الجمعة، مارس 23، 2012

إصابات الرأس عند الأطفال

معظم الإصابات التي يتعرض لها الطفل نتيجة الوقوع تكون إصابات خارجية وبسيطة. أما إصابات الرأس الداخلية فعواقبها تكون خطيرة لأنها قد تؤدي إلى حدوث النزيف أو الأضرار الحادة بالمخ واختلال في وظائفه، وتكون مصاحبة لأحد الأعراض التالية على الأقل:
 فقدان الوعي ولو لفترة قصيرة.
 فقدان الذاكرة للأحداث مباشرة قبل أو بعد وقوع الحادث؛
 الشعور بالدوخة أو تفكير مشوش.
 ضعف عصبي في منطقة محددة والذي قد تكون أو لا تكون عابرة.
الإجراءات التي يجب اتباعها قبل الوصول للمستشفى:
تبدأ العناية بالمريض وقت الحادث ويمكن تعليم المدربين والمدرسين والأهل في البيت عن أعراض ارتجاج في المخ، وكيفية الاهتمام بالمصاب حتى وصوله للمستشفى.
ويتم التركيز فيها على مدى خطورة الإصابة.
إصابات الرأس عادة تكون خفيفة في الغالب ويكون المريض في حالة وعي كامل ويستطيع التنفس بدون مشاكل. ولا تحتاج إلى عناية طبية.
ويتم التقييم المبدئي للمصاب في الحالات المتوسطة او الشديدة بحيث يجب ان يبدأ بتقييم مجرى الهواء وعدم تحريك الرقبة لمنع التسبب بكسور مضاعفة في الرقبة ثم تقييم التنفس ثم تقييم الدورة الدموية، بغض النظر عن شكل المريض حتى لو كان جيدا.
إذا كانت حالة المريض مستقرة يجب عدم تحريك الرأس ووضع طوق حول الرقبة لمنع حركة الرقبة مع الحذر من خنق الطفل والتأكد من انه يتنفس بشكل طبيعي.
 ماذا يحصل عند وصول الطفل للمستشفى؟
يقوم الفريق الصحي بالتأكد من مجرى التنفس وأن الطفل يتنفس بشكل طبيعي وان العلامات الحيوية مستقرة ولا يوجد نزيف.
يتم التأكد بشكل مبدئي من عدم وجود مشكلة دماغية مثل النزيف بالمخ.
الوقاية من نتائج كارثية تتعلق بتورم الدماغ الحادة.
تجنيب الطفل إصابات الرأس بشكل متكرر لكي لا تتحول إلى ضرر دائم بالمخ، وذلك بالتشديد بالنصيحة على الأهل ومنع الطفل من ممارسة الرياضة لوقت محدد والراحة.
 الأعراض التي يجب ملاحظتها عند المصاب:
 تغيير في سلوك الطفل كدوخة وغثيان وتطريش.
 ورم دموي في فروة الرأس.
فقدان الوعي.
 طريقة الإصابة كانت عنيفة.
 كسر واضح في الجمجمة.
 ملاحظة الأهل على الطفل انه يتصرف بشكل غير طبيعي.
 متى يتم عمل الأشعة للطفل المصاب؟
الأشعة العادية X ray تكون غالبا قليلة الفائدة.
إذا قرر الطبيب عمل الأشعة في الغالب تكون أشعة مقطعية CtScan، وقد تكون في إحدى الحالات الآتية:
 تغير الحالة الذهنية او سلوك غير طبيعي للطفل كدوخة وخمول.
 أو كسر في الجمجمة.
 تورم بمؤخرة الرأس او جانب الرأس.
 فقدان الوعي لأكثر من خمس دقائق.
 طريقة الإصابة كانت شديدة. كسقوط من علو مرتفع او حدوث وفيات في الحادث.
 إذا كان عمر الطفل اقل من سنة. يفضل عمل أشعة مقطعية لان الأعراض لا تكون واضحة كما هو الحال في الكبار.
أما في حالات إصابات الرأس البسيطة والمستقرة يترك قرار عمل الأشعة للطبيب حسب تقييمه. وقد يفضل وضع المريض تحت الملاحظة المباشرة في المستشفى لمدة أربع وعشرين ساعة.
ينبغي ملاحظة الأعراض التالية وذكرها للطبيب المعالج عند اصابة الرأس في الاطفال وينبغي ذكرها للطبيب هي:
 كيف تكون طريقة الإصابة في المخ؟
فليعلم الآباء أن الوقاية خير من العلاج والإصابات الخطيرة في المخ قد تحدث من اصابات سقوط بسيطة في المنزل إلى إصابات حوادث السيارات.
ومن أهم النقاط التي تعتبر ان الإصابة كانت عنيفة هي كاتالي:
حوادث السيارات مع حصول خروج الطفل خارج المركبة.
حصول وفاة لأحد الركاب في الحادث.
 اصطدام الطفل بالسيارة أثناء المشي في الشارع.
حوادث الدراجات النارية ولم يكن السائق يرتدي خوذة الرأس.
 السقوط من ارتفاع أكثر من 3 أمتار لطفل أصغر من سنتين او سقوط لأكثر من 5 أمتار لعمر أكثر من سنتين.
 حصول ضربة على الرأس بواسطة جسم قوي وسريع.
ماذا يعني حصول الإغماء بعد الاصابة؟
على الرغم من ان حصول الإغماء عند الأطفال من أكثر العوامل اهتماما لدى الأسرة وحتى الأطباء، الا انه ليس شرطا كافيا لعمل الأشعة المقطعية للطفل المصاب، الإغماء يكون مهما في حالة تجاوز فترة الإغماء أكثر من خمس دقائق، أو كان مصاحبا لفترات فقدان الذاكرة.
ماذا عن التشنج بعد الحادث؟
التشنج عند الأطفال يحدث عند حوالي 10% من مجموع اصابات الرأس وهو يحدث مع اصابات الرأس الخطيرة ويحدث أحيانا مع اصابات الرأس البسيطة.
في أغلب الأحيان يستدعي عمل أشعة مقطعية للرأس.
 هل يعاني الطفل من أمراض مزمنة؟
يجب ذكر ذلك للطبيب وأهم النقاط التي يجب ذكرها للطبيب هي:
هل سبق ان حصلت إصابة في الرأس للطفل؟
 هل يعاني الطفل من نوبات صرع او تشنجات او مشاكل عصبية؟
 هل يعاني الطفل من نوبات إغماء؟
هل سبق ان تعرض الطفل لجلطة في الدماغ؟
 هل يعاني الطفل من مشاكل في سيولة الدم، أو هل يأخذ أدوية محفزة لسيولة الدم؟
يجب ذكر جميع الأدوية التي يتناولها المريض للطبيب.
 هل عمل التحاليل مهم عند الأطفال المصابين؟
نادرا ما يحتاج الطفل لتحاليل ما عدا بعض الأطفال الذين لديهم أمراض خاصة ويعتمد على تقرير الطبيب.
 ماذا عن عمل أشعة الرأس؟
الأشعة المقطعية هي أفضل أنواع الأشعة للكشف عن اصابات وكسور الرأس، ولكن يعيب هذه الأشعة انها تحمل كمية اشعاع كبيرة إلى الجسم، هذا خلاف ان بعض الأطفال بحاجة لتخديرهم قبل عمل هذا النوع من الأشعة. وهنا يأتي دور وخبرة الطبيب في الموازنة بين عمل أشعة للرأس او تنويم الطفل وجعله تحت الملاحظة المباشرة بدون عمل الأشعة.
أهم العوامل التي تستدعي
عمل الأشعة المقطعية عند الأطفال هي:
 فقدان الذاكرة لأكثر من 5 دقائق.
 الدوخة.
 القيء لأكثر من 3 مرات.
 احتمال تعرض الطفل لعنف أسري.
درجة الإغماء عند الطفل GCS أقل من 14 
 انتفاخ اليافوخ.
 كسر في الجمجمة القاعدي
 سقوط من ارتفاع لأكثر من 3 أمتار.
هل تؤثر تكرار اصابات الرأس على الطفل؟
للأسف نعم، فتكرار ضربات الرأس على الطفل حتى ولو بفترات زمنية متباعدة قد يؤدي إلى اختلال بانزيمات المخ. وقد يؤدي إلى بعض صعوبات التعلم والتأثير على الذاكرة. وهو ما يسمى (second impact syndrome)
وهذا العامل مهم جدا لبعض الأطفال الذين يمارسون الرياضة إذ لابد لهم من استشارة الطبيب قبل العودة لمزاولة الرياضة وإعطاء الدماغ فترة راحة قبل ان يسترد عافيته