عزّ الإسلام بعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـيدعو ويقول : " اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو أبو جهل "كان عمر بن الخطاب رجلا مهيبا ذا قوة وشكيمة ،وكان رسول الله حريصا على اسلامه ..!
خرج عمر بن الخطاب يوما متوشحا سيفه ، يريد رسول الله ورهطا من أصحابه فقد ذُكر له أنهم مجتمعين في بيت عند الصفا ، فلقيه نعيم بن عبد الله فقال : أين تريد يا عمر ؟
قال : أريد محمداً ، هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها ، فأقتله ..!
فقال له نعيم : لقد غرّتك نفسك يا عمر ! أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم ؟قال عمر : وأي أهل بيتي ؟
قال : أختك وابن عمك سعيد بن زيد ، وأختك فاطمة بنت الخطاب فقد أسما والله .
ورجع عمر عامدا إلى أخته ، ومعهم خباب بن الأرت ومعه صحيفة فيها ( طه ) يقرأها عليهم .
فلما سمعوا حس عمر ، تغيب خباب في مخدع لهما ، وأخذت فاطمة الصحيفة وخبأتها ،فلما دخل ، قال : ما هذه الهينمة .؟
قالا له : ما سمعت شيئا .
قال : بلى ، والله لقد أُخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه .وبطش عمر بزوج أخته ، فقامت فاطمة إليه لتكفه عن زوجها ، فضربها فجشها ..فلما فعل ذلك ، قالت له : أهذا ما فعلته ، نعم لقد أسلمنا وآمنا بالله ..!ولما رأى عمر ما بأخته من الدم ، ندم على ما صنع وتوقف وقال : أعطيني الصحيفة التي سمعتكم تقرأونها آنفا .
فقالت : إنا نخشاك عليها .
قال : لا تخافي .
فقالت : يا أخي ، إنك نجس على شركك وأنه لا يمسها إلا طاهر .فقام فاغتسل ، فأعطته الصحيفة فلما قرأها قال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ..!
فخرج عليه الخباب ، وقال له : إن محمد في بيت عند الصفا ، معه نفر من أصحابه ، فاذهب وأعلن إسلامك .!فأخذ عمر سيفه فتوشحه ، ثم عمد إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه فضرب عليهم الباب ، فلما سمعوا صوته ، قام رجل من الصحابة فنظر من خلال الباب ، فرآه متوشحاً بالسيف ..!
فرجع إلى رسول الله وهو فزع فقال : يا رسول الله ، هذا عمر بن الخطاب متوشحا السيف .
فقال حمزة بن عبد المطلب : فائذن له ، إن كان جاء يريد خيرا بذلناه ، وإن جاء يريد شرا قتلناه بسيفه .!فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ائذن له .
فأُذن له ..فقام له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ واجتذبه من قميصه وقال :أما آن الأوان يا ابن الخطّاب ..!؟
فقال عمر : لقد جئت مؤمنا بالله ربا وبك نبيا .فكبّر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تكبيرة عُرف منها أهل البيت
من أصحاب الرسول أن عمر قد أسلم .
عندما أعلن عمر ـ رضي الله عنه ـ إسلامه عزّ المسلمين في أنفسهم ، وعرفوا وقع ذلك في نفوس الكفار من قريش .فلم يستثقل المشركون إسلام أحد ولم يحسبوا له حساباً مثل ما فعلوا عند إسلام عمر .
من شجاعته :عندما أسلم قال لرسول الله : ألسنا عى الحق إن متنا وإن حيينا .؟
فقال له رسول الله : بلى والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم .
فقال عمر : ففيمَ الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن .
فخرجوا في صفين ، حمزة في أحدهما وعمر في الآخر ،ورسول الله بين حمزة وعمر ..!حتى دخلوا المسجد ، فنظرت قريش لعمر وحمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها .!
كان ابن مسعود يقول : ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر .!كانت الدعوة إلى الإسلام سراً ، حتى أسلم عمر بن الخطاب فدُعي إليه علانية ..!
حين أسلم عمر بن الخطاب ذهب إلى بيت أبي جهل وضرب عليه بابه ، وقال : جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد ، وصدقت بما جاء به .!
عندما هاجر المسلمون إلى المدينة هاجروا كلهم متخفّين ،حتى النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه ..!إلا عمر بن الخطاب ، فإنه لما همّ بالهجرة ، تقلد سيفه ، وتنكب قوسه ،وانتضى في يده أسهما ، واختصر عنزته ، ومضى قِبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها ..فطاف بالبيت أمامهم سبعا ، ثم أتى المقام فصلى ركعتين ..!
ثم وقف وقال : شاهت الوجوه ، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ،من أراد أن يثكل أمه أو يوتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي ..!يقصد طريق المدينة .!
كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش ، يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب ،فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله ..فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ..فقال عمر : فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله..ثم قال عمر موجها كلامه للنساء : يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..\ فقلن : نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ايه يا ابن الخطّاب ، والذي نفسي بيده
ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجاً غير فجّك ..!مقتل عمر بن الخطاب
بينما كان يُصلي بالناس صلاة الفجر من يوم الأربعاء 25 ذي الحجة ..تربّص به أبو لؤلؤة المجوسي لعنه الله ، وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد ، ثم طعنه بخنجر كان معه ،ثم طعن اثني عشر رجلا مات منهم ستة رجال ، ثم طعن المجوسي نفسه فمات .!
بالرغم من أنه طعن عمر إلا أنه طعن نفسه خوفا من أن يقوم عمر ..!
وعندما علم عمر أن من قتله أبو لؤلؤة المجوسي عليه لعنة الله قال : الحمد لله إذ لم يقتلني رجل سجد لله .!
ودُفن في حجرة عائشة رضي الله عنها بجانب النبي وأبي بكر .!
بكى سعيد بن زيد ـ رضي الله عنه ـ بكى عند موت عمر ـ رضي الله عنه ـفقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : على الإسلام أبكي .. إنه بموت عمر ثلم الإسلام ( أي انكسر ) ثلمةً لا تُرتق إلى يوم القيامة .وبعد موت عمر بن الخطاب ، ظهرت الفتن
خرج عمر بن الخطاب يوما متوشحا سيفه ، يريد رسول الله ورهطا من أصحابه فقد ذُكر له أنهم مجتمعين في بيت عند الصفا ، فلقيه نعيم بن عبد الله فقال : أين تريد يا عمر ؟
قال : أريد محمداً ، هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها ، فأقتله ..!
فقال له نعيم : لقد غرّتك نفسك يا عمر ! أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم ؟قال عمر : وأي أهل بيتي ؟
قال : أختك وابن عمك سعيد بن زيد ، وأختك فاطمة بنت الخطاب فقد أسما والله .
ورجع عمر عامدا إلى أخته ، ومعهم خباب بن الأرت ومعه صحيفة فيها ( طه ) يقرأها عليهم .
فلما سمعوا حس عمر ، تغيب خباب في مخدع لهما ، وأخذت فاطمة الصحيفة وخبأتها ،فلما دخل ، قال : ما هذه الهينمة .؟
قالا له : ما سمعت شيئا .
قال : بلى ، والله لقد أُخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه .وبطش عمر بزوج أخته ، فقامت فاطمة إليه لتكفه عن زوجها ، فضربها فجشها ..فلما فعل ذلك ، قالت له : أهذا ما فعلته ، نعم لقد أسلمنا وآمنا بالله ..!ولما رأى عمر ما بأخته من الدم ، ندم على ما صنع وتوقف وقال : أعطيني الصحيفة التي سمعتكم تقرأونها آنفا .
فقالت : إنا نخشاك عليها .
قال : لا تخافي .
فقالت : يا أخي ، إنك نجس على شركك وأنه لا يمسها إلا طاهر .فقام فاغتسل ، فأعطته الصحيفة فلما قرأها قال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ..!
فخرج عليه الخباب ، وقال له : إن محمد في بيت عند الصفا ، معه نفر من أصحابه ، فاذهب وأعلن إسلامك .!فأخذ عمر سيفه فتوشحه ، ثم عمد إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه فضرب عليهم الباب ، فلما سمعوا صوته ، قام رجل من الصحابة فنظر من خلال الباب ، فرآه متوشحاً بالسيف ..!
فرجع إلى رسول الله وهو فزع فقال : يا رسول الله ، هذا عمر بن الخطاب متوشحا السيف .
فقال حمزة بن عبد المطلب : فائذن له ، إن كان جاء يريد خيرا بذلناه ، وإن جاء يريد شرا قتلناه بسيفه .!فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ائذن له .
فأُذن له ..فقام له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ واجتذبه من قميصه وقال :أما آن الأوان يا ابن الخطّاب ..!؟
فقال عمر : لقد جئت مؤمنا بالله ربا وبك نبيا .فكبّر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تكبيرة عُرف منها أهل البيت
من أصحاب الرسول أن عمر قد أسلم .
عندما أعلن عمر ـ رضي الله عنه ـ إسلامه عزّ المسلمين في أنفسهم ، وعرفوا وقع ذلك في نفوس الكفار من قريش .فلم يستثقل المشركون إسلام أحد ولم يحسبوا له حساباً مثل ما فعلوا عند إسلام عمر .
من شجاعته :عندما أسلم قال لرسول الله : ألسنا عى الحق إن متنا وإن حيينا .؟
فقال له رسول الله : بلى والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم .
فقال عمر : ففيمَ الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن .
فخرجوا في صفين ، حمزة في أحدهما وعمر في الآخر ،ورسول الله بين حمزة وعمر ..!حتى دخلوا المسجد ، فنظرت قريش لعمر وحمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها .!
كان ابن مسعود يقول : ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر .!كانت الدعوة إلى الإسلام سراً ، حتى أسلم عمر بن الخطاب فدُعي إليه علانية ..!
حين أسلم عمر بن الخطاب ذهب إلى بيت أبي جهل وضرب عليه بابه ، وقال : جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد ، وصدقت بما جاء به .!
عندما هاجر المسلمون إلى المدينة هاجروا كلهم متخفّين ،حتى النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه ..!إلا عمر بن الخطاب ، فإنه لما همّ بالهجرة ، تقلد سيفه ، وتنكب قوسه ،وانتضى في يده أسهما ، واختصر عنزته ، ومضى قِبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها ..فطاف بالبيت أمامهم سبعا ، ثم أتى المقام فصلى ركعتين ..!
ثم وقف وقال : شاهت الوجوه ، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ،من أراد أن يثكل أمه أو يوتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي ..!يقصد طريق المدينة .!
كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش ، يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب ،فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله ..فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ..فقال عمر : فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله..ثم قال عمر موجها كلامه للنساء : يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..\ فقلن : نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ايه يا ابن الخطّاب ، والذي نفسي بيده
ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجاً غير فجّك ..!مقتل عمر بن الخطاب
بينما كان يُصلي بالناس صلاة الفجر من يوم الأربعاء 25 ذي الحجة ..تربّص به أبو لؤلؤة المجوسي لعنه الله ، وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد ، ثم طعنه بخنجر كان معه ،ثم طعن اثني عشر رجلا مات منهم ستة رجال ، ثم طعن المجوسي نفسه فمات .!
بالرغم من أنه طعن عمر إلا أنه طعن نفسه خوفا من أن يقوم عمر ..!
وعندما علم عمر أن من قتله أبو لؤلؤة المجوسي عليه لعنة الله قال : الحمد لله إذ لم يقتلني رجل سجد لله .!
ودُفن في حجرة عائشة رضي الله عنها بجانب النبي وأبي بكر .!
بكى سعيد بن زيد ـ رضي الله عنه ـ بكى عند موت عمر ـ رضي الله عنه ـفقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : على الإسلام أبكي .. إنه بموت عمر ثلم الإسلام ( أي انكسر ) ثلمةً لا تُرتق إلى يوم القيامة .وبعد موت عمر بن الخطاب ، ظهرت الفتن