أماكن استخدام الجبائر الطبية
في الواقع أن معظم الجبائر الطبية يتم استخدامها في علاج الكسور غير المتزحزحة أو الكسور المتزحزحة بعد تثبيتها جراحياً وخصوصاً كسور الأصابع والرسغ واليد والذراع. وفي بعض الأحيان قد يتم استخدامها أيضاً لعلاج كسور الكتف. وفي الطرف السفلي فإنه يتم استخدامها في كسور أصابع القدم وكسور مشط القدم وكسور الكاحل وكسور عظمة الساق أو الكسور المحيطة بعظمة الركبة. أيضاً يمكن استخدام هذه الجبائر الطبية لعلاج الرضوض الشديدة سواء في اليد أو في الكاحل ولعلاج بعض أنواع التهابات الأوتار الحادة والشديدة. وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إليها لعلاج بعض الأمراض مثل مرض الخلع الوركي عند الأطفال حديثي الولادة أو أمراض تشوهات الأقدام عند هؤلاء الأطفال. وبغض النظر عن السبب وراء استخدام الجبيرة الطبية فإن الهدف من استخدامها هو توفير حماية وثبات للمنطقة التي يتم تجبيرها ومحاولة تقليص الحركة في هذه المنطقة قدر الإمكان إلى أن يتم الشفاء يمكن استخدامها لعلاج الرضوض الشديدة سواء في اليد أو غيرها
أنواع الجبائر الطبية
هناك بضعة أنواع من الجبائر الطبية تقوم بإنتاجها العديد من الشركات. والجبيرة الكلاسيكية هي الجبيرة المصنوعة من الجبس وهذه هي التي يتم استخدامها في الغالبية العظمى من المرضى. وهي ذات وزن ثقيل نوعاً ما ولكنها رخيصة الثمن ويمكن تشكيلها بحيث تأخذ شكل الطرف المصاب وتؤمن حركة قليلة في الطرف المصاب. أما الأنواع الأحدث من الجبائر الطبية فهي المصنوعة من مادة الفايبرغلاس وهذه تكون أخف وزناً وألطف شكلاً ولكنها غالية الثمن نوعاً ما ويصعب تشكيلها بسهولة حول الطرف المصاب. وفي كلتا الحالتين فإنه يجب وضع طبقة رقيقة من اللفائف القطنية على الجلد قبل وضع الجبيرة الطبية. هذه الطبقة الهدف منها هو حماية الجلد وحماية الأجزاء العظمية البارزة وكذلك توفير مساحة بسيطة بين الجبيرة والطرف المصاب حتى لا تضغط الجبيرة على الطرف المصاب بقوة.
وبغض النظر عن نوع الجبيرة الطبية فإنه يجب عدم تعريضها للماء ومحاولة تجفيفها بسرعة في حال تعرضت للماء عن طريق الخطأ. وعلى الرغم من توفر بعض الأنواع التي يزعم مصمموها بأنها مقاومة للماء إلا أنه حتى في هذه الأنواع يجب عدم تعريض الطرف المصاب بالماء والمحاولة على إبقائه جافاً. والجبيرة الطبية يمكن وضعها بشكل كامل بحيث تلتف حول الذراع أو الساق بشكل كامل أو يمكن وضعها على شكل نصف جبيرة حيث تغطي جزءًا واحداً من الطرف المريض وتجعل الجزء الثاني مفتوحاً من دون وضع جبيرة عليه ولكن فقط بوضع لفائف طبية. وهذا النوع المفتوح يكون مفيدا في حالات الكسور الحادة عندما يتوقع أن يكون هناك تورم في الساق أو في الذراع لأن وضع جبيرة كاملة قد يؤدي إلى خلل الدورة الدموية. ولهذا فإنه يتم وضع نصف جبيرة لبضعة أيام حتى يتم التأكد من عدم وجود أي تورم وبعد ذلك ممكن تحويلها إلى جبيرة كاملة. وبعد أن يتم وضع الجبيرة من قبل الأخصائي فإنه يجب التريث حيث أن الجبيرة تأخذ يوما أو يومين حتى تصل إلى الصلابة. وخلال هذه الفترة يجب عدم تعريضها لأي ضغوط وكذلك يجب عدم المشي عليها. كما أنه من الواجب إعطاء المريض تعليمات تحريرية أو شفوية عن طريقة العناية بالجبيرة وكذلك عن العلامات التي تحذر من وجود مشكلة في الجبيرة الطبية.
العلامات التحذيرية
هذه العلامات هي علامات قد تكون خطيرة وتحذر من وجود مشكلة في الجبيرة وفي الطرف الذي تم تجبيره وتعني أنه يجب على المريض أو المريضة أو أهل المريض أو أهل المريضة أن يقوموا بزيارة أي غرفة إسعاف أو أن يقوموا بزيارة الطبيب في أقرب فرصة، ومن هذه العلامات:
1- الآلام الشديدة: فإن حدوث آلام شديدة بعد وضع الجبيرة أو زيادة الآلام خلال الليلة التي تلي وضع الجبيرة قد تكون ناتجة عن الضغط بشدة على الطرف الذي تم تجبيره وهي علامة سيئة ويجب على المريض أو المريضة مراجعة الإسعاف.
2- تغير لون أطراف الأصابع: فإذا أصبحت هذه الأطراف وخصوصاً الأظافر تميل إلى اللون الأزرق بدلاً من لونها الزهري الطبيعي أو إذا أصبحت أطراف الأصابع كلها غامقة فإن ذلك يعني أن الأوعية الدموية الصغيرة لا تقوم بعملها وفي هذه الحالة يمكن لأهل المريض القيام بالضغط على طرف الظفر وملاحظة ماذا يحدث. وفي الحالة الطبيعية فإن طرف الظفر يعود إلى الوضع الطبيعي بعودة الدورة الدموية أما في حال وجود ضغط على الدورة الدموية فإن اللون يبقى داكناً.