قال تعالى " لله ملك السموات والارض يخلق مايشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكوراو يزوجهم ذكرانا وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير "روى الامام مسلم والامام احمد عن ثوبان ان حبرا من احبار اليهود جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فنكت الرسول عليه الصلاه والسلام بعود معه ثم قال : سل ،فسأل الحبر عن مكان وجود الناس يوم القيامه ثم اول طعام اهل الجنه ثم قال : صدقت وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه احد من اهل الارض الا نبي او رجل او رجلان فقال رسول الله عليه الصلاه والسلام : ينفعك ان حدثتك ؟ قال : اسمع بأذني ، جئت اسألك عن الولد ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ماء الرجل ابيض وماء المرأه اصفر فإذا اجتمعافعلا مني الرجل مني المراه ذكرا بإذن الله واذا علا مني المرأه مني الرجل أنثا بإذن الله "
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ماء الرجل ابيض وماء المرأه اصفر فإذا اجتمعافعلا مني الرجل مني المراه ذكرا بإذن الله واذا علا مني المرأه مني الرجل أنثا بإذن الله "
قال اليهودي : صدقت وانك لنبي ثم انصرف فقال الرسول الكريم :
لقد سالني هذا الذي سألني عنه وما لي علم بشئء منه حتى أتاني به الله "
وقد عكف الدكتور البرفسور سعد حافظ على دراسه العلاقه بين ماء الرجل وماء الانثى عشر سنوات مستخدما ميكرسكوب الكتروني وكمبيوتر فأخبر انه وصل الى النتيجه التي جاء بها الحديث وقال : انها حقيقه صحيحه مائه بالمائه !!!!
ماء الرجل قلوي Alkaline وماء المرأه حمضي Acidic فإذا التقى المائين وغلب ماء المرأه ماء الرجل كان الوسط حامضيا فتضعف حركه الحيوانات المنويه التي تحمل خصائص الذكوره وتنجح الحيوانات المنويه التي تحمل خصائص الانوثه في تلقيح البويضه فيكون المولود انثى والعكس صحيح .
فمن ذا الذي اخبر النبي عليه الصلاه والسلام بتلك الحقيقه المذهله ؟
إلا ان يكون الصانع الذي يعلم اسرار صناعته هو الذي اخبره فعبر عنها بماء الرجل ابيض يعني قلوي وماء المراه اصفر يعني حمضي وهي الوان تخص خصائص الحموضه والقلويه ايضاً فعندما يغلب ماء المرأه الحمضي فوق ماء الرجل من حيث الكم والكثافه يطفـو فتعـلو الحيوانات المنويه الانثويه فيتمكن احدها من اختراق البويضه حيث تتم المراحل التي تعرف في تحديد النوع بدون ان يكون هنالك احد عنده علم بما تحمل تلك البويضه حتى اليوم الاربعين من الحمل كما هو معروف
تاثير السبق على شبه الولد
روى الامام البخاري انه بلغ عبدالله بن سلام مقدم الرسول صلى الله عليه وسلم فأتاه فقال :
إني اسألك عن ثلاث لايعلمهن إلا نبي ، مااول اشراط الساعه ؟
وما اول طعام يأكله اهل الجنه ؟
ومن أي شي ينزع الولد الى ابيه ومن أي شي ينزع الولد الى اخواله ؟
فقال رسول الله عليه الصلاه والسلام : خبرني بهن آنفا جبريل ". عليه السلام
فقال عبدالله ذلك عدو اليهود من الملائكه ، فقال رسول الله عليه الصلاه والسلام :
" اما اول اشراط الساعه فنار تحشر الناس من المشرق الى المغرب ،واما اول طعام يأكله اهل الجنه فزياده كبد الحوت ،واما الشبه في الولد فإن الرجل اذا غشى المراه فسبقها ماؤه كان الشبه له واذا سبق ماؤها كان الشبه لها ، قال : اشهد انك رسول الله حقا.لقد حدد رسولنا الكريم ان شبه الولد له صله بسبق وصول الحيوانات المنويه الى الرحم
ثم الى قناه فالوب فعميله السبق يمكن تفسيرها على حقيقه سبق ماء الرجل لماء المرأه والعكس .
وهذا الحديث يضع امام العلماء المؤثرات في وراثه الشبه من احد الوالدين شذوذ صفات الولد عن صفات الوالدين ورد في الحديث الصحيح الذي رواه الامام احمد عن ابي هريره رضي الله عنه ان رجلاً اتى النبي عليه الصلاه والسلام فقال يارسول الله ولد لي غلام اسود قال : هل لك من ابل ؟فقال نعم قال : هل فيها اورق
قال : إن فيها لورقا ، ( الجمل الاورق الذي ليس بحالك بل يميل الى الغبره قال : انى اتاه ذلك ؟ قال : لعله نزعه عرق !قال : فلعل ابنك هذا نزعه ".
الاصل في ماء الرجل اذا لاقى ماء المراه بالجماع واراد الله ان يخلق من ذلك جنيناً هيأ اسباب ذلك لأن في رحم المرأه قوتين :
قوه انبساط عند ورود مني الرجل حتى ينتشر في جسد المرأه وقوه انقباض بحيث لايسيل من فرجها مع كونه منكوسا ومع كون المني ثقيل بطبعه وفي مني الرجل قوه الفعل وفي مني المرأه قوه الانفعال فعند الامتزاج يصير مني الرجل كالأنفحه للبن ، وقيل في كل منهما قوه فعل وانفعال لكن الاول في الرجل اكثر وبالعكس في المرأهعندما تخرج البويضه من المبيضيلتقطها هدب كبير ويدفعها نحو بدايه انبوب فالوب تكون لها مايسميه العلماء : مولدات موجبه تتمتع بخصائص كيميائيه وكهربائيه ، ويوجد عند بعض الحيوانات المنويه مولدات التصاق سالبه وعند سعي الحيوانات المنويه للقاء البويضه لا ينجح في اختراقها وتخصيبها الا الحيوان الذي يتمتع بهذه الخاصيه ،وتكون صفاته الكيميائيه والكهربائيه متوافقه مع البويضه حتى لايحدث تنافر فيرتد الحيوان المنوي على عقبيه وهذه الخاصيه ليست متوفره لدى جميع الحيوانات المنويه مما يجعل فرصه الاخصاب للبويضه متاحه فقط لطائفه معينه من تلك الحيوانات المنويه وقد ادهشت هذه الحقيقه جميع العلماء بأجهزتهم المتطوره فوقـفوا امام دقه الخالق يجهلون الاجابه عن كثير من الاسئله التي توضح كيفيه عمل كل تلك الاجهزه الدقيقه بالجسم
نحن اذن امام ست حالات تفرض نفسها علينا كالاتي :
1) ان يسبق ماء الرجل ويكون اكثر فيحصل له الذكوره والشبه
2) ان يسبق ماء المرأه ويكون اكثر فيحصل له الانوثه والشبه
3) ان يسبق ماء الرجل ويكون ماء المرأه اكثر فيحصل له الذكوره والشبه للمرأه
4) ان يسبق ماء المرأه ويكون ماء الرجل اكثر فيحصل له الانوثه والشبه للرجل
5) ان يسبق ماء المرأه ويستويان فيذكر ولا يختص بشبه
6) ان يسبق ماء الرجل ويستويان فيؤنث ولا يختص بشبه
النتيجه التي اشارت اليها الاحاديث ان الصفات الوراثيه " الجينات " هي التي تورث : الشبه والنوع والاخلاق
ويحكمها علم الخالق ومشيئته وحكمته وارادته في خلقه
فسبحان الخالق الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى