الخميس، سبتمبر 30، 2010

دور الأهل بالتعاون مع المدرسة فى سلامة التلاميذ

إن وجود طفل في الأسرة في حد ذاته أمر يدعو للسعادة والفرح، ودخوله للمدرسة لبدء مشوار التعليم وبناء المستقبل يعتبر أهم حدث يمر بحياة الأطفال، وبما أن الطفل الذي يعيش في أسرة مستقرة نفسيا وعاطفيا واجتماعيا يلقى الاهتمام والرعاية فإنه بحاجة لذلك وبشدة عندما يلتحق بالمدرسة؛ فهي بالنسبة له مغامرة شيقة وغامضة يغلفها الشعور بالخوف والرهبة لأنه سيبتعد لساعات عن بيته الحبيب وأهله، والخوف نابع من كونه يعتقد بانه سيفقد ما يحيطه به أهله من رعاية واهتمام وحب، وهنا يأتي دور الأهل بالتعاون مع المدرسة لإزاحة هذا الإحساس وشد الطفل للإقبال على الدراسة بشوق ورغبة وحب وذلك لا يكون إلا بإعطائه ما يحتاجه من الرعاية والعناية والحماية من جميع النواحي لينشأ الطفل في بيئة صحية سليمة تخلق منه فردا ناجحاً يخدم مجتمعه وذلك بالاهتمام بالقواعد والأسس التالية:
أولاً: تتلخص مسؤولية الأهل لإعداد الطفل للمدرسة في نقاط مهمة ومنها :
1- تدريب الطفل على النوم والاستيقاظ المبكر قبل بدء الدراسة بوقت كاف ليقبل على المدرسة بنشاط وحيوية.
2- القيام بتمارين رياضية خفيفة بعد الاستيقاظ لتنشيط الدورة الدموية.
3- العناية بتناول وجبة فطور مغذية متكاملة وذات عناصر غذائية متوازنة مناسبة لسن الطفل.
4- الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام اليومي بالماء والصابون وقص الأظافر والشعربانتظام.
5- العناية بنظافة ملابس الطفل الداخلية والخارجية وثياب الرياضة والأحذية بأنواعها وعدم الاعتماد على الخدم في ذلك.
6- الحرص الشديد على تدريب الطفل على غسل يديه باستمرار قبل الأكل وبعده وبعد اللعب وبعد استخدام الأدوات المدرسية كالأقلام والألوان  وبعد الخروج من دورة المياه وقضاء الحاجة.
7- تعويد الطفل على استخدام أدواته الشخصية وعدم تبادلها مع أي شخص مثل ( المشط – المنشفة – فرشاة الأسنان).
8- العناية بالأسنان وتنظيفها بالفرشاة والمعجون بعد كل طعام وخاصة الحلويات والعصائر.
9- تعويد الطفل على العناية بجسمه وعدم العبث بالأدوات الحادة وإدخالها في الأذن أو الأنف أو العين وحمل الحقيبة بطريقة صحيحة.
10- تعويد الطفل على تجنب ما يسبب له أي أذى إذا كان لديه حساسية من الغبار أو الطباشير أو الأصباغ أو التراب وتعريفه بكل ما يضره وينفعه.
11- تعويد الطفل على السلوكيات التربوية الإسلامية الحميدة كالصدق والأمانة والاستقامة والتعاون وملاحظة أي تغيير يطرأ عليه سلبياً أو ايجابياً والتعاون مع المدرسة لتشجيعه أو منعه من الاستمرار فيه.
ثانياً: ما يجب أن يتعلمه الطفل للمحافظة على نفسه داخل المدرسة:
1- تنمية روح المسؤولية لدى الطفل ليكون شخصاً مسؤولاً في المستقبل وذلك بالتعاون مع زملائه ومعلميه ومعرفة واجباته وحقوقه كطالب.
2- تعريف الطفل بجسده وخصوصيته وتنبيهه إلى ضرورة المحافظة عليه ومقاومة ومنع أي شخص يحاول إيذاءه جنسياً أو جسديا ً .
3- المحافظة على النظافة الشخصية في (الزي المدرسي- ثوب الرياضة- غسل اليدين- تسريح الشعر- وتنظيف الأسنان).
4- الحرص على وجود وجبة غذائية متكاملة العناصر تكفي الطفل أثناء اليوم الدراسي ( طعام، حليب، عصير، ماء، وجبة خفيفة) وتجنب اللحوم لاحتمال فسادها.
5- الاهتمام بحقيبة المدرسة ومحتوياتها ونظافتها وجودة الأدوات المستعملة ( كتب- أقلام- ألوان ).
6- مراعاة حمل الحقيبة بصورة صحية لا تؤذي جسم الطفل بحيث تحمل على الظهر للحفاظ على توازن الجسم.
7- الحرص على الهدوء والنظام واتباع التعليمات المدرسية الخاصة بالصف والطابور وأوقات اللعب.
8- تجنب اللعب العنيف وكثرة المزاح بالأيدي والأرجل مع الزملاء في ساحة المدرسة وداخل الفصل، وعدم رفع الصوت واحترام الآخرين ليكسب احترامهم.
9- تجنب العبث بالأدوات المدرسية وإدخالها في الفم أو الأذن أو العين أو المزاح مع الزملاء بها .
10- تعويد الطفل على تبليغ مسؤولي المدرسة عن حالته الصحية إذا كان مريضا أو إذا كان لديه دواء يتناوله ولديه جرعة أثناء اليوم الدراسي لمتابعته وحمايته من التعب ومما يؤذيه .
11- الحرص على عدم نزع الملابس الشتوية وتعريض جسمه للتيارات الهوائية أثناء الشتاء قبل العودة للمنزل.
12- تعويد الطفل على تجنب الازدحام والتجمعات منعاً لنقل العدوى بين الزملاء وخاصة اذا كان يعاني من أعراض أمراض البرد كالرشح والسعال.
13- تشجيع الطفل على التعبير عن آرائه بحرية مع معلميه والتحدث عن مخاوفه أو مشاكله معهم ليتم حلها في الوقت المناسب.
14- تدريب الطفل على المحافظة على الأثاث المدرسي والمبنى ومحتوياته والفصل  وعدم العبث بها أو إتلافها لأن المدرسة تعتبر بيته الثاني.
بشكل عام يجب أن يعمل البيت مع المدرسة بشكل متكامل وذلك بمداومة زيارة أولياء الأمور للمدرسة بشكل دوري للتعاون وتبادل الآراء والمقترحات فيما يخدم مصلحة الطفل وحل مشاكله وإعداده لمستقبل مشرق.
مخاطر يتعرض لها الطفل في المدرسة
قد يتعرض الطفل أثناء وجوده في المدرسة وممارسته للأنشطة المختلفة سواء الرياضية أو الفنية أو في المعامل أو المختبرات إلى العديد من المخاطر والحوادث والإصابات ومنها:
- التسمم بالكيماويات أو الحروق بالكيماويات في معمل الكيمياء حيث لا ينتبه المعلم عندما يعبث بها الطفل.
- قد يتعرض الطفل أيضاً للصدمات الكهربية من سلك عار أو مدخل كهربائي (فيشه) قريبة من مكان جلوسه أو في الطرقات أو في الحمامات.
- اصطدام التلاميذ ببعضهم عند الاندفاع إلى الفسحة من أكثر الحوادث شيوعاً في المدرسة مثلاً فقد يقع الطفل في الفناء ويصطدم بالحجارة أو بأي جسم صلب مما يحدث له سجحات دامية نتيجة الاحتكاك بالأرض أو بسطح خشن عليها ومن أهم أسباب مثل هذا النوع من الحوادث:
- تزاحم الأطفال واندفاعهم بدون نظام عند النزول من الفصول.
- وجود أوراق الحلويات أو قشور الموز أو غيرها في أرض الفناء.
- عدم استواء أرض الفناء.
- الانصراف من المدرسة: فعند الدخول يأتي الأطفال من منازلهم فرادى أو في مجموعات صغيرة تقترب مواعيدهم من ميعاد دق الجرس أما في الانصراف فيخرج مجموع طلاب المدرسة في وقت واحد في جماعات كبيرة مندفعة إلى الشارع وهذا يسبب الوقوع في حوادث كثيرة مثل الوقوع على الأرض من شدة الدفع مما قد يحدث عنه كسور وقد يحدث الاختناق الشديد المؤدي إلى الإغماء أو الوفاة او الاندفاع إلى الشارع بدون أن يعلم الطفل ما يحدث به من سير السيارات المختلفة فقد يتعرض إلى حوادث السيارات خارج المدرسة.
ويجب أخذ بعض الاحتياطات للوقاية من الحوادث المدرسية.
يجب على المعلمين تدريب الأطفال على قواعد السلامة العامة والتي من شأنها حماية الطفل ومن بينها ما يلي:
* تدريب الأطفال على استخدام الأدوات المدرسية الحادة كالمقص والفرجار والشفرات وتحذيرهم من اللعب بها خشية إصابتهم في العين أو الأذن.. وغيرها.
* اتخاذ التدابير اللازمة لوقاية الأطفال حين إجراء التجارب المعملية لما قد ينجم عنها من حرائق قد تصيب الأطفال بتشوهات وحروق.
* ضرورة التنبيه على الأطفال دوماً بعدم التدافع أثناء الصعود أو الهبوط على الدرج وعدم الجرى والقفز في الممرات وبين الصفوف.
* عدم السماح للأطفال بجلب علب الكبريت أو الولاعات واللعب بها في المدرسة.
* التنبيه على الأطفال عند استخدام الأدوات الكهربائية العامة في المدرسة مع ضرورة صيانة التمديدات والمآخذ الكهربائية وتغطيتها بغطاء بلاستيكي خاص.
* ضرورة توافر صيدلية إسعافية بالمدرسة وتدريب المعلمين على عمليات الإسعاف الأولية الأساسية في حالة عدم وجود طبيب أو ممرضة بالمدرسة.
* ضرورة إشراف المدرسين على خروج التلاميذ من الفصل وحتى باب الانصراف.
* يجب أن تصمم المدرسة بحيث يكون باب الخروج الذي يخرج منه التلميذ باباً جانبياً ولا يفتح على الشارع الرئيسي.
* يراعي أن يكون هناك فترة زمنية قصيرة بين انصرف الفرق المختلفة لتقليل الزحام على الأبواب.
* أن يكون باب الصغار بخلاف باب الكبار في المدارس الكبيرة التي تحتوي على الفرق المختلفة من الابتدائي والحضانة حتى الثانوي، كما يجب توعية الطلاب بضرورة الالتزام بقواعد المرور.
* يجب مراعاة وجود إشراف يقظ أثناء خروج التلاميذ من الحصص إلى الفسحة ووجود مشرف في الفسحة لملاحظة أي سلوكيات قد تؤدي لمثل هذا النوع من الحوادث كما يجب المحافظة على نظافة الفناء وتشجيع التلاميذ على عدم رمي شيء وتوعيتهم باستمرار بأن النظافة من الإيمان في حصص التربية الدينية وغيرها وتعليق اللافتات الدالة على ذلك واعتبار هذا نشاطاً إضافياً للتلاميذ يأخذون عليه الجوائز المشرفة لأحسن وأنظف فصل مثلاً أو حثهم على أن هذا النشاط هو سبيلهم للحصول على درجات أكثر في المواد الدراسية فهناك جزء من الدرجات مخصص للنشاط وتزيين الفصل والسلوك المهذب، هذا مع وجود عمال نظافة لمتابعة هذا الأمر. أما عن حماية الأطفال أثناء أداء التمارين الرياضية فينبغي اتخاذ الاحتياطات التالية:
* عدم الجرى والتدافع نحو الكرات بشكل اندفاعي وخشن.
* عدم السماح للطفل بأن يمارس رياضة تفوق سنه أو تحمل جسمه حتى لا يتسبب ذلك في كسر أو خلع مفاصله أو عموده الفقري.
* يجب ألا يسمح للطفل باللعب لدرجة الإعياء فقد يترتب على هذه المخاطر المضرة بالصحة بشكل عام.
* منع اللعب العنيف في فناء المدرسة والتي قد يتعارك فيه الأطفال بالأيدي والأرجل أو الأدوات الحادة.
* يفضل ارتداء الأطفال الملابس الرياضية التي تساعدهم على اللعب بحرية وخاصة الأحذية الرياضية وعدم السماح لهم باللعب بدون أحذية لأن ذلك يعرضهم للجروح والالتواءات بسهولة.
* ينبغي على معلم التربية الرياضية أن يتمتع بخبرة كافية وبوسائل وطرق الإسعافات الأولية وطرق الإنعاش.
الوقاية من الأمراض المعدية في المدرسة
إن أطفالنا الصغار يحتاجون إلى الرعاية الصحية والتغذية الجيدة لينموا بصورة طبيعية بعيدا عن الأمراض، ولكن هناك بعض الأمراض مثل: أمراض البرد التي تهاجمهم في فصل الشتاء وفي الصيف، الحرارة والحشرات، إضافة إلى أنها تلاحقهم حتى وهم في المدرسة. ومن أهم هذه الأمراض المعدية في المدارس:
1- جدري الماء: وهو مرض فيروسي معدى ينتقل عن طريق السعال او الاتصال المباشر مع السوائل.
2- الحصبة: هو مرض فيروسي قد يكون له مضاعفات ينتقل عن طريق السعال أو العطاس من قبل شخص معدى.
3- الانفلونزا: وهو مرض معدى ينتقل عن الرذاذ لسعال أو عطاس شخص مصاب.
4- قمل الرأس: وهي عبارة عن حشرة صغيرة جدا تعيش على فروة الرأس، حيث تضع بيضها ويمكن أن تنتقل بسهولة.
وللوقاية من هذه الأمراض يجب اتباع ما يلي:
* غسل وتنظيف الأطعمة التي تؤكل نيئة مثل الخضار والفواكه.
* عدم تناول الأغذية المكشوفة المعرضة للغبار والذباب أو الحشرات.
* غسل الأيدي بالماء والصابون قبل وبعد استعمال دورات المياه.
* العناية بنظافة دورات المياه والمغاسل والمشارب وتوفير الصرف الصحي السليم.
* غسل اليدين قبل وبعد الأكل.
* تهوية الصفوف في المدارس والأماكن المزدحمة بشكل جيد حتى في أيام البرد.
* التخلص السليم من القمامة ومكافحة الذباب والتقيد بالنظافة العامة.
* يجب إبلاغ مدرس الفصل في حال إصابة الطفل بمرض معدٍ.
* يجب على المدرس إبلاغ أهل الطفل في حال أصيب بمرض.
صحة طفلك في فصل الشتاء
يعتبر فصل الشتاء من أشد فصول السنة وأكثرها قساوة على الأطفال حيث يتعرضون فيه للأمراض جراء عوامل عدة وأبرزها التغيرات المناخية وما يتبعها من بارد قرس. ففي هذا الفصل تستعد الأمهات لملء الصيدلية المنزلية بأنواع المضادات الحيوية وخافضات الحرارة ولكن حتى تستطيع الأم أن تحمي أطفالها من الأمراض لابد أن تأخذ في الحسبان بعض الإرشادات عن أهم الأعراض التي يتعرض لها أبناؤها خلال فصل الشتاء.
فمعظم أمراض الشتاء الناتجة عن التهابات فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي ويقصد به الأنف والحلق وعادة هذه الأمراض تنتقل من شخص لآخر بواسطة التلامس المباشر سواء كان باليد أو الحكة أو العطاس.
وتلعب تقلبات الجو دورا مهما في انتشار هذه الأمراض وتسمى لدى العامة بأمراض البرد أو أمراض الشتاء.
أعراض أمراض الشتاء لدى الأطفال:
إن أعراض هذه الأمراض عبارة عن سيلان وانسداد بالأنف وعادة مصحوبة بحرارة والتهاب في الحلق وفي بعض الأحيان يصاحبه سعال وخشونة بالصوت واحمرار بالعينين وتضخم بالغدد الليمفاوية.
كم تستمر هذه الأعراض:
عادة ما تستمر الحرارة لمدة لا تتجاوز ثلاثة أيام وتختفي الأعراض المتعلقة بالأنف والحلق خلال اسبوع، أما السعال فقد يستمر مابين 2-3 أسابيع.
العلاج:
يلازم الطفل المنزل اجمالا من عمر اليوم وحتى الاربع سنوات وتكون رحلاته خارج المنزل معدودة ومحاطة بإجراءات وقائية من قبل الأهل تحول دون تعرضه لعوامل الطقس والانتقال من البيئة الحارة الى البيئة الباردة وبالعكس بشكل سريع ويومي كما يكون نظامه الغذائي مراقبا لكن هذه الوقاية لا تحميه عندما يدخل المدرسة ويتعرض للاحتكاك اليومي المباشر مع البرد والمطر والمناخ والطعام غير الصحيحين والأطفال المرضى في المدرسه يجب عليهم مراجعة الطبيب. وهذه بعض النصائح التي قد تخفف من احتمال تعرض أفراد الأسرة لأهم أمراض الشتاء.
* قم بتهوية غرف المنزل ومكان تواجد الأطفال لمدة 10 دقائق على الأقل كل يوم.
* لا تفرط في تدفئة غرف المنزل أو مكان وجود الطفل، فالهواء الجاف يضعف مقاومة الأغشية المخاطية للأنف والفم للعوامل الممرضة.
* اطلب من الطفل غسل يديه بشكل متكرر خاصة بعد تنظيف أنفه.
* لا تقم بتقبيل الأشخاص في الشتاء وخاصة الأطفال.
* عدم الاختلاط بأشخاص مصابين بالأمراض خاصة في المدارس والأماكن المزدحمة.
* لا تترك أطفالك يستخدمون مناشف وأدوات طعام الغير.
* اطلب من طفلك تغطية الأنف والفم بالمنديل عند العطاس والسعال.
* لا تدخن في غرفة الأطفال وحيث يتواجدون، لأن تعرض الطفل للدخان يزيد من تعرضه للكحة والرشح والتهاب الاذن.
* لا تترك الطفل يستخدم منديل طفل آخر.
* عند الاصابة بالمرض لابد من الاسراع بعلاج الاعراض بتناول خافض للحرارة وتناول سوائل وفيتامين سي بكثرة أو مراجعة الطبيب.
فن إيقاظ الطفل
 تدخل علم نفس الطفل ليكشف لنا أن رفض الطفل الذهاب للمدرسة سببه ما يسمى قلق الانفصال‏، ‏ فالطفل يشعر بالأمان وسط أهله‏، ‏ ويشعر بالخوف والقلق إذا ابتعد عن والديه الحنونين‏، ‏ وقلق الطفل كثيرا ما يعود إلى الأم، ‏ فالأم التي لديها مسؤوليات أخرى في الحياة غير الأمومة، ‏ فطفلها لا يشعر عادة بالقلق من الانفصال عنها أما إذا كانت تتشبث به وتقلق عليه إذا غاب عنها فمثل هذا القلق والخوف ينتقل تلقائيا للابن الذي يشعر بالرعب إذا ابتعد عنها.
فعندما يرفض الطفل الاستيقاظ مبكراً وإذا استيقظ يرتدي ملابسه ببطء وينهي إفطاره ببطء أكثر بل ويصل الأمر إلى التظاهر بالمرض فالدوافع وراء أساليب المماطلة هذه هو وجود صراعات معينة ‏ويجب على الوالدين معرفتها بدون تأنيب أو توبيخ‏، ويجب على الأم أن تتعلم فن إيقاظ طفلها والذي يتطلب إيقاظه قبل موعده بربع ساعة على الأقل حتى تتاح لها فرصة تدليله قليلا وتشجيعه على قص الأحلام التي رآها في منامه ومتابعته وهو يرتدي ملابسه بنفسه لتنمي لديه روح الاستقلالية‏.
ويجب أن تعي أن استيقاظ الطفل مبكرا هو أمر مجهد بالنسبة له لذا يجب مكافأته من خلال تقديم بعض الهدايا.‏ وتشجيع الطفل على الذهاب إلى المدرسة لن يتحقق بالأوامر لأنها ستؤدي إلي زيادة إحساسه بالقلق‏، ‏ كما أن ارتباط العقاب بالدراسة يزيد خوفه ورعبه بالإضافة إلى ضرورة توفير أدوات الجذب في المدرسة عن طريق زيادة الألعاب والمساحات المخصصة للعب‏.