الأيزوفلافونات : تحتوي البقوليات وبالأخص فول الصويا واللوبيا والحمص والعدس على مركبات تسمى " الأيزوفلافونات " وأبرز مركبات هذه المجموعة الكيميائية هو مركبا " الجنستين " وَ " الديدزين " وشأنهما شأن الإندول ، تعمل هذه المركبات على تنظيم معدلات الإستروجين في الجسم وبالتالي تساعد على خفض خطر الإصابة بأنواع السرطان المعتمدة على الهورمونات .
لقد أجريت دراسات بارزة على نحو 143.000 سيدة في اليابان والتي استمرت نحو 17 عاماً ، وجد الباحثون أن النساء اللاتي تناولن أكبر قدر من الميزو وهو حساء مصنوع من فول الصويا عانين إصابات أقل بسرطان الثدي. وعلى الرغم من أنه يجب إجراء زيادة من الأبحاث لإثبات صحة ذلك ، فمن الممكن بعد ذلك استخدام هذه المركبات كبديل للعلاج الهرموني البديل وأيضاً للوقاية من علاج أمراض القلب والسرطان وذلك على حد قول دكتور ستيفن بارنز أستاذ علم الدواء والسميات بجامعة ألاباما في برمنجهام .
- الأيزوثيوسيانيد : الأيزوثيوسيانيد مجموعة كيميائية تتميز بطعمها اللاذع الذي يبعد الحشرات عن النباتات التي تحتوي هذه المجموعة الكيميائية والتي توجد في البروكلي والجزر والكرنب وكرنب بروكسيل ، لقد أظهرت نتائج واحدة في الوقاية من السرطان.
لقد تم تتويج الكبريتات وهو مركب يوجد بوفرة في البروكلي كأحد أبرز ممثلي الأيزوثيوسيانات وذلك لقدرتها على تثبيط السرطان في الاختبارات المعملية. في إحدى الدراسات ، عرض باحثو جامعة جونزهوبكنز في بالتيمور حيوانات المعامل لعامل قوي مسبب للسرطان . ومن بين الحيوانات التي أعطيت جرعات عالية من الكبريتات لم يصب إلا 26% فقط بأورام الثدي مقارنة ب 68% في المجموعة التي لم تحصل على هذا المركب. وجد الباحثون أن الأيزوثيوسيانيد فعالة على وجه الخصوص في محاربة الآثار الضارة للتدخين ، كما يقول دكتور ستيفن هيشت أستاذ الوقاية من السرطان بجامعة مركز مينيسوتا للسرطان في مينا بوليس .
كما أنه في إحدى الدراسات المخبرية استطاع مركب يدعى فينيثيليزوسينات والذي يوجد في البقلة المائية أن يخفض معدل الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 50% في الفئران التي تعرضت للمواد المسرطنة الموجودة في دخان السجائر . وقد خلفت التجارب التي أجريت على الإنسان نفس النتائج .
- الخشيبات : تعتبر الخشيبات استروجينا نباتيا يساعد على مراقبة معدلات الاستروجين الطبيعي شأنها في ذلك شأن الفلافونيدات. لقد كشفت إحدى الدراسات المخبرية أن الخشيبات التي توجد في بذر الكتان تساعد على الوقاية من سرطان الثدي. لقد وجد أن بذر الكتان خفض معدلات نمو الأورام في الفئران بنسبة تتعدى 50% علاوة على ذلك توصي الدراسات بأن الخشيبات في بذر الكتان تساعد أيضاً على خفض الكوليسترول . ففي إحدى الدراسات ، انخفض معدل كوليسترول البروتينات الدهنية الضارة (LDL) بنسبة 8% لدى هؤلاء ممن تناولوا اثنين من كعك مافين بذور الكتان يومياً . وما زالت الدراسات مبدئية ، ولكن توصي الأبحاث بأن تناول ما بين 1 إلى 2 ملعقة كبيرة من بذور الكتان المطحون منثوراً على الحبوب أو مخبوزاً داخل الخبز قد يكون كافياً لإمداد الشخص بالحماية اللازمة .
- المونوتربينات : إن أبرز مركبات هذه المجموعة الكيميائية هو زيت الليمون وهو أحد العناصر الغذائية النباتية الذي يؤكد العلماء أنه قد يكون أحد المحاربين المهمين في المعركة ضد السرطان . إن الجرعات الكبيرة من زيت الليمون والتي تتواجد في الحمضيات وبالأخص الليمون والبرتقال حيث ان قشور هذه الفواكه تحتوي على كمية كبيرة من زيت الليمون . لقد استطاع زيت الليمون القضاء على أورام الثدي في الدراسات المخبرية. إن هذا العنصر الغذائي النباتي استطاع كذلك أن يحول دون نمو الأورام حتى حينما تم تعريض أنسجة الثدي لكميات كبيرة من الكيماويات المسببة للسرطان. وأخيراً فقد تمكن زيت الليمون في الدراسات المخبرية من أن يخفض نمو الأورام بنسبة 55%.
يعمل زيت الليمون عن طريق تثبيط البروتينات التي تعرف بأنها تعزز نمو الخلايا في العديد من أنواع السرطان . وقد يكون زيت الليمون هو السبب في أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من البرتقال والفاكهة الحمضية بشكل عام لديهم معدلات إصابة بالسرطان منخفضة . لقد ثبت أن المونوتربينات التي توجد في الكرز تقي من الإصابة بسرطان الثدي والرئة والمعدة والكبد ، وذلك في الدراسات التمهيدية التي أجريت على الحيوانات في مدرسة جامعة إنديانا للطب في إنديابوليس. ولكن العلماء لازالوا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات قبل أن يعرفوا مدى فاعلية هذا المركب بالنسبة للإنسان .
يقول دكتور تشارلز إيلسون أستاذ علوم الغذاء بجامعة ويسكونسين في ماديسون " لقد أظهرت المونوتربينات نتائج واعدة في الاختبارات الإكلينيكية . ونحن لا نؤكد فقط أن هذا المركب يحارب السرطان ، بمعنى أنه يقوم بتحييد السميات المسببة للسرطان ، ولكننا نؤكد أيضاً أنه قد ثبت فاعلية في الحيوانات المصابة بالأورام بالفعل ".
- مركبات الراتنجات الفينولية : تعتبر مركبات حمض الإجيك الذي يوجد في ثمار الفراولة والفينول المتعدد الذي يوجد في الشاي الأخضر وكذلك مركب الكركمين المتميز بلونه الأصفر الذي يوجد في جذامير الكركم. توجد مركبات الراتنج الفينولي في أغلب الفواكه والخضروات وحبوب الغلال. لقد وجد أن هذه المركبات تحارب السرطان على جبهتين ، فهي تستحث الأنزيمات الواقية وفي الوقت نفسه تقضي على الضارة ، كما أنها تعد أحد أقوى مضادات الأكسدة .
في إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة سكرانتون في بنسلفانيا وجد الباحثون أن من بين 39 من مضادات الأكسدة التي توجد بالطبيعة ، أظهر الفينول المتعدد الذي يوجد بالشاي الأخضر بسالة فائقة في محاربة الجذور الحرة .
- الصابونينات : الصابونينات مجموعة كيميائية تحتوي على عدد كبير من المركبات وربما تكون هذه المجموعة من أشهر العناصر الغذائية النباتية وتتواجد في العديد من أنواع الخضر والفواكه والأعشاب والبقول بما فيها الفاصوليا والسبانخ والبطاطس والطماطم والشوفان والمكسرات أغذية فول الصويا لوحدها تحتوي على 12 نوعاً من الصابونين .
وقد أظهرت الدراسات أن من يتناولون الأطعمة الغنية بالصابونين لديهم أقل معدلات إصابة سرطان الثدي والبروستاتا وذلك على حد قول دكتور فينكت راد أستاذ التغذية بجامعة تورنتو . يقول البحاث إن الصابونين يمتلك ترسانة فريدة من الأسلحة . فإحدى الطرق التي يقي بها من السرطان هو الالتصاق بالأحماض الصفراوية والتي بمرور الوقت قد تتحول غذائياً إلى مركبات مسببة للسرطان وإخراجها من الجسم. كما تقوم الصابونينات بتحفيز الجهاز المناعي لتعزيز قدرته على تقصي والقضاء على الخلايا التي قد تصبح سرطانية قبل أن تنمو وتصبح سرطاناً . كما أن الصابونين يمتلك قدرة على رصد الكوليسترول الموجود في أغشية الخلايا السرطانية حيث ان خلايا السرطان تحتوي على الكثير من الكوليسترول داخل أغشيتها والصابونين يلصق بهذه الخلايا ويدمرها. لقد وجد أن أنواعاً معينة من الصابونين تلتصق بالكوليسترول في الجهاز المعوي جاعلة هذا الكوليسترول غير قابل للامتصاص وهذه العملية تعمل على خفض الإصابة بأمراض القلب.