زيادة إفراز الغدة الدرقية:
عادة ما يصاب الأطفال بنقص هرمون الغدة الدرقية ولكن هناك حالات خاصة تتصف بزيادة إفراز الغدة الدرقية. وهو في حد ذاته لا يعتبر حالة اسعافية حرجة ولكن في بعض الحالات يصاب الطفل بزيادة شديدة في نسبة هذه الهرمونات ويصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة وزيادة في عدد نبضات القلب وقد يصاحبها أيضا ضعف في العضلات نتيجة انخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم. ويكون علاجه بالتوجه للمستشفى لأخذ بعض العلاجات الخاصة مثل الكورتيزون وأيود البوتاسيوم ومخفضات ضربات القلب.
نقص إفراز الغدة الكظرية:
نقص إفراز الغدة الكظرية من الأمراض النادرة نوعا ما ولكن علاجها إسعافي وعاجل. ويعني ذلك وجوب الاسراع في تعويض المصاب بهذا المرض بهرمون الغدة الكظرية الكورتيزون والذي يقوم بدوره في ضبط الخلل في مستوى الأملاح. ويعطى الهرمون عادة عبر الوريد أو في العضل بغية الاسراع في وصول هذا العلاج الى جسم المريض، ومن ثم يمكن إعطاء العلاج عن طريق الفم، وعادة ما يحتاج المريض الى جرعات مضاعفة لتعويض النقص ومن ثم يمكن خفض الجرعات تدريجيا حسب احتياج المريض ولا يسمح للمريض البتة القطع المباشر للعلاج مما قد يؤدي الى عواقب وخيمة مثل انخفاض ضغط الدم والغيبوبة نتيجة خلل مستوى الأملاح. وينصح المريض المصاب بنقص إفراز الغدة الكظرية زيادة جرعة الكورتيزون عند الحاجة، ومن الأمثلة الهامة التي يجب أن يزاد في جرعة الكورتيزون عند ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب التهاب ونحوه ويفضل الاستمرار على الجرعة الزائدة أو المضاعفة حتى انتهاء فترة إصابة المريض بالحرارة، ومن ثم ينصح بخفض الجرعة تدريجياً الى أن تصل الى الجرعة الطبيعية المنصوح بها، ومن الملاحظ أن بعض المستشفيات الصغيرة أو المراكز الطبية المصغرة تفتقد إلى علاج هرمون الكورتيزون الوريدي أو العضلي وبالتالي قد يؤخر علاج المريض إلى عدة ساعات في غرفة الاسعاف حتى الحصول على علاج الكورتيزون. لذا ينصح أيضا بأن يوصف للمريض حقنة الكورتيزون العضلية بحيث تبقى معه عند تنقله أو ترحاله وبالتالي يمكن إعطاء المريض هذه الجرعة متى إحتاج إليها.
نقص السكر في مريض السكري:
ظاهرة نقص السكر لدى مرضى السكري من الأطفال من المشاكل الصحية المنتشرة نسبيا
فقد أوضحت إحدى الدراسات أن أكثر من نصف الأطفال الذين يعانون من مرض السكري تحدث لهم حالات نقص السكر وأن أكثر من نصف هذه الحالات تحدث أثناء النوم وأن حوالي 20% منها تكون شديدة الأعراض بينما أغلبها لا يشعر بها الطفل وهذا يدل على أن نسبة حدوث حالات نقص السكر قد تكون أكثر من ذلك بكثير.
وهنا تنقسم حالات نقص السكر الى قسمين أحدهما نقص سكر بسيط ويعني ذلك أن نقص السكر غير مصحوب بغيبوبة أو تشنج ويكون علاجه بإعطاء الطفل نصف كوب عصير محلى ومن ثم وجبة خفيفة والاسراع بتحليل السكر بعد نصف ساعة للتأكد من عودة السكر الى مستواه الطبيعي، والقسم الآخر من نقص السكر يعرف بنقص السكر الشديد والذي يكون مصحوبا بغيبوبة أو تشنج ويكون علاجه بإعطاء الطفل إبرة الجلوكاجون العضلية وإبرة الجلوكاجون هي مستحضر موجود بشكل بودرة جافة تخلط مع سائل خاص وتعطى بجرعة 0.5-1ملجم في الوريد أو العضل أو تحت الجلد وعادة ما تعطى في العضل، ويعمل الجلوكاجون على تحويل الجلايكوجين الكبدي إلى جلوكوز ويثبط تخليق الجلايكوجين. وبعد الإفاقة من الغيبوبة أو التشنج يعطى الطفل كوب عصير محلى ويطعم وجبة خفيفة ويؤخذ الى المستشفى. وللوقاية من حدوث هذه الانخفاضات، ينصح الطفل بتناول الكربوهيدرات والسكريات المعقدة التي تبقى في الجهاز الهضمي لفترات طويلة وبالتالي يمتصها الجسم على فترات بطيئة. كما ينصح جميع الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة بالتأكد من توفر مصدر للجلوكوز خاصة عند أداء التمارين أو فترات النوم الطويلة وأيضا ينصح بتحليل السكر المستمر والمتكرر خاصة عند حدوث حالات مرضية كالالتهابات والقيء وغير ذلك. كما ينصح بأن يحمل كل مريض بطاقة يكتب فيها مرضه وكيفية علاجه ورقم هاتفه للاتصال بأهله أو بطبيبه في الحالات الإسعافية.
الحموضة الكيتونية:
من الحالات الإسعافية المتكررة هي الحموضة الكيتونية والتي تنتج عن زيادة السكر في الدم وعدم التنبه المبكر لهذه الزيادة ويكون علاجه بداية بمحاولة خفض السكر في الدم عن طريق إعطاء جرعة إضافية من إنسولين قصير المفعول ومحاولة شرب المزيد من الماء قبل الذهاب للمستشفى لأخذ السوائل عن طريق الوريد وكذلك الإنسولين.