الاثنين، نوفمبر 07، 2011

حب وحب لا يجتمعان


لا تدخل محبة الله في قلب محب الدنيا إلا كما يدخل الجمل في سم الإبرة .
اذا أصبح العبد وأمسي وليس همه الا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته وان أصبح وأمسي والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره لكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بُلى بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته
قال تعالى (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين)
قال سفيان بن عيينة لا تأتون بمثل مشهور للعرب الا جئتكم به من القرآن فقال له قائل فأين في القرآن اعط أخاك تمرة فان لم يقبل فاعطه جمرة فقال في قوله (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا) من أقوال ابن القيم