ما كان عليه.
- عيادات للإقلاع عن التدخين: أنشى في بعض الدول مثل بريطانيا عدد كبير من العيادات الخاصة التي تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، كما خصصت أقسام في بعض المستشفيات لعلاج المدخنين، حيث يقدم لهم الإرشادات التي تساعدهم على الإقلاع عن التدخين مع تبصيرهم بأضراره وعواقبه.
ومن هذه الإرشادات ضرورة الإقلاع عن تناول الشاي والقهوة لمدة خمسة أيام، حيث أن تناول أيهما يزيد من رغبة المدخن في إشعال السيجارة.
ويعالج المدخنون الذين أقلعوا عن التدخين في وحدات خاصة بعلاج المدخنين، كما يعالجون من الأمراض التي قد تصيبهم بسبب التدخين مثل أمراض القلب والشرايين وأمراض الجهاز التنفسي. ويفيد استعمال الفيتامينات في علاج التدخين وبخاصة فيتامين (أ) الذي أثبتت التجارب العلمية أنه يمنع حدوث سرطان الرئة.
وعن طريق العلاج في العيادات النفسية المعالجة للتدخين اتضح أنه إذا كان المدخن قد لجأ إليها عن طريق تكليف من أسرته أو جهة العمل فإن نتيجة علاجه لا تكون أكيدة أو ناجحة.
ولعل هذا يؤكد دور الإدارة في الإقلاع عن التدخين، ونورد فيما يلي وصفاً للدور الذي تقوم به العيادات النفسية المناهضة للتدخين.
يزور تلك العيادات عشرة أو خمسة عشر شخصاً في المرة الواحدة من مرضى التدخين، حيث يجتمعون مرة كل أسبوع وذلك بإرشاد أحد الأطباء، فيقوم بالشرح ومناقشة كل فرد أمام زملائه المدخنين بالأسباب التي دعته إلى التدخين ويقوم كل فرد بمناقشة أسباب تدخينه باستفاضة ليتناول لماذا وكيف بدأ التدخين وكيف نمت عنده عادة التدخين، وعدد المرات التي يدخن فيها، وأي المناسبات تبلغ فيها ذروة التدخين عنده، ويناقش في هذه الجلسات الوقت الذي يكون فيه المدخن في أشد الحاجة إلى التدخين، هل هو وقت الفراغ أو وقت العمل؟ وهل يشعر المدخن بالراحة بعد التدخين عقب تناول وجبات الغذاء؟
كذلك كثيراً ما حللت هذه الجلسات ما يشاع بأن السيجارة تشيع الألفة وتساعد على تبديد الجمود، وتضفي الانسجام على الجماعة، وبين الأطباء المعالجون الوجه الآخر للتدخين وما يترتب عليه من أضرار، وما يتركه التدخين من مخلفات واصطباغ الأصابع ورائحة الفم الكريهة، وعندما يقول المدخن أن للتدخين مذاقاً محبباً يتولى الاخصائي المعالج توضيح الآثار الضارة له، كما توضح هذه العيادات المزايا التي يتمتع بها الممتنع عن التدخين حديثاً كأحد الأسباب التي تدعو غيره إلى الإقلاع عن التدخين، فالتحسن الفوري في السعال وتحسن الشهية للطعام ويسر التنفس وعودة حاسة الشم والإحساس بالسعادة وقوة العزيمة وزيادة الوزن كلها وسائل إقناع جديدة تدعو المدخن للإقلاع عن عادته.
استعمال خلاصة التبغ بدلاً من السيجارة للإقلاع عن التدخين
كذلك تقدم هذه العيادات لمرضى التدخين بعض الأدوية المقوية والفيتامينات، خاصة بعد أن ثبت نجاح استخدام أحد مشتقات فيتامين أ، ج في حماية الإنسان من الإصابة بسرطان الرئة، وذلك عن طريق وقف تكوين الخلايا السرطانية عند الفئران، وعلى ذلك فقد قرر العلماء بإمكان نجاح استخدامه على الإنسان، خاصة بعد أن لاحظوا نقص فيتامين (أ) في جسم الإنسان بسبب تحول الخلايا الطبيعية الملساء للأغشية الشعبية المخاطية إلى خلايا خشنة منذرة بإصابة سرطانية.
يستطيع المدخن أن يقلع عن التدخين تدريجياً
وتستخدم بعض العيادات النفسية طريقة العلاج بالملامس الكهربائي إذ يحصل المراجع على عدد من الجلسات بعدها يقلع المدخن فيما إذا توافرت لديه العزيمة والإرادة.
وهناك أيضاً طريقة مبتكرة وهي العلاج بالإبر الصينية ولها ما يكملها من وسائل مساعدة، ومن شأن العلاج بالإبر الصينية والملامس الكهربائي توليد إحساسات نفسية لدى المدخن تكون نتائجه ردود فعل تجاه رائحة وطعم السجائر أو غيرها من وسائل حرق التبغ، وما دمنا بصدد الجديد في العلاج النفسي للتدخين يمكن إضافة طريقة أخرى تم استخدامها في بعض الدول الأوروبية وهي طريقة (المضمضة) أو (الغرغرة) بمحلول نترات الفضة أو ببعض أنواع الأدوية التي لها نتائج مشابهة لنتائج الأبر الصينية والملامس.. بحيث تولد نفس ردود الفعل بدون إلحاق أضرار أخرى أو أعراض جانبية.
- استعمال خلاصة التبغ: تستعمل خلاصة التبغ بجرعات صغيرة وذلك بوضعها تحت اللسان لتقليل اشتهاء التدخين بالإضافة إلى تخفيف شدة أعراض الإقلاع مثل التململ والجوع