مع بدأ العام الدراسي الجديد وانتظم الطلاب والطالبات في مقاعدهم الدراسية، وزادت تبعا لذلك صلتهم بالشبكة العنكبوتية. فالإنترنت بالنسبة للطالب هي المعين والصديق والمساعد. فبالكاد تمر ساعة لا يتابع فيها الطالب بريده الإلكتروني عبر المحمول، أو يقوم بالبحث في جوجل للحصول على إجابة سريعة لسؤال الواجب، أو يحدث صفحته بمعلومات عابرة في الفيسبوك أو التويتر.
ولفهم كيف غيرت الإنترنت حياة جيل اليوم (جيل التقنية)ما بين الإيجابيات والسلبيات نقول لاشك أن للانترنت تأثيرا كبيرا على المجتمع والتواصل بوجه عام، فالانترنت كغيره له نواح ايجابية وأخرى سلبية لذا سأتجنب الحديث عن النواحي الايجابية، فكونه جعل العالم قرية صغيرة قد تختصر إيجابياته أما بالنسبة للنواحي السلبية فللانترنت تأثير سلبي من عدة جهات فكما أنه سهل الاتصال مع الأهل والأصدقاء إلا أن الاتصال مع غير مستخدميه أصبح شبه منقطع, من ناحية أخرى له تأثير على مستوى التحصيل الدراسي, لو أخذنا عينة من المجتمع كالأطفال مثلا عندما نقارن متوسط تحصيلهم الدراسي ما قبل انتشار الانترنت والآن فسنجد فرقا شاسعا. فالآن أصبح هنالك ملهيات كثيرة تشغل وقتهم عن الإمساك بكتاب ممل وقضاء الوقت معه فهنالك أنشطة ممتعة ومسلية أكثر من ذلك بكثير خصوصا عندما يكون الوالدان ليس لديهم من الخبرة بالشبكة العنكبوتية ما يجارون به ذلك العبقري الصغير بتوجيهه لتكون تلك الشبكة العنكبوتية عونا له في دراسته , كما لا نستطيع أن نغض أبصارنا عن الناحية الصحية فأصبح الكبير والصغير منا يرتدي النظارات الطبية ولابد أن يكون له يد بذلك فعندما يقوم هو بسرقة أوقاتنا بعيدا عن العائلة أمام الشاشة الحاسوبية تقوم هي بدورها وتسلب أبصارنا.
لكي نعرف كيف أنّ الانترنت تُغيّر من حياتنا الشيء الكثير! ينبغي أن نُفكر ولو قليلاً عن الحياة بدونه (الحياة قبل تقريباً 15 سنة ).
سابقاً كان لكُل شيء طريقه الخاص ووسائله، فعند التحدث عن صلة الأقارب البعيدين كان الهاتف هي الوسيلة الوحيدة. أما الآن أصبح لدينا العديد من المواقع الاجتماعية التي من شأنها تقريب البعيد والتعّرف على الجديد، من الأشياء التي تدعمها شبكة الانترنت مثل (الفيس بوك - تويتر - وبرنامج سكاي بي)، وكذلك الرسائل الإلكترونية ، وطرق تبادل المعلومات، والاستفادة من الثقافة والبحوث خاصة في مجالات الدراسة والبحث العلمي .
وهناك طرق التواصل اللامحدودة مع الآخرين على اختلاف مستوياتهم الفكرية والثقافية، فقد أصبح عالم الانترنت من الوسائل المهمّة للاطلاع و المعرفة عن كُل شيء وفي كل شيء .. إن صح التعبير بذلك !
اعتماد الطالبات الكلي على تتبع أخبار المواد بالمدونات الخاصة لكل مادة. و ربما يكون الوضع يتحتم علينا بذلك؛ لاختصار الكثير من الوقت والجهد."
ربما البعض يحب أن يذكر المساوئ لشبكة الانترنت كنوع من العدل عند ذكر تلك المزايا أو الفوائد. ولكن كشخصي لا أحب أن أتطرق لها هنُا لأننا نحن غالباً من يملك قيادة وجهة السفينة وليس البحر هو من يتلاعب بنا.
أن الانترنت أصبح لحياتنا ككأس الماء,فلا يكاد يمر يوم واحد دون أن تستخدم الانترنت فيها! خاصة انه أصبح معنا في كل مكان, إن لم تتصفحه بالمحمول فسيكون حتماً باللابتوب المصاحب لها دائما!!
ففي يومنا هذا, أصبح الطلاب يعتمدون عليه في الدراسة بشكل ملحوظ, وذلك إما باستخدام المنتديات للسؤال عن ما صعب فهمه أو حتى بالاكتفاء بالبحث ليجد ما يريد من معلومات بل وقد يجدها بطريقة مبسطه أكثر من شرح الأستاذ وكتاب المنهج .!
وإن كان الباحث من المستفيدين في الغالب منه, وذلك إما بالبحث عن الكتب الالكترونية التي سهلت مهمة البحث عن كتاب في مجال مخصص قد لا يجده حتى متوفراً في المكتبات حوله , عدا عن وجود مختلف الجنسيات والطبقات من الناس الذين يمكنه سؤالهم والاستزادة من معلوماتهم .
قد لا يعد أمرا مستغرباً، إن رأيت احدافي محل تجاري يحمل محموله ليستخدم الانترنت ليبحث عن اسم منتج ومقارنته بآخر, مع أن البائع بجواره , لكنه يبحث عن قدر أكبر من الآراء حوله .!
وأما من يبحث عن الترفيه والتواصل مع أصدقائه وعائلته, فحتماً انه سيخطر بباله الانترنت قبل أي شيء آخر ..!! وذلك بسبب سهولة استخدام الايميل والمواقع الاجتماعية المختلفة, والتي تقدم العديد من الخدمات كإمكانية التواصل معهم مرئياً ..وأعرف من يطلب الماء من أخته عن طريق الماسنجر وهو بالغرفة الأخرى غارق في بحر الانترنت ..!".