الأحد، نوفمبر 13، 2011

البرامج المفتوحة المصدر (Open Source) والبرامج المحمية

البرامج المفتوحة المصدر بحسب تعريف مؤسسة البرمجيات الحرة فانه يمكن استخدامها ، ونسخها ،ودراستها ، وتعديلها ، واعادة توزيعها مع أو بدون أي قيود فالمصدر المفتوح هو مصطلح يعبر عن مجموع من المبادئ التي تكفل الوصول إلى تصميم وإنتاج البضائع والمعرفة. يستخدم المصطلح عادة ليشير إلى شيفرات البرامج (الأكواد) المتاحة بدون قيود الملكية الفكرية و لقد ظهر مصطلح (Open Source) الذي يتم ترجمته للمصدر المفتوح، في نهاية التسعينات من قبل إريك ريموند (Eric Steven Raymond) في محاوله منه لإيجاد مصطلح بديل عن مصطلح برمجيات حرة (free software)الذي كان يفهم خطأ على أنه برمجيات مجانية بسبب اللبس الحاصل في معاني كلمة Free في اللغة الإنجليزية إذ كان قطاع الأعمال يتخوف من العمل في لينكس والبرمجيات الحرة، لأن كلمة (Free) كانت تعني لهم المجانية، وبالتالي عدم وجود أرباح، ولكن مع المصطلح الجديد قل هذا اللبس .
 البرامج المحمية تخضع لحقوق الملكية الفكرية و لايحق إعادة برمجتها او تسويقها دون اذن الطرف المالك هاي ، فالشيفرة او الكود غير متاح؛ لذلك، لا يمكن تعديل برمجيا تنا أصلا حيث لا تأتي مع إذن بإنشاء نسخة وتثبيتها بدون دفع رسوم رخصة، أو حتى للاستخدام الخاص في نشاط غير هادف للربح ،ولكن نعتبر كنماذج لتسويق البرامج التجارية عن طريق إنتاج نسخة من البرنامج للتجربة والاستخدام المجانى تتيح لك برامج الشراء نسخة قريبة جدا من نسخة برامج Demo اعتماداً على طرح البرنامج لفترة تجريبية او طرحه مع انتزاع ميزة أو خصائص بالبرنامج , فى الحالتين سوف تحصل على نسخة للتجربة والذي أطلق عليها trial ware . ومن ايجابيات أنه يتم برمجتها بغرض طرحها للتجربة أولا و ليس للتسويق التجاري مباشرة ، اذ أخضع لحقوق الملكية الفكرية و لايحق إعادة برمجتها او تسويقها دون اذن الطرف المالك لي ، كما يسمح للمستخدمين بتوزيع برامج ولكن لا يدل ذلك على مجانيتها ،كما يسمح لهم باستغلالها وتجربتها مجانا في مدة محددة
- اما البرامج مفتوحة المصدر  يساهم المطورين من مختلف أنحاء العالم بتطويرها لحظة بلحظة وعلى مدار متواصل ويتم إصدارها بأشكال متعددة معدلة , ومن أشهر وأبرز ما تعتمد عليه من مصادر هي رخصة واتفاقية GNU . General Public License وأيضا GPL الصادرة من مؤسسة البرمجيات الحرة اذ لا شك أن برمجياتها هي الأولى عالمياً انتشارا وجودة عن برامج الشراء وغيرها وبذلك يتاح للمستعملين تعديلا لبرمجياهنا و تصحيح ما قد يعتورها من نقص ، ويقال إن البرامج المفتوحة المصدر تمكّن من الإصلاح السريع لأي نقاط ضعف. وبما أن برامجها تتسم بقاعدة تحميل صغيرة نسبياً وتختلف في خصائصها فإنها أقل إغراء لاستهداف الفيروسات وغيرها من المشاكل وبالإضافة إلى ما تتسم به برامجها من متانة، فهي يمكن أن تكون أقل تكلفة من البرامج المنافسة تجارياً. وفي البلدان النامية على وجه الخصوص، يحتاج تخطيط مشروع لتحسين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى اهتمام كبير بالتكاليف والاستدامة. وشراء تراخيص البرمجيات التجارية وتجديدها) عملية مكلفة، كما أن من الصعب جداً في المناطق النائية الحصول على دعم تقني إذا ما طرأت مشكلة. والبرمجيات المفتوحة المصدر قد لا تكلّف شيئاً على الإطلاق كما أنها تتسم بمرونة كبيرة: فيمكن للشخص العادي تجميع رزمة من الوظائف تناسب احتياجاته الخاصة وتجاهل الوظائف الأخرى التي قد تزحم ذاكرة الحاسوب دون حاجة إليها. ومن بين الوظائف المطلوبة، وربما كانت أكثرها أهمية، تطبيقات اللغة المحلية، التي تعتبر عاملاً أساسياً في ترويج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد اعترفت القمة العالمية لمجتمع المعلومات بالدور الهام للبرمجيات المفتوحة المصدر في سد الفجوة الرقمية.ولكن بالرغم من ذلك تبقى لها سلبياتنا و عيوبها فعلى الرغم من أن الشركات والمؤسسات قد تكون راغبة في استعمال برمجياتها إلا أنها لا تزال اختيار الأقلية بين العملاء، ذلك أنه لا توجد حملات إعلامية كبيرة على التلفزيون ولا صناديق ذات ألوان براقة على الرفوف في محال الحواسيب. ولا يوجد سوى عدد محدود من الحواسيب الشخصية حالياً يعمل بأنظمة تشغيل غير خاضعة للملكية مركبة فيها، ومن ثم مدفوع ثمنها. ثم إن هيمنة نظام تشغيل وندوز التابع لشركة ميكروسوفت يعني أيضاً أن أكثر المواهب في مجال تطويرالبرمجيات مهتمة بتطوير تطبيقات تناسب ذلك النظام . علاوة على ذلك، فإن شركة ميكروسوفت، بحجمها الهائل، ليست واقفة مكتوفة الأيدي إزاء المنافسة التي تقترب منها. فهي تكرس موارد مالية وتقنية وفكرية كبيرة للتصدي للتحدي الذي تمثله البرمجيات المفتوحة المصدر بطرق متعددة. ويأتي أحد أهداف هذه الاستراتيجية عن طريق الأجهزة.
- مع انتشار وصلات النطاق العريض تزداد مدة بقاء الناس على الشبكة مما يزيد من خطر التعرض للجرائم السيبرانية وفيروسات الحواسيب وبالنسبة لانتشار الفيروسات – سواء بين البشر أو بين الحواسيب – فإن للحجم عاملاً كبيراً في هذا الانتشار. فكما أن العالم مزدحم بالبلايين من البشر كذلك هناك ملايين الحواسيب التي تستخدم أنظمة تشغيل متشابهة من إنتاج ميكروسوفت، وهذا يهيئ بيئة مناسبة تماماً لهجوم قراصنة الحواسيب. وسد الثغرات في أنظمة الأمن يستغرق وقتاً ويحتاج إلى موارد. لذلك فإن البرامج المحميه أكثر عرضة للهجمات و الفيروسات من ألا كسر حمايتنا مما يهدد مستقبلها وقد يكون ذلك فرصة جيدة لنا لانه كلما كسرت حمايتها فانها نزداد تطورا واصدارا جديدا من حيث البحث عن نماذج عمل جديدة للاسراع بوتيرة التحسينات والابتكارات
- شركة ميكروسوفت، بحجمها الهائل، ليست واقفة مكتوفة الأيدي إزاء المنافسة التي تقترب منها. فهي تكرس موارد مالية وتقنية وفكرية كبيرة للتصدي للتحدي الذي نمثله بطرق متعددة. ويأتي أحد أهداف هذه الاستراتيجية عن طريق الأجهزة. إذ تعمل ميكروسوفت حالياً على تطوير مركز متعدد الوسائط، ومركز لتحميل الموسيقى، وجهاز للتحكم في أنظمة المنـزل مثل الإضاءة، وطبعاً كحاسوب شخصي. وهي تعمل في نفس الوقت على dvdكجهاز متكامل للأقراص المدمجة المصورة بجهد مكثف من أجل اجتذاب سوق الشباب، كما أنها تستهدف سوق الهواتف المتنقلة بالتعاون مع شركة نوكيا صانعة هذه الأجهزة Xbox تطوير جهاز الألعاب وتعمل شركة ميكروسوفت على القضاء على المنافسة من خلال تقديم برمجيات جذابة، ويتوقع أن تقوم في هذا الصدد باستعمال النهج المجرب والمختبر وهو "التبني والتوسع"، فقد تُقرر أن تأخذ عدداً من البرمجيات المفتوحة المصدر وتطلب من مطوري البرامج لديها تحسينها والتوسع فيها. ولديها مجموعة كبيرة من المواهب يمكّنها من إنتاج (برمجيات "خفيفة مفتوحة المصدر"؟) تجمع ما بين أفضل مزايا البرمجيا ت المفتوحة المصدر والبرمجيات ذات الملكية، وهو ما قد يعجز عن مواكبته مطورو برنامج لينوكس المتطوعون. وقد قامت ميكروسوفت فعلاً بإصدار نسخة باسم تقول إنه مصمم من أجل "مستخدمي الحواسيب الشخصية لأول مرة في البلدان النامية XP وهي نسخة مختصرة من نظام التشغيل XP Starter .وهذا يشكل خطرا عليها مستقبلا .