على شبكة الانترنت تدور أسئلة ونقاش حول أحداث ثماني قصص صحفية نشرت خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي كل هذه القصص يظهر دائما طرفان رئيسان شاب وفتاة وبينهما قضية ابتزاز وتهديد بفضح على الانترنت ثم تنتهي بتدخل الجهات الأمنية (لستر) الفتاة أو السيّدة بعد أن تعرضت – بحسب هذه القصص- لابتزاز الرجل الذي يهدّدها بنشر صورها (الخاصة جدا) التي قدمتها له! في ظروف مختلفة.
نعلم جميعا مغزى قول المصطفي صلى الله عليه وسلم "من ستر مسلماًستره الله يوم القيامة" وهو حديث يشمل المرأة والرجل ولأن لا معلومات عندي عن كيفية تقدير "المصلحة" الراجحة في مشروعيّة النشر الإعلامي لقصص اقتصار مفهوم (الستر) على الفتيات الخاطئات وتعميم المعاقبة والملاحقة على الشباب في حين أن في كل قصة نشرت يوجد أنثى وذكر شريكان في عمل (مشين) وهما بهذه الصفة متساويان في ميزان الشرع سواء لجهة التجريم أو التأثيم. وكنت أتساءل وأنا أقرأ هذه القصص ... هل يمكن أن تكون بعض مجريات هذه القصص معكوسة بحيث يمكن أن تكون هناك فتاة قرّرت عن سبق انتقام وترصد أن تبتز شاباً لسبب ما كأن يكون قرّر أن يقطع علاقته بها بعد أن منحته الكثير من أسرارها وصورها وربما أكثر؟
وحين تتفحّص بعض هذه القصص المنشورة تجدك تحاول دفع بعض الهواجس والريبة فمثلا هناك قصة شهيرة نشرت عن شاب ابتز فتاة بمجموعة صور لها على مدى أكثر من 14 عاماً وحصل منها على مبلغ كبير وسافر وتمتع على حسابها طوال هذه المدة وهذا يدفعك للسؤال... لماذا لم تتحرّك الفتاة المتضررة بالدعوى والشكوى طوال هذه المدة؟ وفي خبر آخر يشرح ناشر الخبر كيف تمكنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة "من الإطاحة بشاب سعودي" قام بابتزاز إحدى الفتيات عن طريق تهديدها بفضحها على إثر علاقة سابقة! جمعت بينهما، والسؤال هنا .. كيف نشأت هذه العلاقة ومن بدأ التحرش بمن؟ وفي خبر آخر نشرت صحيفة الكترونية تفاصيل عملية "القبض على رجل في الأربعينات" من العمر قام بتهديد فتاة بعد لجوئها للهيئة وفي ثنايا الخبر يتبين أن الفتاة الضحية ارتبطت مع الرجل بعلاقة محرّمة لدرجة انه استطاع أن يقنعها بان تعطيه صوراً خاصة لها ليعود إليها مبتزا مهّددا... وأيضا يبرز سؤال هنا ..كيف أقنعها وكيف اقتنعت وإذا كانت صورا محتشمة فلماذا أصبحت قضية؟
وفي هذا السياق – إذا ركزنا على هذه الزاوية- فإن المتأمل في محتوى شبكة الانترنت يجد أن هناك الكثير من شواهد الانحراف الخلقي وكشف الأسرار التي يشترك فيها البنات والفتيان سواء بسواء. وما على المتشكّك إلا التجول في عشرات المواقع المنفلتة التي تحشوها بنات وفتيان الانترنت بأسرارهن وصورهن متنافسات في جذب الزوار من خلال ترويج "مصيبة" نشر كل ممنوع في الدين والخلق. وإذا كانت لديك بعض القدرة على تحمل ألم القلب وحيرة العقل فما عليك إلا مشاهدة "مواخير" غرف الدردشة في برامج الحوارات الشهيرة مثل "البال توك" لتجد أن هناك من الجنسين من ينافسون وينافسن مهن بنات الليل وقذارة أولاد الشوارع الخلفية في أكثر شوارع "لاس فيغاس" انحطاطا.
لذلك نحن هنا نحذر هنا من عواقب التعامل مع هذه المواقع و ما تجلبه من الشوشره على سمعة البنات
لكل وسيلة ايجابيات وسلبيات، و بالدرجة الأولى تعود المنافع المكتسبة و الأضرار المترتبة على هذا الاستخدام للمستخدم متى ما استخدم هذه الوسيلة الاستخدام السليم أصبحت الاستفادة إيجابية ، ولكن إن أسيىء استخدامها فمن المؤكد أن النتائج سوف تكون خطيرة لا تنحصر على الشخص فحسب بل تصل الأسرة و المجتمع .
ويعدّ الإنترنت أبرز الوسائل الحديثة التي قدمت للبشرية فوائد كبيرة من خلال التواصل مابين البشر في وقت وجيز وإنهاء العديد من الإجراءات بشكل سريع وغيرها الكثير ، ولكن تبقى الإنترنت خطيرة متى ما أسيء استخدامها ، وللأسف الشديد أن البعض من ضعاف النفوس أخذ منها الجانب السلبي والخطير وأصبح يستخدمها لأهداف بعيدة تماماً عن تلك التي طُوّرت لأجلها.
ومن وجهة نظري أن العقاب لا بد أن يطال الطرفين الشاب والفتاه. و أؤكد هنا على الفتاة التي تنازلت عن القيم والأخلاق وسلمت نفسها فريسة. و من الملاحظ أن أغلب الحالات التي يتم نشرها تكون الفتاه قضت وقتاً طويلاً مع الشاب برضاها و سلّمته صورها و معلوماتها الشخصية أو أرسلتها له برضاها أيضاً
في ظل هذا الوضع لماذا لا يتم تفعيل دور المساجد في نشر التوعية و التنبيه إلى خطورة الاستخدام السلبي للتقنية الحديثة. نعم هناك أنظمة يتم تطبيقها عند الإبلاغ عن حالات الابتزاز، و لكن الأنظمة وحدها- ومهما كانت درجة تطبيقها – تبقى قاصرة و غير فعالة إذا لم تدعمها تربية أسرية و توعية عامة تُذكّر بالقيم و تعرض لحالات الضياع و التشتت الأسري التي أحدثها التفريط في استخدام التقنية الحديثة.
نعلم جميعا مغزى قول المصطفي صلى الله عليه وسلم "من ستر مسلماًستره الله يوم القيامة" وهو حديث يشمل المرأة والرجل ولأن لا معلومات عندي عن كيفية تقدير "المصلحة" الراجحة في مشروعيّة النشر الإعلامي لقصص اقتصار مفهوم (الستر) على الفتيات الخاطئات وتعميم المعاقبة والملاحقة على الشباب في حين أن في كل قصة نشرت يوجد أنثى وذكر شريكان في عمل (مشين) وهما بهذه الصفة متساويان في ميزان الشرع سواء لجهة التجريم أو التأثيم. وكنت أتساءل وأنا أقرأ هذه القصص ... هل يمكن أن تكون بعض مجريات هذه القصص معكوسة بحيث يمكن أن تكون هناك فتاة قرّرت عن سبق انتقام وترصد أن تبتز شاباً لسبب ما كأن يكون قرّر أن يقطع علاقته بها بعد أن منحته الكثير من أسرارها وصورها وربما أكثر؟
وحين تتفحّص بعض هذه القصص المنشورة تجدك تحاول دفع بعض الهواجس والريبة فمثلا هناك قصة شهيرة نشرت عن شاب ابتز فتاة بمجموعة صور لها على مدى أكثر من 14 عاماً وحصل منها على مبلغ كبير وسافر وتمتع على حسابها طوال هذه المدة وهذا يدفعك للسؤال... لماذا لم تتحرّك الفتاة المتضررة بالدعوى والشكوى طوال هذه المدة؟ وفي خبر آخر يشرح ناشر الخبر كيف تمكنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة "من الإطاحة بشاب سعودي" قام بابتزاز إحدى الفتيات عن طريق تهديدها بفضحها على إثر علاقة سابقة! جمعت بينهما، والسؤال هنا .. كيف نشأت هذه العلاقة ومن بدأ التحرش بمن؟ وفي خبر آخر نشرت صحيفة الكترونية تفاصيل عملية "القبض على رجل في الأربعينات" من العمر قام بتهديد فتاة بعد لجوئها للهيئة وفي ثنايا الخبر يتبين أن الفتاة الضحية ارتبطت مع الرجل بعلاقة محرّمة لدرجة انه استطاع أن يقنعها بان تعطيه صوراً خاصة لها ليعود إليها مبتزا مهّددا... وأيضا يبرز سؤال هنا ..كيف أقنعها وكيف اقتنعت وإذا كانت صورا محتشمة فلماذا أصبحت قضية؟
وفي هذا السياق – إذا ركزنا على هذه الزاوية- فإن المتأمل في محتوى شبكة الانترنت يجد أن هناك الكثير من شواهد الانحراف الخلقي وكشف الأسرار التي يشترك فيها البنات والفتيان سواء بسواء. وما على المتشكّك إلا التجول في عشرات المواقع المنفلتة التي تحشوها بنات وفتيان الانترنت بأسرارهن وصورهن متنافسات في جذب الزوار من خلال ترويج "مصيبة" نشر كل ممنوع في الدين والخلق. وإذا كانت لديك بعض القدرة على تحمل ألم القلب وحيرة العقل فما عليك إلا مشاهدة "مواخير" غرف الدردشة في برامج الحوارات الشهيرة مثل "البال توك" لتجد أن هناك من الجنسين من ينافسون وينافسن مهن بنات الليل وقذارة أولاد الشوارع الخلفية في أكثر شوارع "لاس فيغاس" انحطاطا.
لذلك نحن هنا نحذر هنا من عواقب التعامل مع هذه المواقع و ما تجلبه من الشوشره على سمعة البنات
لكل وسيلة ايجابيات وسلبيات، و بالدرجة الأولى تعود المنافع المكتسبة و الأضرار المترتبة على هذا الاستخدام للمستخدم متى ما استخدم هذه الوسيلة الاستخدام السليم أصبحت الاستفادة إيجابية ، ولكن إن أسيىء استخدامها فمن المؤكد أن النتائج سوف تكون خطيرة لا تنحصر على الشخص فحسب بل تصل الأسرة و المجتمع .
ويعدّ الإنترنت أبرز الوسائل الحديثة التي قدمت للبشرية فوائد كبيرة من خلال التواصل مابين البشر في وقت وجيز وإنهاء العديد من الإجراءات بشكل سريع وغيرها الكثير ، ولكن تبقى الإنترنت خطيرة متى ما أسيء استخدامها ، وللأسف الشديد أن البعض من ضعاف النفوس أخذ منها الجانب السلبي والخطير وأصبح يستخدمها لأهداف بعيدة تماماً عن تلك التي طُوّرت لأجلها.
ومن وجهة نظري أن العقاب لا بد أن يطال الطرفين الشاب والفتاه. و أؤكد هنا على الفتاة التي تنازلت عن القيم والأخلاق وسلمت نفسها فريسة. و من الملاحظ أن أغلب الحالات التي يتم نشرها تكون الفتاه قضت وقتاً طويلاً مع الشاب برضاها و سلّمته صورها و معلوماتها الشخصية أو أرسلتها له برضاها أيضاً
في ظل هذا الوضع لماذا لا يتم تفعيل دور المساجد في نشر التوعية و التنبيه إلى خطورة الاستخدام السلبي للتقنية الحديثة. نعم هناك أنظمة يتم تطبيقها عند الإبلاغ عن حالات الابتزاز، و لكن الأنظمة وحدها- ومهما كانت درجة تطبيقها – تبقى قاصرة و غير فعالة إذا لم تدعمها تربية أسرية و توعية عامة تُذكّر بالقيم و تعرض لحالات الضياع و التشتت الأسري التي أحدثها التفريط في استخدام التقنية الحديثة.