قد عرف منذ القديم أن القبلة على الرأس أو الجبين عنوان للسمو والتقدير، وعلى الخدين رمز للحب والحنان، وعلى أيدي الوالدين كدليل للاحترام، وعلى القدمين رمز للخضوع والضعف. ويعتقد بأن القبلة ذات أثر بالغ على الصحة حيث تنقل القبلة كما يقول الباحثون حوالي (15 مرضاً) بداية من الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والجرب ومثل بعض التهابات الجهاز التنفسي والإنفلونزا.
وقد عقدت ندوة في عام 2006م في المركز القومي للبحوث بالقاهرة بعنوان (التقبيل عند المصافحة عادة صحية سيئة) للتعريف بالجانب السيئ من عادة التقبيل، بعد أن أصحبت جزءاً من مظاهر الحياة الاجتماعية في مصر خاصة، وفي العالم العربي بصفة عامة.
ويشير أحد الباحثين إلى ضرورة توعية الأطفال والشباب بالاكتفاء بالمصافحة باليد كدليل على التواصل الإنساني بين الزملاء والأصدقاء، مع تجنب القبلات والأحضان التي تنتشر في قطاع كبير من المجتمع العربي.
ويذكر الباحث أن القبلات قد لا تكون أحياناً دليلاً على الصداقة والمودة والاحترام، بل قد تكون أحياناً نفاقاً ورياء يُراد به كسب المشاعر غير الحقيقية ...
ومن المفترض أن يوجه الأبناء والشباب إلى أن القبلات اليومية والأحضان هي عادة سيئة، فالإخلاص والدعم المعنوي والصدق في المعاملة والشفافية هي العادات الإيجابية التي يجب ترسيخها
وينصح أحد الباحثين بأن يشد الإنسان ذراعه بما لا يسمح للقبلات أو ربما بالاعتذار بمرض طارئ أو إنفلونزا
ويلقي أحد خبراء آداب السلوك والاتيكيت باللوم على بعض الأسر التي تفرط في التعبير عن مشاعرها وحبها لأبنائها بالقبلات عند الدخول أو الخروج من المنزل وقبل النوم وعند الاستيقاظ مما يجعل الأطفال يعتقدون أن هذا الاسلوب هو أسرع الطرق إلى قلب الأب والأم وأفراد الأسرة
ويقول أحد أساتذة الأمراض الجلدية إن عادة التقبيل تضر أحياناً بالصحة، حيث إنها تنقل عدداً من الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى أمراض اللثة والشعب الهوائية وغيرهما، والمشكلة أن العدوى قد تكون ضارة جداً بالطفل، وخاصة في سنواته الأولى. ويعود السبب إلى ضعف جهاز المناعة لدى الطفل ...
إن الابتسامة والمصافحة هما أفضل وأجمل أسلوب في التحية والتقدير والمحبة، وتعني أيضاً أنك إنسان راق تحترم الآخرين ولا تنقل لهم أمراضاً أو حساسية من خلال تعاملك اليومي معهم