فقدان الوزن ليس عملية سهلة خالية من المخاطر. لذلك من الأفضل عند الإقدام على اتباع حمية معيّنة استشارة اختصاصي للحصول على متابعة جيدة طبياً. يساعدكم الاختصاصي في التوصّل إلى خطة عمل حقيقية لتتمكنوا من بلوغ أهدافكم.
النحافة مبتغى الجميع اليوم، لكن تعريف الوزن الزائد يختلف بين شخص وآخر. بالنسبة إلى الأطباء، يعاني المرء من الوزن الزائد إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديه 25 أو أكثر. بالتالي ستمكّنكم زيارة الطبيب من معرفة حجم الوزن الزائد الذي تعانون منه.
كذلك يأخذ الطبيب بالاعتبار معايير سريرية أخرى تمكّنه من تشكيل بعض التوقعات الصحية، كمعرفة نسبة الدهون في منطقة البطن، من خلال قياس الخصر (في العادة أقل من 90 سنتم لدى النساء ومن 100 سنتم لدى الرجال). ويقيس بواسطة بيكار سماكة طيات الجلد في مناطق مختلفة من الجسم (البطن، الكتفان، الوركان)، بغية تكوين فكرة عن الكتلة الدهنية.
استشارة أولى
الاستشارة الأولى ضرورية لأنها لا تسمح للطبيب بأن يحدد نوع البدانة فحسب، بل تساعد على اكتشاف عوامل يحتمل أنها حفّزت زيادة الوزن:
- سوابق عائلية تشير إلى البدانة.
- عدم توازن غذائي.
- نقص في ممارسة الرياضة.
- مرض في الغدّة الدرقية...
في العادة يكون الاستجواب طويلاً ودقيقاً لأن قرار اتباع الحمية وخسارة الوزن ليس بقرار سخيف أبداً. فالنحافة تسبب تغيراً في المظهر الخارجي قد يسبب مشاكل نفسية بالنسبة إلى البعض. وعلى الطبيب اليقظ الحرص دائماً على التأكد من أن الوقت مناسب قبل أن ينصح بحمية ما. لذا لا تيأسوا إذا استجوبكم الطبيب بالتفصيل ليعرف منكم كيف تتعايشون مع زيادة الوزن، حتى إن طلب منكم الحصول على متابعة نفسية في الوقت عينه.
ليس من المفيد أبداً أن تفقدوا 10 إلى 15 كلغ إذا كان ذلك سيصيبكم بالاكتئاب. عندما لا تجسّد البدانة بالنسبة إليكم خطراً على الحياة، تسبب بعض الانزعاج النفسي فحسب، يفضّل أن تكافحوا ضد رفض المجتمع لكم وتعززوا صورتكم فيه عوضاً عن خسارة كيلوغرامات زائدة.
خطر
يقدر الطبيب أيضاً مخاطر صحية يحتمل أن تتسبب بها الزيادة في الوزن، ويبحث عن عوامل قد تساهم في جعل عواقب زيادة الوزن وخيمة في ما يتعلق بالقلب والأوعية الدموية (ارتفاع الضغط، السكري...). وقد تترتب انعكاسات أخرى على صعيد المفاصل (كداء المفاصل...) أو حتى مشاكل تنفسية، انقطاع عن التنفس أثناء النوم؛ وهي عناصر تؤدي دوراً بارزاً على صعيد الخيارات العلاجية وتتحكم بالزيادة في الوزن.
كذلك، قد يطلب الطبيب منكم إجراء فحص لمستوى السكر في الدم، ولمستوى الدهون في الجسم أو أحياناً فحوصات ثانوية أخرى.
في نهاية الزيارة يطلب الطبيب منكم الحصول على نظام غذائي صحي معطى من اختصاصي تغذية. طوال أسبوع، عليكم تدوين الأطعمة التي تتناولونها يومياً ضمن الوجبات على دفتر ملاحظات، ما يساعد في اكتشاف أي خطأ محتمل في النظام الغذائي وتصحيحه.
أهداف منطقيّة
ينبغي أن تكون الأهداف العلاجية التي ستحددونها مع الطبيب منطقية، قابلة للتحقيق، ويمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل. الهدف المرجو هو الحفاظ على الوزن الذي فقدتموه بعد ستة أشهر تقريباً لوقت طويل من دون السماح بحصول أي انتكاسة تجعل الوزن يزداد إلى أكثر مما كان عليه.
في معظم الحالات، يفضّل التوصل إلى خسارة في الوزن تتراوح بين 5 و15 %. وبالإضافة إلى الحمية ينصحك الطبيب بممارسة الرياضة بانتظام لأنها لا تحفّز التحكم بالوزن على المدى الطويل فحسب، بل تحسّن أيضاً عملية الأيض.
لا داعي للإفراط في ممارسة الرياضة، 30 دقيقة من المشي بوتيرة منتظمة يومياً تمرين مفيد.
في ما يتعلق بالحمية، ينبغي تجنّب الإفراط في الأكل وتناول الطعام بين الوجبات، بمعنى آخر لا بد من تبني نظام غذائي متوازن. استناداً إلى النتائج التي تحققت من خلال الحمية، قد ينصحك الطبيب بالتخفيف من كميات الطعام بنسبة 15 إلى 30 % (تناولوا 2000 إلى 2500 سعرة حرارية يومياً إذا كنتم تستهلكون في الأساس 3 آلاف سعرة حرارية).
إذا فشلت الحلول السابقة جميعها أو إذا ترتبت عن خسارة الوزن مضاعفات سريرية، قد يضطر الطبيب إلى أن يصف لكم أدوية لمكافحة البدانة، والتي يطاول بعضها بتأثيره الأمعاء مانعاً امتصاص الدهون، فيما يعمل بعضها الآخر كقاطع للشهية على مستوى الدماغ ويتطلب متابعة طبية أكبر بما أن تأثيراته السلبية كثيرة.
وفي حالات نادرة قد يلجأ الطبيب إلى الجراحات (حزام المعدة، تدبيس المعدة...) للتخفيف من الشعور بالجوع بالنسبة إلى من يعانون من بدانة مفرطة (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40).
متابعة
الإرادة القوية ضرورية لتتمكنوا من تبديل عاداتكم السيئة. كي تزيدوا فرصة تحقيق النجاح على المدى الطويل، يفضّل الحصول على متابعة طبية جيدة. يحدد الطبيب وتيرة الاستشارات، وأظهرت الدراسات أن مراجعة الطبيب كل أربعة إلى ستة أسابيع مفيدة جداً، على الأقل خلال الأشهر الستة الأولى، ناهيك عن أنها تقلل من احتمال التعرض لانتكاسة. ومن الضروري أيضاً الحصول على دعم نفسي وطبي في آن للتمكن من التوصل إلى علاج سلوكي معرفي في حال كنتم تواجهون مشكلة في اتباع التوصيات على صعيد الحمية والرياضة. وتظهر الحاجة أيضاً إلى المساعدة النفسية في حالة الإصابة باكتئاب أو اضطرابات مرتبطة بالسلوك الغذائي (أنوركسيا، بوليميا...).
النحافة مبتغى الجميع اليوم، لكن تعريف الوزن الزائد يختلف بين شخص وآخر. بالنسبة إلى الأطباء، يعاني المرء من الوزن الزائد إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديه 25 أو أكثر. بالتالي ستمكّنكم زيارة الطبيب من معرفة حجم الوزن الزائد الذي تعانون منه.
كذلك يأخذ الطبيب بالاعتبار معايير سريرية أخرى تمكّنه من تشكيل بعض التوقعات الصحية، كمعرفة نسبة الدهون في منطقة البطن، من خلال قياس الخصر (في العادة أقل من 90 سنتم لدى النساء ومن 100 سنتم لدى الرجال). ويقيس بواسطة بيكار سماكة طيات الجلد في مناطق مختلفة من الجسم (البطن، الكتفان، الوركان)، بغية تكوين فكرة عن الكتلة الدهنية.
استشارة أولى
الاستشارة الأولى ضرورية لأنها لا تسمح للطبيب بأن يحدد نوع البدانة فحسب، بل تساعد على اكتشاف عوامل يحتمل أنها حفّزت زيادة الوزن:
- سوابق عائلية تشير إلى البدانة.
- عدم توازن غذائي.
- نقص في ممارسة الرياضة.
- مرض في الغدّة الدرقية...
في العادة يكون الاستجواب طويلاً ودقيقاً لأن قرار اتباع الحمية وخسارة الوزن ليس بقرار سخيف أبداً. فالنحافة تسبب تغيراً في المظهر الخارجي قد يسبب مشاكل نفسية بالنسبة إلى البعض. وعلى الطبيب اليقظ الحرص دائماً على التأكد من أن الوقت مناسب قبل أن ينصح بحمية ما. لذا لا تيأسوا إذا استجوبكم الطبيب بالتفصيل ليعرف منكم كيف تتعايشون مع زيادة الوزن، حتى إن طلب منكم الحصول على متابعة نفسية في الوقت عينه.
ليس من المفيد أبداً أن تفقدوا 10 إلى 15 كلغ إذا كان ذلك سيصيبكم بالاكتئاب. عندما لا تجسّد البدانة بالنسبة إليكم خطراً على الحياة، تسبب بعض الانزعاج النفسي فحسب، يفضّل أن تكافحوا ضد رفض المجتمع لكم وتعززوا صورتكم فيه عوضاً عن خسارة كيلوغرامات زائدة.
خطر
يقدر الطبيب أيضاً مخاطر صحية يحتمل أن تتسبب بها الزيادة في الوزن، ويبحث عن عوامل قد تساهم في جعل عواقب زيادة الوزن وخيمة في ما يتعلق بالقلب والأوعية الدموية (ارتفاع الضغط، السكري...). وقد تترتب انعكاسات أخرى على صعيد المفاصل (كداء المفاصل...) أو حتى مشاكل تنفسية، انقطاع عن التنفس أثناء النوم؛ وهي عناصر تؤدي دوراً بارزاً على صعيد الخيارات العلاجية وتتحكم بالزيادة في الوزن.
كذلك، قد يطلب الطبيب منكم إجراء فحص لمستوى السكر في الدم، ولمستوى الدهون في الجسم أو أحياناً فحوصات ثانوية أخرى.
في نهاية الزيارة يطلب الطبيب منكم الحصول على نظام غذائي صحي معطى من اختصاصي تغذية. طوال أسبوع، عليكم تدوين الأطعمة التي تتناولونها يومياً ضمن الوجبات على دفتر ملاحظات، ما يساعد في اكتشاف أي خطأ محتمل في النظام الغذائي وتصحيحه.
أهداف منطقيّة
ينبغي أن تكون الأهداف العلاجية التي ستحددونها مع الطبيب منطقية، قابلة للتحقيق، ويمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل. الهدف المرجو هو الحفاظ على الوزن الذي فقدتموه بعد ستة أشهر تقريباً لوقت طويل من دون السماح بحصول أي انتكاسة تجعل الوزن يزداد إلى أكثر مما كان عليه.
في معظم الحالات، يفضّل التوصل إلى خسارة في الوزن تتراوح بين 5 و15 %. وبالإضافة إلى الحمية ينصحك الطبيب بممارسة الرياضة بانتظام لأنها لا تحفّز التحكم بالوزن على المدى الطويل فحسب، بل تحسّن أيضاً عملية الأيض.
لا داعي للإفراط في ممارسة الرياضة، 30 دقيقة من المشي بوتيرة منتظمة يومياً تمرين مفيد.
في ما يتعلق بالحمية، ينبغي تجنّب الإفراط في الأكل وتناول الطعام بين الوجبات، بمعنى آخر لا بد من تبني نظام غذائي متوازن. استناداً إلى النتائج التي تحققت من خلال الحمية، قد ينصحك الطبيب بالتخفيف من كميات الطعام بنسبة 15 إلى 30 % (تناولوا 2000 إلى 2500 سعرة حرارية يومياً إذا كنتم تستهلكون في الأساس 3 آلاف سعرة حرارية).
إذا فشلت الحلول السابقة جميعها أو إذا ترتبت عن خسارة الوزن مضاعفات سريرية، قد يضطر الطبيب إلى أن يصف لكم أدوية لمكافحة البدانة، والتي يطاول بعضها بتأثيره الأمعاء مانعاً امتصاص الدهون، فيما يعمل بعضها الآخر كقاطع للشهية على مستوى الدماغ ويتطلب متابعة طبية أكبر بما أن تأثيراته السلبية كثيرة.
وفي حالات نادرة قد يلجأ الطبيب إلى الجراحات (حزام المعدة، تدبيس المعدة...) للتخفيف من الشعور بالجوع بالنسبة إلى من يعانون من بدانة مفرطة (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40).
متابعة
الإرادة القوية ضرورية لتتمكنوا من تبديل عاداتكم السيئة. كي تزيدوا فرصة تحقيق النجاح على المدى الطويل، يفضّل الحصول على متابعة طبية جيدة. يحدد الطبيب وتيرة الاستشارات، وأظهرت الدراسات أن مراجعة الطبيب كل أربعة إلى ستة أسابيع مفيدة جداً، على الأقل خلال الأشهر الستة الأولى، ناهيك عن أنها تقلل من احتمال التعرض لانتكاسة. ومن الضروري أيضاً الحصول على دعم نفسي وطبي في آن للتمكن من التوصل إلى علاج سلوكي معرفي في حال كنتم تواجهون مشكلة في اتباع التوصيات على صعيد الحمية والرياضة. وتظهر الحاجة أيضاً إلى المساعدة النفسية في حالة الإصابة باكتئاب أو اضطرابات مرتبطة بالسلوك الغذائي (أنوركسيا، بوليميا...).