الوقت يمر بالمرء سريعاً فلا يستطيع أن يفرمل عجلاته مهما ضغط علي دواسة الوقوف. وكم من وقت للمسلم يضيع اليوم!! ، ولا يدري أنه بضياع وقته فقد أضاع حياته . وقد خسر المسلمون من ثرواتهم الحياتية الكثير والكثير ، فالوقت هو الحياة ، وما المرء إلا ثوانٍ معدودة. والمسلم حريصٌ كل الحرص علي ماله، فينتقي مصادره الحلال، ويحدد أبواب صرفه التي تعود عليه بالنفع حتي يسعد به في دنيا، ويكون مطية له إلي السعادة في آخرته علي الرغم من أن المال يأتي ويذهب، فبعقله ومعاونة الآخرين يستطيع أن يعوض ما فقده من مال. والمرء حريصٌ أيضاً علي صحته فيختار مالذا وطاب من الطعام ليقوي بدنه ويحافظ علي صحته، فإذا مرض المرء أنفق ما يملك من ماله حتي تعود إليه قوته ويسترد صحته. فلما نهمل الوقت ونتركه يمر ساعة بعد الآخرى فيفنى العمر ويبلى الشباب ويضيع المال؟.
ولذا فقد آثرت أن أحدد كلماتي في نقاط حتي تصل إلي العقول المستنيرة فتفكر فيها وتأخذ الوسائل نحو تنفيذها لتكون علي أرض الواقع فيعم النفع ونصل إلي ما نريد من الإستفادة في الوقت.
حتي ينضبط وقتك:-
حدد أهدافك ورتبها حسب الأولويات ثم دونها حتي لاتنساها.
اجعل أهدافك واقعية حتي لا تأخذ منك وقتاً طويلاً.
حدد وسائل واضحة الصيغة للحصول علي أهدافك.
إبدأ بالأعمال الأسهل علي الأصعب، والأهم علي المهم، والعاجلة علي غيرها.
إجعل لك سجلاً يومياً لك لضبط الوقت.
لاتجعل أي عمل يستغرق أكثر من الوقت المحدد له.
فوض بعض الأعمال للآخرين الذين يستطيعون تنفيذها بدونك.
اجعل دائماً في جيبك ورقة وقلم.
حاسب نفسك عن وقتك قبل نومك.
أترك في برنامجك وقتاً إحتياطياً للطوارئ.
حتي لا يضيع الوقت أحذر من:
1- اللقاءات والاجتماعات غير المفيدة سواء كانت عائلية أو غيرها.
2- الزيارات المفاجئة من الفارغين في الوقت، أو قيامك بزيارات للآخرين دون هدف محدد.
3- التردد في إتخاذ القرار.
4- توكيل غير الكفء في القيام بالأعمال، وهو ما يسمى بالتفويض غير الفعال مما يضطرك لإعادة العمل مرة أخري.
5- الاتصالات الهاتفية غير المفيدة، سواء منك أو من غيرك.
6- المراسلات الزائدة عن الحد الطبيعي، فانتق مايفيد الآخرين حتي ترسله.
7- القراءة غير المفيدة، سواء علي الإنترنت أو من خلال كتب أو مجلات وغيرها( بما يسمي فضول العلم الذي ليس له فائدة).
8- بدء العمل بصورة ارتجالية بدون تخطيط ولا تفكير.
9- الاهتمام بالمسائل الروتينية قليلة الأهمية.
10- تراكم الأوراق وكثرتها وعدم ترتيبها.
11- عدم القدرة على قول لا، أو ما يمكن أن نسميه بالمجاملة في إهداء الوقت لكل من (هب ودب ).
12- التسويف والتأجيل لبعض الأعمال.
13- الإصرار علي إستخدام الوسائل التقليدية في إنجاز بعض الأمور.
14 – أن تعطي لأحدٍ موعداً وأنت مشغول.
دوافع لضبط الوقت :
الرغبة الكامنة لديك لضبط وتوفير الوقت (الإنضباط الذاتي )
القدرة علي تحقيق أكبر قدر من النجاح.
صمم علي الحفاظ علي الوقت فإنه حياتك وحياة الآخرين.
رجاء الأجر والثواب من الله .
الوقت مسئولية ستسأل عنها يوم القيامة.
الوقت نعمة لاتسع لفقدها.
حدد مضيعات الوقت.
استعد لتحقيق مهامك (نفسياً - بدنياً – عقلياً ).
فوائد تنظيم الوقت:
الشعور بالتحسن بشكل عام في حياتك.
قضاء وقت أكبر مع العائلة أو في الترفيه والراحة.
قضاء وقت أكبر في التطوير الذاتي.
إنجاز أهدافك وأحلامك الشخصية.
تحسين إنتاجياتك بشكل عام.
التخفيف من الضغوط بشكل عام سواء ضغوط العمل أوالحياة المختلفة.
تحسين نوعية العمل و زيادة سرعة إنجازه.
تقليل الأخطاء الممكن إرتكابها.
الحفاظ علي حياتك والإستفادة منها.
تذكر أن :
· الوقت أغلى ما يملكه الانسان.
· الوقت مورد محدود.
· الوقت لا يمكن تعويضه.
· الوقت يمضى سريعاً.
· استغلال الوقت يزيد من قيمته.