مما لاشك فيه ان لكل مادة كيميائية تدخل الجسم سواء كانت دواءً ام علاجاً فان لها أضرارها الجانبية وتختلف الاعراض الجانبية من علاج إلى آخر ولكن حينما تكون الفائدة المرجوة من ذلك الدواء او اللقاح تفوق الاعراض البسيطة التي يحدثها فان تلقيها يكون مستطبا . واللقاح عموما هو عبارة عن ادخال الفيروس مضعفا او ميتا او جزء منه الى جسم الشخص حتى يستطيع الجسم التعرف على ذلك الميكروب وتكوين الاجسام المضادة لهذا الميكروب لمهاجمته والقضاء عليه ومن ثم تخزين صورته في الذاكرة المناعية استعدادا للهجوم الحقيقي المتوقع ان يحدث في أي وقت من الفيروس الحقيقي الحي .
وفي حالة اهمال اللقاح عموما فعند حصول الالتهاب بالفيروس الحقيقي فان الجسم لا يكون لديه الوقت الكافي لانتاج الاجسام المناعية حيث يكون تكاثر الفيروس وانتشاره في الجسم اسرع من تنسيق الجسم لخطوطه الدفاعية مما يجعل الميكروب عموما او الفيروس بصفة خاصة يتغلب على مناعة الانسان اذا لم يعالج في الوقت المناسب هذه فكرة عامة عن طريقة وميكانيكية عمل اللقاح عموما وفي حالة اللقاحات أو الادوية فانه لايصرح عادة بتعميم اللقاح الا بعد الدراسة والتجربة وحيث ان انفلونزا الخنازير هي من الفيروسات المتقلبة والمتغيرة والتي تستطيع تغيير خريطة تركيبها من وقت لآخر وهو السبب الذي أدى الى تأخير انتاج لقاح مناسب له .
تم تصنيع اللقاح بواسطة شركات اوروبية واسترالية عن طريق الحقن كما تم انتاج لقاح عن طريق رذاذ الانف وقد رخصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية للقاح انفلونزا الخنازير ولاشك ان أي لقاح او دواء لايمكن الاجابة عنه بشكل كامل مقارنة بأدوية او لقاحات تم انتاجها واستعمالها منذ عشرات السنين ولكن من المفضل اتباع تعليمات السلطات الصحية وتوجيهاتها في هذا الصدد حيث تملك الجهات العلمية واللجان الطبية المتخصصة لبحث مثل هذه الأمور ومدى أمانها وسلامتها .