الثلاثاء، أبريل 21، 2009

التمر


التمر:
يعتبر التمر فاكهة وغذاء ودواء ويعتبر جزءاً من غذائنا اليومي وهو يعتبر فاكهة الصحراء و يعتبر الغذاء الرئيسي الذي يتناوله سكان الصحراء خصوصا والناس عامة ليعطيهم القوة والرشاقة ولرفع المناعة لديهم ضد الأمراض حيث يعتبر التمر غني بالمعادن والمواد الغذائية النادرة

القيمة الغذائية للتمور :
التمور غنية بالمواد السكرية 75-85% كما أنها غنية بالأملاح المعدنية وبعض الفيتامينات. وتمتاز سكريات التمور بأنها سريعة الامتصاص تذهب رأساً إلى الدم ثم الخلايا الجسمية ولا يحتاج امتصاصها إلى عمليات هضم معقدة كما في المواد النشوية والدهنية، كما تعتبر التمور مصدراً جيداً للبوتاسيوم والحديد وهي معتدلة في احتوائها من الكالسيوم وتحتوي على نسبة عالية من الفوسفور والذي يعتبر منشطاً للقوى الفكرية والجسمية. أيضا التمور غنية بفيتامين أ ومتوسطة في فيتامينات B2، B1 ومنخفضة في فيتامين ج ومن المعروف أن فيتامين أ يساعد على زيادة الوزن (عمل النمو) كما انه ذو فائدة في تقوية الأعصاب البصرية وفي مكافحة العشى الليلي. والتمر يقوي الأعصاب عموماً ويلين الأوعية الدموية لاحتوائه على فيتامين B6، B2، B1

ويحتوي التمر على مواد سكرية وبروتين وألياف ومواد دهنية وعلى معادن الفوسفور، والكبريت، والحديد، والمنغنيزيوم، والكلورين، والنحاس، والكالسيوم، والبوتاسيوم . وأما البلح فهو غنيٌّ جدًا بالفيتامين (A) وهو فيتامين يُقَوّي النظر، كما يزيد من مقاومة الجسم ضد الأمراض المختلفة. والبلح يساعد على الإمساك بينما التمر يساعد على تليين الأمعاء لما فيه من ألياف طبيعية
تتفاوت نسبة السكر الكلية في التمور كاملة النضج بين 75-85 % من اللب (الجزء الذي يؤكل من الثمرة باستبعاد النوى) يرجع تفاوت نسبة السكريات أساسا إلى نوع النخلة (علمياً أصناف النخيل) وكذلك يرجع إلى عوامل أخرى مثل طريقة خدمة النخيل ،منطقة الزراعة ،الظروف المناخية ،وقت الحصاد ،وأخيراً ظروف تخزين التمور (خاصة درجة الحرارة والرطوبة النسبية للجو). هذا إضافة إلى اختلافات بسيطة قد تنتج من طريقة تحليل عينات التمور ودقة أخذ النتائج .
السكريات الكلية الموجودة في التمور تقسم إلى نوعين أساسيين :
1)- سكريات مختزلة (أحادية أو بسيطة أو متحولة):
هذه السكريات الأحادية تتكون من سكري الجلوكوز والفركتوز وذلك بنسب متساوية (أي 50% لكل منهما) معظم أنواع التمور تحتوي على نسبة عالية من هذه السكريات .
2)- سكريات ثنائية (سكروز) :

أنواع قليل من التمور تحتوي على هذا النوع من السكر (أشهرها صنف السكري 45% سكروز و 36 % مختزلة) والسكر الموجود في التمور يكون معظمه على شكل مزيج متساو تقريبا من الجلوكوز والفركتوز وهذا المزيج يسمى بسكر الأنفرت (المقلوب) inv. Sugar إضافة لذلك فإن السكروز يوجد بنسب مختلفة في التمور وهذا يعتمد على صنف التمور.
بشكل عام ليس هناك اختلاف في كمية السعرات الحرارية بين أي نوع من السكريات المذكورة أما بالنسبة لدرجة حلاوة السكريات فنجد أن سكر الفركتوز يتميز بأنه أحلى من السكروز بحوالي مرة ونصف وكذلك من الجلوكوز كما تشير الأبحاث أن سكر الفركتوز يتميز بأنه أبطأ في التحلل إلى الدم عند تناوله والتي تعتبر ميزة له .
نسب السكريات في التمور:
كل أنواع التمور تحتوي على نسبة عالية جداً من السكر لذلك يجب الاحتراس عند تناول كميات كبيرة منها . فتناول التمر بنسب طبيعية لا يسبب أضراراً صحية للشخص الذي لا يعاني من ارتفاع السكر كما هو معلوم لمرضى السكر فالبنكرياس لديهم لا تنتج أنسولين بكمية كافيه عند تناول كمية من السكر ولذلك ترتفع نسبة الجلوكوز في الدم بنسبة عالية . أما من يعاني من مرض السكر «عافاه الله منه» فيتوجب عليه مراجعة طبيب أو أخصائي تغذية لتحديد الكميات القصوى من التمور بناء على التشخيص الدقيق ومجموع السعرات الحرارية المستهلكة يومياً . حيث يتم إدراج التمور وكميتها المستخدمة ضمن البرنامج الغذائي.

التمر ومريض السكري:
السكروز يتحول إلي سكرين أحادي ثنائي يتكون من الجلوكوز والفركتوز وإذا تم تناول هذا السكر والذي يتواجد في سكر المائدة وفي بعض الفواكه مثل التمر فانه سوف يتم كسره إلى سكرين أحاديين هما (الجلوكوز والفركتوز) لذلك فان مريض السكري يجب عليه الحذر من جميع أنواع السكر وخاصة إنها جميعا سوف تنتهي في النهاية إلي سكر الجلوكوز وهو السكر الذي يجب إن يدخل إلي الخلايا فإذا لم يتم إدخاله والاستفادة منه وحرقه وإنتاج الطاقة فانه سوف يرتفع في الدم لذلك فان الحذر من السكريات بشكل عام مهم جدا عند مريض السكري وخاصة السكريات التي تأتي من الفواكه وخاصة التمر ولذلك فانه يجب على من يرغب في تناول التمور ضمن الأغذية اليومية ان يكون ذلك بحذر أي بكميات مناسبة بين 5-7 تمرات يوميا ولا يزيد من ذلك من أي نوع من أنواع التمور .
مراحل التمر:
هناك ثلاث مراحل يمكن أن يتناول الإنسان التمر فيها إما بلح (بسر)أو منصف أو تمر ويلاحظ أن أفضل هذه المراحل هو البلح (البسر) حيث ترتفع فيه نسبة الرطوبة وتزيد معها نسبة الألياف وتقل نسبة السكريات ومع تغير البسر إلى الطور المنصف تزيد نسبة السكريات وتقل الرطوبة والألياف وأكثرها نسبة من السكريات هي التمور المكنوز أو المجفف لذلك ينصح بعدم الإكثار من المجفف لأن نسبة السكر فيه عالية.