الجمعة، أغسطس 28، 2009

أمراض والتهابات العضلات‏


تعتبر أمراض التهابات العضلات من أقلها انتشارا، مما يجعل عملية التشخيص صعبة إلى حد كبير

* التهابات العضلات
أمراض التهابات العضلات تصيب ما نسبته واحد إلى عشرة لكل مليون شخص. وهي تصيب الكبار والصغار، لكن نسبتها أقل بكثير في الصغار، كما أنها تصيب النساء أكثر من الرجال.
أن أهمية التشخيص المبكر لهذه الأمراض تأتي من كونها سريعة التأثير في صحة المريض، حيث أن عدم تشخيصها وعلاجها قد يؤدي إلى مضاعفات جسيمة، وفي بعض الأحيان تكون قاتلة.
تنقسم التهابات العضلات إلى ثلاثة أمراض رئيسية، هي:
ـ مرض الالتهاب الجلدي العضلي Dermatomyositis.ـ مرض الالتهاب العضلي المتعدد Polymyositis.ـ مرض التهاب العضلات المتدخل الجسمي Inclusion Body Myositis.
ويعتبر النوعان الأول والثاني من أكثرها شيوعا، أما المرض الثالث فهو نادر الحدوث وعادة ما يصيب المرضى فوق سن الخمسين، ويعتبر من الأمراض التي لا يوجد لها علاج مؤثر حى الآن.
ومن الأهمية بمكان، أن مرض الالتهاب الجلدي العضلي، يكون في بعض الأحيان مصاحبا لأحد الأورام الخبيثة مثل سرطان الغدد الليمفاوية، سرطان الرئة، سرطان المبايض، وغيرها من الأورام. كما إن الشخص المصاب بهذا المرض معرض ست مرات أكثر من غيره من الأصحاء لخطر إصابته بورم خبيث.
* التشخيص والأعراض
أن تشخيص أمراض التهابات العضلات، يبدأ بالتاريخ المرضي، إضافة إلى نتائج الفحص السريري، التحاليل المخبرية، اختبار فحص العضلات الكهربائي، ونتائج تحاليل الأنسجة العضلية.
ان الفرق الرئيسي بين مرض التهاب العضلات الجلدي ومرض التهاب العضلات المتعدد، هو أن المرض الأول يمتاز بوجود طفح جلدي قرمزي أو محمر يصيب مناطق الوجه، الجفون، الصدر، الظهر، الأصابع، المرفقين، والركبتين.
كما يُصاب بعض الناس، خصوصا الأطفال، بكتل كلسية تحت الجلد.
إن ظهور أعراض التهاب العضلات يبدأ بوهن وضعف في العضلات القريبة من الجذع كعضلات الرقبة، الأكتاف، الأوراك، وعضلات الفخذين.
ووجود هذا الضعف غير كاف لتشخيص هذه الأمراض، حيث إنها قد تكون موجودة في أمراض أخرى، مثل نقص نسبة فيتامين دي، وأمراض الغدة الدرقية، إضافة إلى أمراض أخرى تصيب العضلات.
ويؤدي عدم تشخيص هذا المرض إلى استمرار ضعف العضلات إلى درجة تصبح فيه الحركة ضعيفة مثل عدم القدرة على القيام من وضع الجلوس، أو نزول أو طلوع السلالم.
وإضافة إلى أعراض ضعف العضلات الحركية، هناك أعراض أخرى ملازمة مثل التهاب المفاصل، صعوبة البلع وتغير الصوت، التهاب الأوعية الدموية، هبوط في القلب، وتليف الرئتين.
إن وجود هذه المتلازمة من الأعراض غير كافٍ للتشخيص النهائي ويتوجب عمل بعض التحاليل المخبرية لفحص نسبة انزيمات العضلات وهي Aldolase, Ck, LDH, AST والتي عادة ما تكون نسبتها مرتفعة جدا في الدم.
وإضافة إلى ما سبق يستوجب التشخيص عمل تخطيط للعضلة لرؤية تغيرات معينة. وأخيرا يتم أخذ عينة من العضلة الضعيفة بواسطة عملية جراحية بسيطة لرؤية التغيرات النسيجية التي تؤكد التشخيص.
* العلاج بعد اكتمال خطوات التشخيص تأتي أهمية العلاج الذي يتكون من عقارات الكورتيزون Corticosteroids وأدوية تثبيط أو تحوير المناعة Immunosuppressant / Immunomodulatory مثل عقارات الميثوتريكسيت Methotrexate ، سيكلوسبورين cyclosporin أو الأجسام المضادة عن طريق الوريد Intravenous Immunoglobulin إضافة إلى العلاج الطبيعي لتقوية العضلات.
يكون العلاج عن طريق استشاري أمراض الروماتيزم، ويحتاج المريض إلى متابعة مستمرة للكشف عن فعالية العلاج إضافة إلى ملاحظة الأعراض الجانبية الناتجة عن تناول هذه العقارات.
ان فعالية العلاج تبدأ بالظهور تقريبا في خلال أربعة أسابيع، حيث يبدأ المريض باسترجاع قوته العضلية كما يلاحظ هبوط نسبة انزيمات العضلات في الدم. وعند حصول ذلك يقوم الطبيب بتقليل جرعة عقار الكورتيزون وإضافة دواء آخر أو الاستمرار على الأدوية المحورة للمناعة.
وتعتمد الاستجابة للعلاج على تشخيص الحالة بشكل سريع واستخدام العلاج المناسب لكل حالة.
وفي معظم الحالات التي تكون غير مصاحبة لأعراض التهاب العضلات يمكن علاجها بشكل كبير، كما يمكن التخلص من الأدوية في غضون أشهر من تاريخ بدء العلاج