تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض )
وهذا فيه التحذير من الانغماس في الدنيا والاغترار بها والانسياق وراء ملذاتها، يدعو النبي -عليه الصلاة والسلام- على من كان هذا وصفه، وهو الذي يتبع الدنيا ولا يبالي كما في الحديث أمن حلال أم من حرام، إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة، لا يبالي أخذ من حلال أو من حرام ) فهذا عبد، ولهذا سماه عبد، وهذا وصف فيه قبح وذلة ومهانة حيث كان عبداّ للدينار، وكان الواجب أن يكون الدينار في يده ليس في قلبه، فيأخذ الدينار والدرهم ويجعله مستخدما له كما يستخدم الأشياء التي يلبسها ويفترشها، هكذا تكون الدراهم والدنانير، حتى لا يخدع، وحتى لا تسوقه إلى أمر محرم.
ولهذا ما قال- تعس صاحب الدينار، أو تعس مالك الدينار، تعس عبد الدينار، جعله عبدا، والدينار معبود، وإذا كان الدينار معبوداّ له، فإنه لا يبالي بأي سبيل وبأي طريق أخذ هذا الدرهم أو الدينار.
بل إن الدرهم والدينار نصب عينيه، فلها يجتهد، وهي همته، يصبح وهي همه، ويمسي وهي همه ومن أصبح والدنيا همه، فرق عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن أصبح والآخرة همه جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمه
ولهذا هو يسخط لها، ويرضى لها، لا يرضى برضاه - سبحانه وتعالى- ولا يسخط لسخط الله، بل يرضى إن أعطي رضي ، وإن لم يعط سخط،
ولا يسأل عن هذا الذي المال أعطيه، ولا يبالي هل هو له أو ليس له، فهو يمنع الدرهم الواجب عليه، ويطلب الدرهم الذي لا يجوز له أخذه، فجمع بين الشح والحرص، الحرص في طلب الدرهم والدينار من كل سبيل، ثم إذا حصله شح به، فلم يصرفه في حقوقه وطرقه الواجبة عليه، فعياذا بالله من هذه الطريقة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
وقال تعالى ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا . ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا )
هو الذي يتوقف رضاه على إعطائه الدينار والدرهم , وسخطه على عدم ذلك , وهذه منقصة تدل على أن الدنيا إنما هي معبر وليست بدار إقامة , ووسيلة وليست غاية ؛ لكن من خالط قلبه الإيمان كان بخلاف ذلك فيستقل الدنيا ويستضعفها , ويزهد فيها إن لم تكن من طريق حلال , وما عطف على الدينار والدرهم فهم في حكمه كقوله - تعس عبد الخميصة , تعس عبد الخميلة والخميصة والخميلة نوعان من الثياب أي الذي يرضي بوجودهما ويغضب عند فقدها
يريد رضا الله والتقرب إليه والتطلع إلى فضله وازدراء لدنيا واحتقارها فهذا حال أصحاب الطاعة المتطلعين للثواب الأخروي , وذاك حال أصحاب الدنيا الذين تنعقد نفوسهم بالأمور المادية , فلا يرضون إلا بها
وهذا فيه التحذير من الانغماس في الدنيا والاغترار بها والانسياق وراء ملذاتها، يدعو النبي -عليه الصلاة والسلام- على من كان هذا وصفه، وهو الذي يتبع الدنيا ولا يبالي كما في الحديث أمن حلال أم من حرام، إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة، لا يبالي أخذ من حلال أو من حرام ) فهذا عبد، ولهذا سماه عبد، وهذا وصف فيه قبح وذلة ومهانة حيث كان عبداّ للدينار، وكان الواجب أن يكون الدينار في يده ليس في قلبه، فيأخذ الدينار والدرهم ويجعله مستخدما له كما يستخدم الأشياء التي يلبسها ويفترشها، هكذا تكون الدراهم والدنانير، حتى لا يخدع، وحتى لا تسوقه إلى أمر محرم.
ولهذا ما قال- تعس صاحب الدينار، أو تعس مالك الدينار، تعس عبد الدينار، جعله عبدا، والدينار معبود، وإذا كان الدينار معبوداّ له، فإنه لا يبالي بأي سبيل وبأي طريق أخذ هذا الدرهم أو الدينار.
بل إن الدرهم والدينار نصب عينيه، فلها يجتهد، وهي همته، يصبح وهي همه، ويمسي وهي همه ومن أصبح والدنيا همه، فرق عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن أصبح والآخرة همه جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمه
ولهذا هو يسخط لها، ويرضى لها، لا يرضى برضاه - سبحانه وتعالى- ولا يسخط لسخط الله، بل يرضى إن أعطي رضي ، وإن لم يعط سخط،
ولا يسأل عن هذا الذي المال أعطيه، ولا يبالي هل هو له أو ليس له، فهو يمنع الدرهم الواجب عليه، ويطلب الدرهم الذي لا يجوز له أخذه، فجمع بين الشح والحرص، الحرص في طلب الدرهم والدينار من كل سبيل، ثم إذا حصله شح به، فلم يصرفه في حقوقه وطرقه الواجبة عليه، فعياذا بالله من هذه الطريقة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
وقال تعالى ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا . ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا )
هو الذي يتوقف رضاه على إعطائه الدينار والدرهم , وسخطه على عدم ذلك , وهذه منقصة تدل على أن الدنيا إنما هي معبر وليست بدار إقامة , ووسيلة وليست غاية ؛ لكن من خالط قلبه الإيمان كان بخلاف ذلك فيستقل الدنيا ويستضعفها , ويزهد فيها إن لم تكن من طريق حلال , وما عطف على الدينار والدرهم فهم في حكمه كقوله - تعس عبد الخميصة , تعس عبد الخميلة والخميصة والخميلة نوعان من الثياب أي الذي يرضي بوجودهما ويغضب عند فقدها
يريد رضا الله والتقرب إليه والتطلع إلى فضله وازدراء لدنيا واحتقارها فهذا حال أصحاب الطاعة المتطلعين للثواب الأخروي , وذاك حال أصحاب الدنيا الذين تنعقد نفوسهم بالأمور المادية , فلا يرضون إلا بها