السبت، ديسمبر 12، 2009

موقع الفيس بوك

موقع الفيس بوك (Face Book) مثله مثل أي خدمة مقدمة على شبكة الإنترنت فيها من غرائب التصرفات البشرية ما يستدعي أن يتناقل الناس عنها الأخبار. فموقع الفيس بوك عبارة عن شبكة اجتماعية للتعارف وللربط بين الأصدقاء ولتبادل الأخبار فيما بينهم.
غير أن البعض من مستخدمي شبكة الفيس بوك يظهرون مدى التباين الحاصل بين مستخدميه وذلك باختلاف طرائقهم.
فهذه معمرة تبلغ من العمر 102 سنة سجلت حضورها مؤخرا في الفيس بوك وبشبكة من الأصدقاء يبلغ عددهم أكثر من 1300 صديق. فلم يمنع هذه العجوز تقادم عمرها ولا جهلها ببعض أبجديات الإنترنت، إلا أنها قررت أن تستكشف عالماً جديداً عليها وأيضا تكسب الكثير من الأصدقاء من حولها. قصة أخرى تحكي غرائب هذه الشبكة، بطلتها ممرضة تعمل في مستشفى ستوكهولم. فخلال عملية جراحية للمخ لأحد المرضى قامت الممرضة بتصوير مخ المريض في غرفة العمليات ونشرها في صفحتها على الفيس بوك.
ردود أفعال أصدقائها كانت متباينة من مستغرب لمشجع لمتقزز، وما هي إلا أيام ويصل الخبر إدارة المستشفى والتي قامت بالتحقيق مع الممرضة لسحب الصور من الموقع وإيقافها من العمل.
وفي المجال الطبي أيضا تعرضت جراحة بريطانية مشهورة تعمل في جامعة كامبريدج لجراحة المخ والأعصاب من انتحال لشخصيتها في موقع الفيس بوك. فقد استخدم اسمها في تهديد السباحة (Rebecca Adlington) الفائزة بالميدالية الذهبية في أولمبياد الصين بالقتل. مما أثار استغراب الجراحة التي لا تعرف من هي السباحة فضلا عن عدم معرفتها بموقع الفيس بوك من الأساس!!
وفي قصة أخرى أكثر طرافة لأحد الموظفين في بنك أمريكي. طلب هذا الموظف إجازة اضطرارية من العمل وذلك لأسباب عائلية، وحالما حصل على الإجازة طار الموظف إلى وجهته الترويحية ظنا منه أنه يمكن أن يخدع رئيسه في العمل بهذه الكذبة. إلى أن وقعت بين يدي الرئيس صور للرجل المذكور في موقعه على الفيس بوك لحفلة حضرها مؤخرا وهو يرتدي ملابس تنكرية وفي حالة ثمل، مما أثار غضب رئيسه الذي بعث برسالة تخبره بتسريحه من العمل! وأخيرا ،
وبالطبع لن يكون آخر غرائب هذا الموقع، قامت صاحبة محل أمريكية بالقبض على لصوص محلها باستخدام الصور المنشورة في موقع الفيس بوك وتقديمها كأدلة لمحاكمتهم. وقد تحصلت على هذه الصور بعد أن فقدت عدة مشغولات يدوية من محلها ولكنها لا تعرف من قام بذلك، حتى جاء ذلك اليوم والذي وشى باللص أحد مستخدمي شبكة الفيس بوك، والذي تبين لاحقا أن اللص ما هو إلا طالب في الجامعة التي تعمل بها!