الثلاثاء، يونيو 16، 2009

تقنيات خاصه لضعاف السمع والنطق

خلق الإنسان بطبعه محبا للتواصل في بيئة تستلزم ذلك، وأولى طرق الاتصال هي اللغة سواء كانت مكتوبة أو منطوقة،فباللغة عبر الانسان عن مشاعره وإحتياجاته ورغباته وأحاسيسه وترجمها على شكل كلمات وجمل مفهومة .ولكن ماذا يحدث للإنسان عندما لا يستطيع السمع؟يصعب على الأصم التواصل مع محيطه الخارجي كما يصعب عليه التعبير عن احتياجاته مما جعله في عزلة عن العالم الناطق لذلك تم تطوير لغة خاصة لهذه الفئة تعتمد على إشارات اليد وتعابير الوجه فكل إشارة تعبر عن كلمة ما فأصبحت لغة الإشارة هي اللغة الأم لهذه الفئة . وبالرغم من تعلم الصم للغة المكتوبة كلغة ثانية إلا إنهم يواجهون مشكلة في فهم الجمل وذلك لاختلاف تراكيب الجمل بين اللغتين حيث أن لغة الاشارة تفتقر إلى بعض القواعد مثل حروف الربط ، زمن الأفعال ..الخ.وفي الحياة اليومية يمر على الصم مفردات مكتوبة يودون معرفة معناها بغرض التعلم أو الحاجة إلى معرفة المعنى كما أنهم قد يتواصلون مع أشخاص أصحاء ممن ليس لديهم خلفية عن تلك اللغة فبالتالي يحتاجون إلى مترجم سواء كان بشري أو آلي. فظهرت عدة مشاريع تهتم بهذه القضية منها:1- انطقها أشرها / "Say It Sign It "SISIمشروع من شركة IBM مترجم من صوت-الى اشارة :عملت شركة IBM على تطوير برنامج للحاسوب الشخصي يقوم بتحويل اللغة الانجليزية المنطوقة اتوماتيكيا الى لغة الإشارة الانجليزية تمثلها شخصية رقمية متحركة.
2- برنامج تواصل:هو برنامج للحاسوب الشخصي يقوم بترجمة اللغة العربية المكتوبة (النصوص العربية) الى لغة الاشارة العربية يمثلها شخصية رقمية متحركة -مازال هذا البرنامج تحت التحديث. http://www.tawasoul4arsl.com/ولكن تقل أهمية هذه البرامج كونها للحاسبات الشخصية مما يجعل تنقلها مع الشخص صعبا، فاتجهت الفكرة الى جعلها برامج خاصة للهواتف المحموله وذلك لسهولة حملها ولكونها متوفرة بين يدي أغلب الفئات العمرية وفي جميع طبقات المجتمع سواء كانت غنية أو فقيرة ومن المشاريع التي تدعم هذه الفكرة:3-برنامج وسيط:برنامج تحت التطوير للهواتف المحموله يعمل كمترجم للنصوص العربية إلى لغة الإشارة العربية بواسطة شخصية رقمية متحركة.وفي الختام كل هذه المشاريع وما شابهها هي شكل من أشكال تطويع التكنولوجيا لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.