أكبر مشكلة تواجه المشتري هي على الأرجح محاولة فهم المواصفات التكنولوجية وقياسات الهندسة البشرية من أجل اختيار أفضل شاشة تناسب احتياجاته.
ومن أجل العثور على الشاشة المثالية، لابد من مراعاة مجموعة من العناصر قبل الشراء مع الأخذ في الاعتبار أن الشاشات عادة ما تعمل لفترات أطول من كمبيوتر سطح المكتب أو الكمبيوتر الدفتري المتصل بها، وبالتالي فإن الأجدر بالمستخدم أن يفكر بشأن المدى الطويل ولا يقتصر على الاهتمام باحتياجاته الحالية فقط .
ونظرا لأن الشاشة يمكن أن تستخدم في تشغيل ألعاب الكمبيوتر أو معالجة الصور الرقمية أو ملفات الفيديو أو تصفح الانترنت ومعالجة الملفات النصية، فإن الغرض من استخدامها هو الذي يحدد المواصفات المطلوبة مثل الحجم ودرجة النقاء والتدرجات اللونية وسرعة الاستجابة.
إن الشاشات التقليدية بحجم 22 بوصة تناسب كافة الاحتياجات. وتتيح الشاشات بحجم 24 بوصة درجة نقاء أعلى، ولذلك فإنها تناسب هواة ألعاب الفيديو وكافة الأعمال المكتبية، أما عشاق مشاهدة أفلام الفيديو على شاشات الكمبيوتر، فإنهم يحتاجون إلى شاشات أكبر بحجم 27 بوصة من فئة (تي.إف.تي) حتى يستشعروا تجربة الجلوس داخل السينما ومشاهدة الافلام بصورة عالية النقاء أثناء التطلع إلى شاشة الكمبيوتر.
أن هواة ألعاب الكمبيوتر يحتاجون إلى شاشات ذات سرعة استجابة أعلى حتى يضمنوا أن الحركات السريعة التي تقوم بها شخوص الألعاب لا تترك أثرا على الشاشة، أما بالنسبة للمهتمين بمعالجة الصور الرقمية وملفات الفيديو، فإنهم يحتاجون إلى مساحات عرض ضخمة وأعلى درجة نقاء ممكنة من أجل إتمام العمل بأكبر دقة ممكنة.
ومن العناصر الأخرى التي تساعد في اختيار الشاشة المناسبة عدد منافذ التوصيل المزودة بها حيث إن عددها يحدد كم الأجهزة التي يمكن توصيلها بالشاشة مثل كاميرا الانترنت وكاميرا الفيديو وأجهزة الألعاب ومشغلات الوسائط المتعددة وغيرها.
إن المستخدم الذي يقتصر عمله على تصفح الانترنت وأداء بعض الأعمال المكتبية البسيطة، فإنه ليس بحاجة إلى شاشات ذات مواصفات فائقة، ويمكنه أن يكتفي بشراء شاشة بمواصفات بسيطة لا يزيد سعرها عن 160 دولاراً. ويجب أن يضمن المستخدم ان الشاشة التي يعتزم شراءها تراعي قياسات الهندسة البشرية من حيث درجة الارتفاع وزوايا الميل وغيرها حتى لا يشعر بالإرهاق وهو جالس أمامها، وينصح بالبحث عن شاشة يمكن تغيير ارتفاعها وتعديل زاوية ميلها وكذلك يمكنها الدوران بزاوية تسعين درجة.