الأربعاء، نوفمبر 30، 2011

الأدوية وتأثيرها على الحمل


قد تشغل الحامل وقد يصيبها قلق وفزع شديد إذا تناولت قرصا من الأسبرين عند إصابتها بالصداع . بل أن المرأة الحامل قد تحتمل مرضا قاسيا ولا تقترب من أي دواء خوفا على طفلها.تأثير المكونات الكيمائية. المهدئات والمضادات الحيوية وأضرارها على المرأة الحامل. ماذا تفعل الحامل إذا أصابتها حمى ؟
الشرح :
الأدوية وتأثيرها على الحمل
قد تشغل الحامل وقد يصيبها قلق وفزع شديد إذا تناولت قرصا من الأسبرين عند إصابتها بالصداع . بل أن المرأة الحامل قد تحتمل مرضا قاسيا ولا تقترب من أي دواء خوفا على طفلها.
لقد عرفنا أن الجنين يعيش في عالمه السحري معزولا تماما عن العالم الخارجي. وأن وسيلته الوحيدة هي أمه التي ينمو داخل بطنها. فهو يحصل على كل ما يحتاجه من غذاء وطاقة من تيار الدم الذي يصله عن طريق الحبل السري. لكن تيار الدم الذي يصل إلى الجنين لا يحمل - لسوء الحظ - الغذاء والأوكسجين فقط بل أن يحمل أيضا كل ما يحتويه تيار دم الحامل نفسه من مواد. ويختلف تأثير هذه المواد على نمو الجنين وتطوره تبعا لكمية هذه المواد ونوعيتها . والحقيقة أن المشيمة (الخلاص )تعمل بمثابة المصفاة لإبعاد تأثير المواد الضارة على الجنين أو لكن رغما عن ذلك فإن بعض هذه المواد يتمكن من عبور هذا الحاجز ليصل إلى الجنين في عالمه الآمن فيؤثر عليه وقد يضر بصحته . ولا شك أن بعض المكونات الكيمائية لبعض الأدوية يمكن أن يعبر حاجز المشيمة ليصل إلى الجنين .
تأثير المكونات الكيمائية:
إن المتفق عليه أن تناول أية عقار خلال الثلاثة الشهور الأولى من الحمل أمر غير مرغوب فيه. ويعود ذلك للتطور السريع والنمو الذي يصل بأعضاء الجنين إلى اكتمالها في نهاية هذه الأشهر الثلاثة. ومن ثم فإن تأثير المواد الكيمائية الموجودة في الأدوية يمكن أن يلحق بالجنين إلى اكتمالها في نهاية هذه الأشهر الثلاثة. ومن ثم فان تأثير المواد الكيمائية الموجودة في الأدوية يمكن أن يلحق بالجنين في هذه المرحلة من الحمل أضرار بالغة. لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن تناول الأدوية في فترة الحمل ليس ممنوعا منعا مطلقا كما أنه ليس مباحا أيضا بصورة مطلقة.
لا شك أن تناول كمية كبيرة من أي عقار له ضرره البالغ على الجنين. وهذه الكمية قد تتناولها الحامل على فترات لكن تأثيرها التراكمي يسبب الضرر للجنين.
ولكن قرص من الأسبرين أو البنادول هل يسبب ضرر ؟ نقول لا. ليس له أي ضرر في أي وقت من الحمل. الممنوع فقط هو كثرة تناول مثل هذه المسكنات.
المهدئات والمضادات الحيوية وأضرارها على المرأة الحامل:
كما نعلم فالمهدئات أنواع: منها الخفيف ومنها القوي. المهدئات الخفيفة مثل " الفاليوم " ليس لها ضرر كبير. ولكن المهدئات القوية مثل " التريبتازول " لها ضرر مؤكد. كذلك المنومات لها ضرر كبير على الجنين. وأدوية القلب والسكر والصرع كلها ذات ضرر على الجنين. أما المضادات الحيوية.فقد وجد أن تناول البنسلين
ومركبات السلفا غير ضارة على الجنين. بينما تقف مركبات التتراسيكلين والستربتومايسين على النقيض من ذلك بمعنى أنها تضر الجنين . نعود ونكرر بأن المسموح من الأدوية التي ذكرناها يجب أن يستعمل في أضيق الحدود وتحت إشراف طبي . فالكثير من أي دواء - دون استثناء - ضار على صحة الأم والجنين .
يجب أن تتجنب الحامل الفحص بالأشعة أو أخذ أية طعوم ( أمصال ) خلال الأربعة أشهر الأولى من الحمل >
ماذا تفعل الحامل إذا أصابتها حمى ؟
الحقيقة أن ارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يكون مصدر خطورة على الجنين في مراحل الحمل الأولى . لذلك يجب التدخل بسرعة للحيلولة دون استمرار هذا الارتفاع في درجة الحرارة. ويكون ذلك -بداية - باستعمال مكمدات الماء البارد وشرب كثير من السوائل والراحة . فإذا تحسنت صحة الحامل وانخفضت درجة الحرارة فعليها الانتظار فإذا عاودت الحرارة الارتفاع أو لم ينخفض رغم مكمدات الماء البارد فان الحامل يجب أن تستشير الطبيب قبل أن تصبح مصدر خطورة فعلية.
الأمراض الجلدية التي تحدث أثناء الحمل :
توجد أمراض جلدية ترتبط بشكل خاص مع الحمل وهي:العقبول الحملي، الحكة الشروية الحطاطية الصفيحية للحمل، الركودة الصفراوية الكبدية أثناء الحمل
الشرح :
الأمراض الجلدية التي تحدث أثناء الحمل
توجد أمراض جلدية ترتبط بشكل خاص مع الحمل وهي:
-العقبول الحملي:
يتطور عادة في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل حيث يبدأ بحدوث آفة شروية تبدأ بشكل فجائي خصوصا حول السرة مع تقدم سريع ومتعدد متحولة إلى فقاعات، ولا يصيب المرض الوجه والأغشية المخاطية والراحتين والأخمصين حيث يبقوا سليمين ويمكن للمرض أن يثبت في الثلث الأخير من الحمل أو يشتد فقط أثناء الولادة أو بعد الولادة ثم يتحسن بشكل تلقائي بعد عدة أسابيع إلى عدة أشهر من الولادة، ويكون تأثيره على الحمل بحدوث الولادات المبكرة مع نقص وزن الوليد ولا توجد خطورة على الأم.
الحكة الشروية الحطاطية الصفيحية للحمل:وتسمى أيضا بالطفح الانسمامي الحملي، وهي شائعة نسبيا بمعدل حدوث 240/1 حالة حمل وتظهر خصوصا في الثلث الأخير من الحمل وغالبا ما تلد الحامل بعد عشرة أيام من ظهور المرض، تظهر الحطاطات الشروية غالبا ضمن الفزر الحملية على البطن والفخذين ولكن لا تصيب المنطقة حول السرة خلافا للمرض السابق ولا تصيب أيضا الوجه والراحتين والأخمصين . ويمكن أن تختلف الأفة بشكل كامل بامظهر وأحيانا تظهر على شكل حويصلات، حيث تتطور الآفات إلى الحكة الشروية الحطاطية الصفيحية وتظهر غالبا في الحمل الأول وتتكرر في الحمول التالية .ويعتقد بأن التبدلات على الاستروجين والبروجستيرون أثناء الحمل تكون مسئولة عن ظهور المرض
ولا يشكل المرض خطر على الأم أو الجنين ما عدا الحكة ويزول بعد الولادة.
الركودة الصفراوية الكبدية أثناء الحمل:
تحدث الركودة الصفراوية الكبدية أثناء الحمل وتتظاهر بحكة دون آفات جلدية وظهور مختلف لليرقان وتبدي التحاليل الدموية علامات الركودة الصفراوية وتتحسن بعد الولادة. وتحدث معظم الحالات في الثلث الأخير للحمل ويجب أن يتضمن التشخيص التفريقي التهابات الكبد الفيروسية المنشأ والتهاب الكبد من منشأ دوائي والحالات الأخرى لليرقان. مع أن الحكة الشديدة هي العرض الأكثر شيوعا في الركودة الصفراوية الكبدية أثناء الحمل مع امكانية حدوث خطر نقص فيتامين k عند الأم واحتمال زيادة تشكيل الحصيات الصفراوية، أما بالنسبة للجنين فهي حدوث ولادات مبكرة أو موت للجنين