لقد أثبتت الكثير من الدراسات الدقيقة التي تم إجراؤها في المراكز العالمية وبشكل محايد بأن هذه الحبوب التي تحتوي على مادة الدجلوكوزأمين والكوندروتين والتي يتم استخدامها في صيدلياتنا وعلى مرضانا بشكل كبير ليست لها فائدة كبيرة في العلاج . بل وان آخر دراسة بالولايات المتحدة الأمريكية أشرفت عليها منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لخمسة آلاف مريض من الذين يعانون من مرض خشونة مفاصل الركبة وتم إعطاؤهم هذه العقاقير وكذلك خمسة آلاف مريض ممن يعانون من نفس المرض وتم إعطاؤهم حبوبا مشابهة من الخارج للحبوب الكلوكوز أمين و الكوندروتين لا تحتوي على هاتين المادتين انه في نهاية فترة البحث لم يكن هناك فرق واضح في الأشعة السينية عند مقارنتها بين الفئتين ولا توجد هناك فائدة أو فرق واضح في الأعراض أو شدة الألم لدى الفئتين وبهذا نستنتج أن الحبوب التي يتم استخدامها كترميم أو علاج أو بناء للغضروف ليست لها فائدة علمية مثبتة بل وانها تعتبر إهدارا للمال والوقت وصرفا لطاقة المريض ومجهوده على الأشياء الأخرى التي يجب عملها لعلاج المرض. والذي نلاحظه أن كثيرا من شركات التأمين لا تغطي هذه العقاقير وذلك لأنها تعرف أن هذه العقاقير ليس لها فائدة علمية مثبتة في علاج هذا المرض وهذا مما يؤدي إلى أن يقوم المريض بشرائها على حسابه ويتكلف ما لا طاقة له به من دون أي فائدة.
وفي بعض المرضى مثل مرضى السكري أو مرضى الكلى أو مرضى الكبد قد تكون آثار جانبية محتملة لمثل هذه الحبوب التي يروج لها على أنها أعشاب وبروتينات طبيعية.
النصائح والتوصيات
1- يجب على المريض أن يشك في فعالية أي دواء لم يغطه التأمين.
2- يجب على المريض أن يشك في أي دواء يكون ثمنة باهظاً ويدعي بائعه بأنه لا يوجد في أماكن أخرى ويجب شراؤه من الخارج.
3- يجب على المريض أو المريضة أن يكون لدية بديهة بأن يعرف انه لا يوجد حل نهائي وشامل وجذري لمرض خشونة المفاصل ولذلك يجب عليه ألا ينجرف وراء الدعايات والوعود الوردية عن أي عقاقير يقوم بعلاج هذا المرض.
4- يمكن المريض دائماً أن يسأل الصيدلي عن ماهية العلاج وعن المواد التي يتكون منها.
5- يجب على المريض أن يعرف أن بعض الأدوية التي يتم جلبها من الخارج وتكون رخيصة الثمن قد تكون مركبة بطريقة مختلفة عن الأدوية الأصلية مما يؤثر على جودتها وفعاليتها .
6- يجب على المريض التأكد من أن الدواء الذي يتم تناوله أنه دواء مرخص من قبل هيئة الغذاء والدواء .
7- يمكن للمريض دائماً أن يقوم بأخذ رأي طبيب آخر في حالة عدم رضاه عن نوعية الأدوية.
8- يجب على المريض الابتعاد عن الطرق العلاجية غير علمية وتركيز مجهوده المادي والبدني على الطرق المثبتة علمياً والتي قد تشتمل على العقاقير المعروفة العلاج الطبيعي والأجهزة الطبية المساندة وغير ذلك.