الأربعاء، أغسطس 12، 2009

بعد أيام قليله

بعد أيام نستقبل شهرنا العظيم و شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن شهر الصيام و الذكرو شهر التوبه و الغفران و شهر العزه و الكرامه اللهم بلغنا رمضان اللهم بلغنا رمضان. فكم من آمل أن يصوم هذا الشهر ففاجأه أمله فسار قلبه إلى ظلمة القبركم من مستقبل يوما لا يستكمله و مؤمل غدا لا يدركه.
يا هؤلاء
أنتم فى رمضان شهر التوبه و الغفران فيه نغلق أبواب النيران و تفتح الجنات و تصفد الجان فدونك نفسك أيها الإنسان أما تنفعكم العبر ؟ أما عصيتم و ستر أعرفوا أقدر من قدر فقد آن الرحيل و أنتم على خطر لكن عند الممات يأتيكم الخبر نعوذ بالله من طول الأمل فإنه يمنع خير العمل .
فى صيام الشهر طب ليس بيديه طبيب فيه أسرار يعيها صائم حق أريب فيه غيث من صفاء تربوى فيه القلوب فيه للأرواح شفع دونه الكون أريب صائم فى درع تقوى تجلى عنه الكروب ما أحلاك يا رمضان و ما أجملك سأشغل أيامك و لياليك بل ساعاتك و ثوانيك كيف لا و قد و جدت نفسى فيك!! إذا هجع النوام أسبلت عبرتى و أنشدت بيتا و هو من الصف الشعر أليس من الخسران أن لياليا تمر بلا علم و تحسب من عمرى ؟
يا معشر العاصين لا يأس من قلب خمر و جمر و قسى و تبلد فإنه يمكن أن تدب فيه الحياه و يمكن أن يشرق فيه النور و يمكن أن يخشع لذكر الله .
يا معشر التائبين تعالوا كل من حضر لنطرق بابه سحرا و نبكى كلنا أسفا على من بات قد هجرا كيف نصنع إذا نودى بالرحيل و ما تأهبنا ؟ ألسنا اللذين بارزنا بالكبائر و ما راقبنا .
يا معشر المذنبين لنبسط لسان الإعتذار و نظهر العجز و الإفتقار و ليردد كل واحد منا

إلهى
لئن خبت و طردتنى فمن ذا الذى أرجو ومنذا أشفع لأن أعطيت نفسى سؤالها منها أنا فى دور الندامه أرتع . ترى حالى و فقرى و فاقتى فأنت مناجاتى الخفيه تسمع فلا تقطع رجائى ولا تزغ فؤادى فلى فى جل جودك مطمع أجرنى من عذابك أننى أسير ذليلا خائفا لك أخضع
لئن جلت و جمت خطيئتى فعفوك من ذنبى أجل و أوسعسبحان الله فى رمضان رياح الأسحار تحمل أنين المدنبين و أنفاس المحبين و قصص التائبين و رحمة الله اللهم فارض عنا فإن لم ترض عنا فأعفوا عنا