الأحد، نوفمبر 07، 2010

هشاشة العظام

 قياس كثافة العظام (BMD) بالطرق الحديثة مفيد جداً في تشخيص حالات هشاشة العظام وطريقة قراءته تكون بمقارنة المريض أو المريضة بالناس الأصحاء في فئته العمرية. وعادةً ما تظهر هذه المقارنة على شكل نقطة في ثلاث مراحل ففي المرحلة الخضراء يكون المريض أو المريضة سليماً وتكون عظامه سليمة مقارنة بالأشخاص في عمره وبذلك فهو لا يعاني من هشاشة العظام أو من بداية الهشاشة ولا يحتاج لأية أدوية. أما إذا وقعت النقطة في الجزء الأصفر من النتيجة فإن ذلك يعني وجود ترقق بسيط في العظام (osteopenia) لم يبلغ مرحلة الهشاشة ولكن يجب التنبه له ويجب علاجه لكي لا يصبح مرض الهشاشة المعروف. وفي هذه المرحلة الصفراء يجب وصف الكالسيوم وفيتامين د للمرضى وذلك اما عن طريق الحبوب أو عن طريق الفوار. وهناك الكثير من الحبوب التي تحتوي على الكالسيوم أو على الفيتامين د معاّ أو منفصلين كلاً حسب حالته. أما إذا كانت نتيجة قياس كثافة العظام للمريض أو المريضة تبين أن النقطة الدالة على مرحلته العمرية وحالته تقع في الجزء الأحمر فهذا يعني أن هناك هشاشة (osteoporosis) ويعني أن هناك خطورة واحتمال حدوث كسور نتيجة هشاشة العظام. وفي هذه الحالة يتوجب إضافة عقاقير أخرى بإضافة إلى الكالسيوم وفيتامين د. هذه العقاقير توجد بأنواع شتى وبعبوات شتى فهي توجد على شكل حبوب تأخذ يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً كما أنها توجد على شكل إبر تؤخذ يومياً أو شهرياً أو سنوياً كما أن هناك بعض الأدوية التي تتواجد على شكل محلول يتم أخذه مع نصف كوب من المياه. وفي الواقع انها كلها تؤدي إلى نفس الغرض وهو محاولة إبطاء امتصاص العظام ومحاولة مساعدة الجسم على ترسيب الكالسيوم في العظام وبالتالي إلى هشاشة العظام. وفي جميع الحالات يجب على المريض أو المريضة الالتزام بأخذ الأدوية ومراجعة الطبيب دورياً وعمل قياس كثافة العظام بشكل روتيني ودوري للتأكد من أن هذه الأدوية تقوم بعملها على أكمل وجه.