عندما يأتي المولود الأول، فان كثيراً من الآباء والأمهات يتعاملون معه بخبرة جديدة مع قليل من التثقيف السطحي من خلال تناقل الخبرات من الأهل والأصدقاء وبعض القراءات النظرية المتناثرة في صفحات الكتب والانترنت، ولكنها في مجموعها لا تتعدى ثلاثين بالمائة من أصول التربية الصحيحة!!.
والجواب على السؤال العالق في اذهانكم عن السبعين بالمائة الباقية، هو انها تكتسب بالخبرات الشخصية بالممارسة مع الطفل الاول، وتخضع لمدى الاستعداد الفطري للابوين للتربية، وهذا امر مفاجىء!!..
بعض الآباء يحرص على رفع نسبة الثلاثين بالمائة من خلال اللسان السؤول،والقلب العقول، والنظر في كتب التربية وفي كل منقول، ولكنه لن يستطيع ان يرفع تلك النسبة كثيرا، فالحقيقة انه قدرٌ على الطفل الأول أن يكون حقلا للتجارب واكتساب الخبرات!!.
فإن كان أحد الأبوين وقتها في فترة المراهقة، أوكان ممن تسبق يده عقله، او كان ممن لا يقبل الأخطاء ويبتغي الكمال في طفله، حينها فإن الطفل يتحمل الكثير من هذه الثغرات التربوية، ويكون وقتها كبش فداء لتعديل قناعات الأبوين بأن الكمال مستحيل وأن الأخطاء واجبة الحدوث،حينها ينضج الفكر التربوي لدى الابوين ليستفيد منه المولود الثاني أو الثالث!!.
كما يخطىء كثير من الآباء على الابن البكري بتحميله الكثير من المسؤوليات في وقت لايزال فيه محتاجا الى التمتع بطفولته فيتولى تسلية الابن الجديد والامساك به او ترضيعه وإلباسه أو اسكاته وإلهائه عند بكائه وتحمل مسؤولية سقوطه، الى اخر القائمة المعروفة وسط اهمال الام وانشغال الأب واتكال الاثنين، وأسوأ من هذا كله عندما يطلب من الطفل البكري بالتنازل دائما عن حقه بحجة (انك انت الاكبر، اوانك انت الاعقل)، حتى يتجرأ الابن الأصغر اكثر على حقوق وحاجيات أخيه الأكبر!!
كثير من الآباء اقتنع بعد زمن من التجارب بأن الضرب من أسوأ الطرق التربوية وان مضاره اكثر من فوائده، ويستدل على صحة كلامه بأنه قسا كثيرا على الابن البكري ولكن ذلك لم يخلف الا ندوبا نفسية لن تمح بمرور الزمن، ولعل أمثال هذه التنبيهات تزيد من نسبة الثلاثين في المائة ولو قليلا فنرى الاعتدال في التربية دون اسراف ولا مخيلة لننتج قدوة صالحة لبقية الابناء يرحم الصغير ويشفق عليه ويعوضه غياب الاباء!! ومع ذلك يبقى الابن البكري هو الابن المحبوب والمفضل والذي تغفر أخطاؤه مهما كانت، ويبدو ان هذه هي سنة التعويض في الحياة.
والجواب على السؤال العالق في اذهانكم عن السبعين بالمائة الباقية، هو انها تكتسب بالخبرات الشخصية بالممارسة مع الطفل الاول، وتخضع لمدى الاستعداد الفطري للابوين للتربية، وهذا امر مفاجىء!!..
بعض الآباء يحرص على رفع نسبة الثلاثين بالمائة من خلال اللسان السؤول،والقلب العقول، والنظر في كتب التربية وفي كل منقول، ولكنه لن يستطيع ان يرفع تلك النسبة كثيرا، فالحقيقة انه قدرٌ على الطفل الأول أن يكون حقلا للتجارب واكتساب الخبرات!!.
فإن كان أحد الأبوين وقتها في فترة المراهقة، أوكان ممن تسبق يده عقله، او كان ممن لا يقبل الأخطاء ويبتغي الكمال في طفله، حينها فإن الطفل يتحمل الكثير من هذه الثغرات التربوية، ويكون وقتها كبش فداء لتعديل قناعات الأبوين بأن الكمال مستحيل وأن الأخطاء واجبة الحدوث،حينها ينضج الفكر التربوي لدى الابوين ليستفيد منه المولود الثاني أو الثالث!!.
كما يخطىء كثير من الآباء على الابن البكري بتحميله الكثير من المسؤوليات في وقت لايزال فيه محتاجا الى التمتع بطفولته فيتولى تسلية الابن الجديد والامساك به او ترضيعه وإلباسه أو اسكاته وإلهائه عند بكائه وتحمل مسؤولية سقوطه، الى اخر القائمة المعروفة وسط اهمال الام وانشغال الأب واتكال الاثنين، وأسوأ من هذا كله عندما يطلب من الطفل البكري بالتنازل دائما عن حقه بحجة (انك انت الاكبر، اوانك انت الاعقل)، حتى يتجرأ الابن الأصغر اكثر على حقوق وحاجيات أخيه الأكبر!!
كثير من الآباء اقتنع بعد زمن من التجارب بأن الضرب من أسوأ الطرق التربوية وان مضاره اكثر من فوائده، ويستدل على صحة كلامه بأنه قسا كثيرا على الابن البكري ولكن ذلك لم يخلف الا ندوبا نفسية لن تمح بمرور الزمن، ولعل أمثال هذه التنبيهات تزيد من نسبة الثلاثين في المائة ولو قليلا فنرى الاعتدال في التربية دون اسراف ولا مخيلة لننتج قدوة صالحة لبقية الابناء يرحم الصغير ويشفق عليه ويعوضه غياب الاباء!! ومع ذلك يبقى الابن البكري هو الابن المحبوب والمفضل والذي تغفر أخطاؤه مهما كانت، ويبدو ان هذه هي سنة التعويض في الحياة.