الدماغ عبارة عن مركز مراقبة الجسم وضبطه، فهو مزود بشبكة من الأعصاب يدرك بواسطتها جميع الحالات داخل الجسم وفي محيطه، ومن ثم يقوم بتحديد رد الفعل الملائم لهذه الحالات. غالباً ما يتعرض الطفل للصداع الذي يعاني من ارتفاع في حرارته أو التهاب في جيوبه الأنفيه أو أيضاً من ألم في أحد أضراسه، ويشير الصداع أحياناً إلى بداية إصابة الطفل بالأنفلونزا . وفي حال كان الصداع مصحوباً بالحمى أو الخمول أو بتيبس في العنق أو القيء أو عدم تحمل الضوء أو أيضاً الاضطراب، فقد يكون السبب في ذلك مرضاً يحتاج إلى عناية طبية عاجلة كالتهاب السحايا( الحمى الشوكيه ) أو التهاب الدماغ مثلاً لا قدر الله .
وإن كان الطفل يعاني من الصداع، فعلينا أن نتحقق ما إذا كان يعاني أيضاً من عوارض أخرى، كأن يعاني مثلاً من ألم في أذنه أو من الزكام أو من إصابة جهازه التنفسي بالالتهاب. أما في حال كان الطفل يتعرض للصداع بعد استعماله الكمبيوتر أو بعد مشاهدته التلفيزيون أو أيضاً بعد القراءة، فمن المحتمل أن يكون يعاني من بعض المشاكل في نظره، وينبغي استشارة طبيب العيون. وقد يصاب بعض الأطفال - سيما إن كان لديهم أقارب يعانون من حالات الصداع - بحالات الشقيقة( الصداع النصفى ) وآلام المعدة التي تعاودهم باستمرار. كما وأنهم غالباً ما قد يصابون بحالات الشقيقة عندما يكبرون.