السبت، مارس 13، 2010

كيف نكتشف الاعاقات البصريه مبكرا ونتعامل معها

 وكلى أمل أن تستفيد الأسر العربيه من هذه النصائح الطبيه فى كيفية مساعدة الأباء لأبنائهم لتخطى تلك الاعاقات 
 منع الاعاقات المختلفه التى قد تكون عقبه عند التعلم وفى مسيرة الحياه كيف نتجنبها وكيف نتعامل معها وأسمحوا لى أن نبدأ بالاعاقه البصريه التى قد يكون سببها فى المقام الأول الأمراض الوراثيه أو التعرض لحادث أوالعادات الخاطئه التى تؤدى الى فقد أو ضعف الأبصار مما تؤدى الى صعوبات عديده
هل يستطيع الكفيف أن يرى؟
هذا السؤال ليس غريبا كما يبدو لأول وهلة فقد وجدت منظمة الصحة العالمية –في دراسة قامت بها عام 1966م لمعرفة نسبة انتشار كف البصر في العالم- أن هناك ستين تعريفا للأداء البصري يسمح بتصنيف الفرد قانونيا في فئة المكفوفين.
وإذا ما نظرنا إلى إمكانيات البشر البصرية وما يمكن أن يحتويه هذا المدى من فئات فستجد في أحد طرفيه ذوي البصر العادي أو القريب من العادي وفي طرفه الآخر ذوي الكف البصري التام أو المكفوفين وبين ذوي البصر العادي والمكفوفين توجد مجموعة أخرى من الناس لهم مشكلاتهم الخاصة وهم الذين يعرفون بذوي القصور البصري (low vision) وكلمة (low) منخفض والتي تعارف على ترجمتها بالقصور تشير إلى أن بصرهم حتى بعد التصحيح يكون أقل من البصر العادي، وهذا ما يميزهم عن الأفراد ذوي البصر العادي، أما كلمة (vision) فتشير إلى أن لديهم إبصار بالفعل وهذا يميزهم عن المكفوفين
فمن هو الكفيف إذن؟ ومن هو ضعيف البصر؟
الكفيف: هو شخص لديه حدة بصر تبلغ 20/200 أو أقل في العين الأقوى بعد اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة أو لديه حقل إبصار محدود لا يزيد عن 20 درجة
ضعيف البصر: (المبصر جزئيا) هو شخص لديه حدة بصر أحسن من 20/200 ولكن أقل من 20/70 في العين الأقوى بعد إجراء التصحيح اللازم.
هذا طبعا حسب التعريف القانوني للمكفوفين وضعاف البصر وهناك الكثير من التعريفات منها التعريف التربوي والتعريف الطبى .
الكشف المبكر عن المعوق البصري:
إنه لمن السهل جدا على الإنسان أن يكتشف بأن هذا الشخص كفيف ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في معرفة الأشخاص ضعيفي البصر إذ أن الأسباب المؤدية لهذا الضعف هي أسباب متعددة وفي بعض الأحيان قد لا تكون ظاهرة. وبناء عليه فإن الكشف المبكر عن الضعف البصري في مرحلة الطفولة المبكرة هو مسؤولية الأسرة ومراكز الأمومة والطفولة ومعلمات رياض الأطفال إلى جانب الأطباء فليس هناك ما هو أهم من الإطمئنان أولا على سلامة حاسة الإبصار لدى الأطفال. ومن ثم كشف أي ضعف فيها في أسرع وقت ممكن ومع أنه من غير المتوقع أن يقوم أولياء الأمور والمعلمات بتشخيص حالات الضعف البصري إلا أنهم قادرون على لعب دور بالغ الأهمية في تحديد الأطفال الذين تبعث استجاباتهم وتصرفاتهم على الشعور بعدم الطمأنينة فيما يخص قدراتهم على الإبصار.
أعراض الإعاقة البصرية:
هناك مجموعة من الأمراض تشير إلى احتمال معاناة الطفل من مشكلة بصرية فقد قامت الجمعية العالمية لطرق الوقاية من الإعاقة البصرية بوضع قائمة للأعراض التي تظهر عند بعض الأطفال ويجب أن ينتبه لها الأهل في البيت والمعلم في المدرسة وهي:
الأعراض السلوكية:
1- يفرك عينيه باستمرار 2- يغمض إحدى عينيه.
3- يقرب كثيرا من الشيء عند النظر إليه.
4- لديه صعوبة في القراءة أو في عمل يتطلب النظر عن قرب.
5- يرمش بعينيه أكثر من المعدل الطبيعي.
6- يطبق جفونه أو يبعدهما عن بعضهما.
7- تغطية إحدى العينين عند القراءة أو رؤية الأشياء القريبة أو البعيدة.
الأعراض الظاهرية:
1- إنتفاخ الجفون والتهاب الجفون.
2- إحمرار العينين.
3- الحول.
4- الإحساس بتنمل في العين باستمرار.
الأعراض عن طريق الشكوى:
1- حكة في العين والشعور بالألم.
2- حرقة في العين.
3- الشعور بجرح في العين.
4- الصداع بعد إنجاز عمل يتطلب جهد عن قرب أو الغثيان.
5- الدوخة عند القراءة أو الكتابة الشعور بوجود شيء خشن أو رمل في العين.
6- إزدواجية في الرؤيا أو غشاوة الرؤية.
ومن الأعراض أيضا ما قد يلاحظه المدرس في الصف مثل:
1- تفضيل الواجبات والأنشطة التي لا تتطلب التعامل مع العين مثل الاستماع.
2- عدم الاهتمام بالأنشطة البصرية مثل النظر إلى اللوح أو القراءة
3- كثرة التعرض للسقوط أو الاصطدام
4- الحذر الشديد عند نزول الدرج
5- الخلط بين الأشياء والحروف والأرقام المتشابهة
إذن بعد أن يتم ملاحظة واحدة أو أكثر من الدلائل على الطفل فإنه يحوّل إلى أخصائي العيون الذي يقوم بإجراء الفحص الدقيق على عين الطفل وذلك لتحديد درجة ونوع الإعاقة البصرية وأسبابها واحتمالات تطورها. بالإضافة إلى أخصائي العيون فإنه يتم تحويل الطفل إلى كل من أخصائي الأطفال لتحديد مدى تأثيرها على النمو الجسمي والأخصائي النفسي لتحديد مدى تأثيرها على الذكاء كذلك أخصائي اللغة والكلام لتحديد مدى تأثيرها على التواصل.
قد يشخص أخصائي العيون حالة الطفل على أنها من النوع القابل للعلاج أو التصحيح وذلك من خلال تدريب عضلات العين، أو من خلال الجراحة أو من خلال العدسات أو النظارات الطبية التي تساعد على الرؤية بشكل طبيعي وفي هذه الحالة فإن هذا الطفل لا يحتاج إلى برامج تربوية خاصة أما إذا كانت حالة الطفل من النوع المتطور أو غير القابل للعلاج أو التصحيح فإن الطفل يكون بحاجة إلى الانخراط في برامج التربية الخاصة.
البرامج التربوية والنفسية المبكرة للأطفال المعاقين بصريا
 الاعاقه البصريه والحلول للتعامل معها نقدم هذه البرامج التربويه والنفسيه
يستطيع الطفل المعوق بصريا تلقي الخدمات التربوية المختلفة من خلال الحضانة والروضة العادية، وان تعذر ذلك فيجب أن تتوفر في المجتمع 3 أشكال من البرامج، وهي:
1) برنامج الزيارات المنزلية: يقدم المختص من خلال هذا البرنامج جميع التدريبات المتعلقة ببرامج الاثارة الحسية والحركية والمعرفية واللغوية والاجتماعية والانفعالية. كما يدرب المختص الأم على بعض المهام الأساسية لتنفيذها مع الطفل.
2)برنامج التربية الخاصة المبكرة: ينفذ هذا البرنامج من خلال مركز متخصص في التربية الخاصة للأطفال المعوقين بصريا ممن هم دون سن السابعة، وهنا يتلقى الطفل خدمات تخصصية بشكل يومي من قبل متخصصين في التربية الخاصة، وهذا البرنامج يشبه برامج رياض الأطفال المنتشرة في المجتمع.
3) برنامج التربية الخاصة القائم على مشاركة الوالدين: وهو برنامج للتربية الخاصة المبكرة للأطفال المعوقين بصريا، ويقوم على الزام أحد الوالدين بالقدوم مع الطفل لملاحظة وتعلم الاجراءات التدريبية المتبعة مع الطفل لتنفيذها في المنزل.
وقد يتساءل الأهل عن امكنية التحاق الطفل ببرامج التربية الخاصة، وروضة أو حضانة عادية في نفس الوقت، والجواب هو نعم، وبالامكان تنفيذ ذلك وهذا هو الوضع الأمثل مع الطفل مع مراعاة التنسيق وعدم الازدواجية. ولهذا يلاحظ أن برامج التربية الخاصة تتمتع بمرونة كبيرة، لأن هدفها النهائي هو استقلالية الطفل في بيئته الطبيعية، ولكون الروضة أو الحضانة العادية تسعى لاتاحة فرص التعايش مع الآخرين بالشكل الطبيعي فيمكن ابداء النصائح التالية:
* يجب أن يتعرف الطفل وبمرافقته والدته الى كل المرافق والطرق والساحات المحيطة بالحضانة والروضة.
* يجب أن تعرف المعلمات والمربيات طبيعة الاعاقة البصرية وعليهن أخذ الفرص الكافية للتعرف على الطفل وطبيعة شخصيته.
* يجب التركيز على حاجات الطفل المشابهة لحاجات الأطفال الآخرين، بالاضافة الى الحاجات الفردية التي تتطلب اجراء تعديلات خاصة.
* يجب أن يشعر الطفل بالحنان والدفئ والاحترام والترحيب.
* يجب تزويد الطفل بالمثيرات السمعية واللمسية ليكتسب المعرفة.
* لا حاجة لاظهار الشفقة أو الانزعاج أو الرثاء لحال الأهل.
* يجب مساعدة الطفل لتفادي الاصطدام بالأشياء وتدريبه على كيفية التقاط الأشياء التي تقع منه على الأرض دون أن يؤذي نفسه.
* ان الأطفال المبصرين قد يستفسرون عن حالة الطفل، ويجب ألا يولد هذا حرجا، وعلى المعلمة الاجابة عن كل الاستفسارات مع التأكيد على أن الطفل المعوق بصريا يستطيع التعرف على الأشياء بيديه وسمعه عوضا عن بصره.
* يجب مناداة الطفل باسمه، وتعويد الأطفال الآخرين على عمل ذلك ان أرادوا منه شيئا