اضطرابات النوم هي أحد أكثر المشاكل شيوعا عند كبار السن. ففي الغرب تعتبر اضطرابات النوم السبب الرئيس في إدخال كبار السن دور رعاية العجزة. وتحدث عادة تغيرات عضوية عند كبار السن ومن هذه التغيرات ما يصيب نظام وطبيعة النوم. وبالإضافة للتغيرات التي تصيب طبيعة النوم فإن كبار السن معرضون للكثير من الأمراض العضوية التي قد تؤثر على النوم بصورة مباشرة أو غير مباشرة. ويشكو حوالي نصف كبار السن من مشاكل في النوم. وأكثر ما يشكو منه كبار السن تقطع النوم. ويزيد الأرق بصورة مطردة مع تقدم العمر. كما أن الاكتئاب (أحد الأسباب الرئيسة) للأرق هو أكثر شيوعا عند كبار السن.
كيف يتغير نومنا عندما نكبر؟
- قبل أن نتعرض للتغيرات التي تحدث للنوم عند كبار السن، من المهم أن نتعرف على النوم الطبيعي ومراحله. فالإنسان ينام في أوقات معينة (عادة الليل) ويستيقظ في أوقات معينة (عادة النهار). وينظم ذلك في جسم الإنسان ما يعرف بالساعة الحيوية أو الإيقاع اليومي والتي يحددها في الأساس التعرض للضوء وإفراز هرمون الميلاتونين. والنوم الطبيعي يتكون من قسمين رئيسين هما القسم الذي تحدث فيه الأحلام وتعرف بمرحلة حركة العينين السريعة والقسم الذي لا تحدث فيه حركة للعينين. ويتكون هذا القسم من اربع مراحل هي: المرحلة الأولى، المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة والرابعة. ويبدا النوم عادة بالمرحلة الأولى ومن ثم يتقدم للمراحل الأعمق. وتعرف المرحلتان الثالثة والرابعة بالنوم العميق وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه. ويقضي متوسطو وكبار العمر نسبة أقل في المراحل العميقة من النوم وعادة ما تقل هذه النسبة بصورة مطردة مع تقدم العمر. فعند سن السبعين مثلا يقضي الإنسان نسبة قليلة جدا في المراحل العميقة من النوم تصل عند البعض إلى حوالي الصفر. كما أن كبار السن أكثر عرضة لتقطع النوم خلال الليل وهذا قد يكون نتيجة لأسباب عضوية في بعض الأحيان ويصعب التعرف على السبب في أحيان أخرى. وعادة ما يغفو كبار السن غفوات قصيرة وبصورة متكررة خلال النهار وهذا يزيد من الأرق بالليل. وعند كبار السن تكون الساعة الحيوية أقصر من الطبيعي مما ينتج عنه النوم مبكرا خلال الليل والاستيقاظ مبكرا (فمثلا قد ينام كبير السن الساعة التاسعة مساء ويستيقظ الساعة الثانية صباحا).
والتغيرات السابقة هي نتيجة لعدة تغيرات في الجسم توصل العلم لمعرفة بعضها. فافراز بعض المواد كهرمون الميلاتونين (هرمون النوم) يقل عادة عند كبار السن. كما أن أسلوب الحياة الذي يتبعه بعض كبار السن من قلة الحركة والخمول خلال النهار وعدم التعرض للضوء الخارجي يؤثر على جودة النوم.
هل ينام كبار السن ساعات أقل مما كانوا ينامونه في شبابهم؟
- هناك اختلاف بين المختصين في طب النوم حول ذلك الموضوع. ففي حين يعتقد الكثير منهم أن عدد ساعات النوم خلال الأربع وعشرين لا تتغير مع تقدم العمر بالرغم من قلة عدد ساعات النوم بالليل بسبب كثرة الغفوات خلال النهار، يعتقد البعض أن حاجة كبير السن للنوم تقل مع تقدم العمر.
ما هي المشاكل الطبية الشائعة التي تؤثر على النوم عند كبار السن؟
- هناك الكثير من المشاكل الطبية التي تؤثر على جودة النوم عند كبار السن بصورة مباشرة أو غير مباشرة. من هذه المشاكل:
آلام المفاصل وهشاشة العظام
حموضة المعدة وترجيع الحمض إلى المريء
الاضطرابات التي تصيب الجهاز البولي
أمراض القلب والجهاز التنفسي المزمنة
تصلب الشرايين الطرفية
الأمراض التي قد تصيب الجهاز العصبي عند كبار السن كمرض الرعاش (الباركنسون) ومرض الألزهايمر وغيرها.
فكل المشاكل الطبية السابقة تؤثر على النوم وتجعله متقطعا وقد تسبب الأرق.
كما أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة ببعض اضطرابات النوم المعروفة. فاحتمال الإصابة بالشخير يزيد مع تقدم العمر. وعند الأشخاص الذين تخطوا سن 65 سنة يصيب توقف التنفس أثناء النوم 28% من الرجال و24% من النساء. كما أن احتمال الإصابة بمتلازمة حركة الساقين غير المستقرة وحركة الأطراف الدورية أثناء النوم تزيد باطراد عند كبار السن. فقد أظهرت أحد الدراسات أن حوالي 45% من كبار السن يعانون من حركة الأطراف الدورية.
ممارسة التمارين
كيف يمكن مساعدة كبير السن المصاب باضطراب في النوم؟
- يحتاج كبير السن الذي يعاني من الأرق أو زيادة النعاس خلال النهار إلى تقييم من قبل طبيب مختص لتحديد ما إذا كان اضطراب النوم ناتجا عن نقص في النوم أو مرض عضوي أو اكتئاب أو أحد اضطرابات النوم. ويوصف العلاج لكل مريض بناء على التشخيص الإكلينيكي للحالة وفي بعض الحالات قد يكون هناك حاجة لإجراء دراسة للنوم.
ولكن بصورة عامة ينصح كبار السن باتباع التالي:
ممارسة التمارين الرياضية (المناسبة لعمر وصحة الشخص) بصورة منتظمة الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ (وخصوصا وقت الاستيقاظ) التقليل قدر الإمكان من الغفوات والحد منها إلى غفوة واحدة بحيث لا يزيد وقت الغفوة عن نصف ساعة.
التعرض للضوء الخارجي في وقت العصر لتأخير الإيقاع اليومي (الساعة الحيوية) ومن ثم تأخير وقت النوم.
محاولة التقليل من المنبهات كالقهوة قدر الإمكان وبالذات وقت المساء.
عدم استخدام الحبوب المنومة إلا بعد استشارة الطبيب المختص لأن هذه الحبوب قد تسبب آثارا جانبية لدى كبير السن كما أنها تزيد من احتمال توقف التنفس أثناء النوم.
كيف يتغير نومنا عندما نكبر؟
- قبل أن نتعرض للتغيرات التي تحدث للنوم عند كبار السن، من المهم أن نتعرف على النوم الطبيعي ومراحله. فالإنسان ينام في أوقات معينة (عادة الليل) ويستيقظ في أوقات معينة (عادة النهار). وينظم ذلك في جسم الإنسان ما يعرف بالساعة الحيوية أو الإيقاع اليومي والتي يحددها في الأساس التعرض للضوء وإفراز هرمون الميلاتونين. والنوم الطبيعي يتكون من قسمين رئيسين هما القسم الذي تحدث فيه الأحلام وتعرف بمرحلة حركة العينين السريعة والقسم الذي لا تحدث فيه حركة للعينين. ويتكون هذا القسم من اربع مراحل هي: المرحلة الأولى، المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة والرابعة. ويبدا النوم عادة بالمرحلة الأولى ومن ثم يتقدم للمراحل الأعمق. وتعرف المرحلتان الثالثة والرابعة بالنوم العميق وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه. ويقضي متوسطو وكبار العمر نسبة أقل في المراحل العميقة من النوم وعادة ما تقل هذه النسبة بصورة مطردة مع تقدم العمر. فعند سن السبعين مثلا يقضي الإنسان نسبة قليلة جدا في المراحل العميقة من النوم تصل عند البعض إلى حوالي الصفر. كما أن كبار السن أكثر عرضة لتقطع النوم خلال الليل وهذا قد يكون نتيجة لأسباب عضوية في بعض الأحيان ويصعب التعرف على السبب في أحيان أخرى. وعادة ما يغفو كبار السن غفوات قصيرة وبصورة متكررة خلال النهار وهذا يزيد من الأرق بالليل. وعند كبار السن تكون الساعة الحيوية أقصر من الطبيعي مما ينتج عنه النوم مبكرا خلال الليل والاستيقاظ مبكرا (فمثلا قد ينام كبير السن الساعة التاسعة مساء ويستيقظ الساعة الثانية صباحا).
والتغيرات السابقة هي نتيجة لعدة تغيرات في الجسم توصل العلم لمعرفة بعضها. فافراز بعض المواد كهرمون الميلاتونين (هرمون النوم) يقل عادة عند كبار السن. كما أن أسلوب الحياة الذي يتبعه بعض كبار السن من قلة الحركة والخمول خلال النهار وعدم التعرض للضوء الخارجي يؤثر على جودة النوم.
هل ينام كبار السن ساعات أقل مما كانوا ينامونه في شبابهم؟
- هناك اختلاف بين المختصين في طب النوم حول ذلك الموضوع. ففي حين يعتقد الكثير منهم أن عدد ساعات النوم خلال الأربع وعشرين لا تتغير مع تقدم العمر بالرغم من قلة عدد ساعات النوم بالليل بسبب كثرة الغفوات خلال النهار، يعتقد البعض أن حاجة كبير السن للنوم تقل مع تقدم العمر.
ما هي المشاكل الطبية الشائعة التي تؤثر على النوم عند كبار السن؟
- هناك الكثير من المشاكل الطبية التي تؤثر على جودة النوم عند كبار السن بصورة مباشرة أو غير مباشرة. من هذه المشاكل:
آلام المفاصل وهشاشة العظام
حموضة المعدة وترجيع الحمض إلى المريء
الاضطرابات التي تصيب الجهاز البولي
أمراض القلب والجهاز التنفسي المزمنة
تصلب الشرايين الطرفية
الأمراض التي قد تصيب الجهاز العصبي عند كبار السن كمرض الرعاش (الباركنسون) ومرض الألزهايمر وغيرها.
فكل المشاكل الطبية السابقة تؤثر على النوم وتجعله متقطعا وقد تسبب الأرق.
كما أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة ببعض اضطرابات النوم المعروفة. فاحتمال الإصابة بالشخير يزيد مع تقدم العمر. وعند الأشخاص الذين تخطوا سن 65 سنة يصيب توقف التنفس أثناء النوم 28% من الرجال و24% من النساء. كما أن احتمال الإصابة بمتلازمة حركة الساقين غير المستقرة وحركة الأطراف الدورية أثناء النوم تزيد باطراد عند كبار السن. فقد أظهرت أحد الدراسات أن حوالي 45% من كبار السن يعانون من حركة الأطراف الدورية.
ممارسة التمارين
كيف يمكن مساعدة كبير السن المصاب باضطراب في النوم؟
- يحتاج كبير السن الذي يعاني من الأرق أو زيادة النعاس خلال النهار إلى تقييم من قبل طبيب مختص لتحديد ما إذا كان اضطراب النوم ناتجا عن نقص في النوم أو مرض عضوي أو اكتئاب أو أحد اضطرابات النوم. ويوصف العلاج لكل مريض بناء على التشخيص الإكلينيكي للحالة وفي بعض الحالات قد يكون هناك حاجة لإجراء دراسة للنوم.
ولكن بصورة عامة ينصح كبار السن باتباع التالي:
ممارسة التمارين الرياضية (المناسبة لعمر وصحة الشخص) بصورة منتظمة الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ (وخصوصا وقت الاستيقاظ) التقليل قدر الإمكان من الغفوات والحد منها إلى غفوة واحدة بحيث لا يزيد وقت الغفوة عن نصف ساعة.
التعرض للضوء الخارجي في وقت العصر لتأخير الإيقاع اليومي (الساعة الحيوية) ومن ثم تأخير وقت النوم.
محاولة التقليل من المنبهات كالقهوة قدر الإمكان وبالذات وقت المساء.
عدم استخدام الحبوب المنومة إلا بعد استشارة الطبيب المختص لأن هذه الحبوب قد تسبب آثارا جانبية لدى كبير السن كما أنها تزيد من احتمال توقف التنفس أثناء النوم.