الأحد، فبراير 07، 2010

جهاز لوحي يعتمد على اللمس من خلال واجهة مستخدم متطورة وسهلة الاستخدام

أطلقت شركة آبل جهاز (Ipod) جديدا، يعد بمثابة صيحة تقنية على كافة المستويات والمقاييس التقنية، حيث كشف الرئيس التنفيذي للشركة النقاب عن الجهاز الجديد، وهو عبارة عن جهاز لوحي يعتمد على اللمس من خلال واجهة مستخدم متطورة وسهلة الاستخدام. ويحتوي على مميزات كثيرة كسرعة الاتصال بالإنترنت، وسرعة نقل حزم البيانات وغيرها من المميزات التي لا يتسع المجال هنا لذكرها.
هذا الجهاز يدمج ثلاثة أجهزة في جهاز واحد وهي جهاز جوال، و آي بود Ipod، ومتصفح للإنترنت. كما يحتوي هذا الجهاز على العديد من البرامج الحديثة مثل برنامج عرض الصور وبرنامج الأسهم وأحوال الطقس وتقنيات اتصال الإنترنت الهاتفي واستخدام تقنية واي فاي والاتصال بالإنترنت لاسلكياً وتقنية البلوتوث وغيرها من التقنيات المتعددة.
مما يميز هذا الجهاز عن غيره من الأجهزة التي سبقته، سرعة تصفح الإنترنت ولديه مزيد من المرونة والعملية في هذا الجانب، بحيث يصبح استعراض وتصفح شبكة الإنترنت متعة كبيرة لا تضاهى، نظراً لجمال الشاشة ووضوح الصورة وطريقة العرض. كما يتميز هذا الجهاز بقدرته الفائقة على تحميل ملايين الأغاني والمقاطع الموسيقية بمساحات وسعات تخزينية كبيرة، ويسمح باستخدام الفيديو ومشاهدة الألعاب، وإمكانية استخدامه كقارئ إلكتروني لقراءة الصحف والكتب الإلكترونية. وثمة ميزة أخرى في غاية الأهمية أن هذا الجهاز يغني عن اقتناء العديد من الأجهزة فهو جهاز جوال وحاسب آلي وآي بود (Ipod)، في آن واحد، مما يعطي مؤشراً واضحاً على الاستغناء عن الكثير من الأجهزة.
جاء هذا الجهاز ليسجل انتصاراً معنوياً كبيراً لشركة آبل على نظيراتها من شركات التقنية العملاقة، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، إلى أي مدى سوف يستمر هذا التطور التقني المذهل، حتى أنه أصبح من الصعوبة بمكان على العقل البشري مجاراة أو متابعة هذا التطور، بل انه أصبح من المنطق أن نتصور أو نتخيل ما سوف يحدث مستقبلاً في عالم التقنية على أنه حقيقة أو منطق وليس افتراضاً أو خيالاً، لنجده يتحقق في وقت أسرع من توقعاتنا. ولعلي في هذا الصدد أتذكر ما قاله بيل جيتس في احدى المناسبات التقنية، حيث قال انه يتوقع من كمبيوتر المستقبل، أن يتم الاستغناء عن لوحة المفاتيح، وسوف يصبح بإمكان جهاز الكمبيوتر تلقي الأوامر بالصوت ولعلي أضيف عليه هنا أن كمبيوتر المستقبل سوف يتلقى الأوامر بمجرد الإشارة. فهذا ليس مستبعدا ، وقد يكون في القريب المنظور، فإلى مزيد من التخيلات الافتراضية التي سوف تصبح في يوم من الأيام حقيقة معاشة. وهذا أيضاً يؤكد ما يذهب إليه العلماء في الخيال العلمي ليجدوا تخيلاتهم حقائق علمية على أرض الواقع بعد فترة من الزمن ولكن ليس بسرعة التقنية، فالتقنية أسرع في تحقيق تخيلاتها وافتراضاتها من أي موضوع آخر. وحتى لا أفسح المجال هنا للكسالى ليعيشوا أحلاماً وردية بعيدة عن الواقع، فإنه لا بد من العمل مع الافتراض والخيال، لكي تكون النتائج مثمرة وإيجابية.