الجمعة، فبراير 26، 2010

الخلايا الجذعية تقنية بحثية علاجية واعدة



تحت هذا العنوان عقدت فى النقابه العامه لأطباء مصر عقدت هذه الندوه و التى أجمع المشاركون فيها على أن زرع خلايا النخاع العظمى أثبتت جدواها الفائقة كوسيلة علاجية متقدمة .. أما زراعة الخلايا الجذعية الأخرى فإنها لا تزال تقنية بحثية لم تنضج بعد .. وتوقعت مستقبل واعد لها خلال السنوات العشر القادمة.
واتفق الأساتذة المتخصصون على قصر العمل في هذا المجال على المراكز الحكومية والجامعية وعدم تسجيل عيادات أو معامل أو مراكز خاصة بهذه الوسيلة العلاجية البحثية.
وانتهت الندوة للتوصيات التالية:
(1) العلاج بالخلايا الجذعية – فيما عدا زرع النخاع العظمى - مجال بحثي واعد وما زال تحـت التجريب ويجب قصره على المراكز البحثية الجامعية والحكومية، ولا يجوز الإعلان عنه كطريقة فعالة للعلاج .. حيث أنها ما زالت في طور البحث العلمي.
(2) مشاركة المريض في الدراسات العلاجية للخلايا الجذعية يجب أن تكون طواعية ومجانية ويسبقها موافقة كتابية مستبصرة من المريض مع تكفل مركز الخلايا الجذعية بعلاج المريض من أية مضاعفات نتيجة العلاج.
(3) يتم تشكيل لجنة أخلاقيات البحث العلمي داخل المؤسسات الممارسة للعلاج بالخلايا الجذعية، تتكون من أعضاء خارج فريق بحث الخلايا الجذعية لمتابعة تفاصيل تطبيق البحث وضرورة أخذ موافقة اللجنة قبلها وموافقة اللجنة الوطنية العليا لأخلاقيات البحث العلمي التابعة لوزارة التعليم العالي.
(4) ضرورة تقيد مراكز الخلايا الجذعية بالاشتراطات التي تحددها لجنة العلاج المستحدث بوزارة الصحة.
(5) يتم تشكيل لجنة متخصصة للخلايا الجذعية بنقابة أطباء مصر من الأطباء والباحثين المتخصصين تهدف لإصدار دليل إرشادي للتطبيقات العلاجية – خلال سنتين – كما تقوم بمتابعة الدراسات العلاجية وإنشاء سجل للمراكز العاملة في هذا المجال.
(6) إنشاء صندوق قومي لتمويل الأبحاث والدراسات العلمية في مجال الخلايا الجذعية.
(7) يتم إرسال توصيات الندوة لوزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي والجامعات والمراكز البحثية المصرية.
ضوابط الممارسة الطبية
في بداية الندوة أكد د. عصام العريان – استشاري التحاليل الطبية وأمين صندوق النقابة أن البحث العلمي مسئولية الدولة بالدرجة الأولى ودور النقابة ضبط الأداء المهني لمصلحة المهنة والمجتمع وحتى لا يتم استخدام المصريين كفئران تجارب للوسائل الجديدة في العلاج وعرض مهمة الندوة في تساؤلان:
الأول : ما هي الضوابط المهنية للعمل في مجال الخلايا الجذعية لمعاقبة من يخالفها نقابيا؟
الثاني : هل يتم تسجيل المراكز الخاصة بالنقابة من عدمه.
وأكد أ.د. شوقي الحداد – أستاذ الطب النووي بكلية طب القاهرة ووكيل النقابة.
وصول 7 شكاوى للنقابة عن ممارسات علاج بالخلايا الجذعية في منشآت طبية خاصة – وأوضح وكيل النقابة وجود عدة مراكز للخلايا الجذعية بقصر العيني، ومعهد الأورام القومي، وطب سوهاج، وكلية طب عين شمس بالإضافة لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
لماذا الخلايا الجذعية
وطالب أ.د. أحمد عبد اللطيف أبو مدين، أستاذ الأمراض المتوطنة بقصر العيني .. بتكثيف الدراسات البحثية في الخلايا الجذعية حيث أنها بغير مخاطر رفض الكبد وليس لها أعراض جانبية.. وأكد أنها تمثل الأمل لثلاثة ملايين مصري .. يعانون من مشاكل مزمنة في الكبد.
وأكد أ.د. وحيد دوس، عميد معهد الكبد القومي: أن العلاج بالخلايا الجذعية طريقة بحثية لها مستقبل واعد ولم يتم التصريح به في انجلترا وأوربا.. وتوقع مدة عشر سنوات لبداية العلاج الفعلي بها.
وأكد أ.د. حسين خالد – عميد المعهد القومي للأورام .. أهمية تجنب التسيب والعشوائية في المجال المهني وإرسال توصيات للندوة للجامعات والهيئات العلمية المختلفة، وطالب العميد بتشكيل لجان فرعية تشمل التخصصات المختلفة لوضع دليل ارشادى في هذا المجال الواعد.
وأكد أ.د. جمال أبو السرور – مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات السكانية .. عدم صدور موافقة للعلاج بالخلايا الجذعية في اللجنة الوطنية لأخلاقيات البحث العلمي والتي يرأسها أ.د. إبراهيم بدران، كما أن الاستنساخ العلاجي ما زال في طور البحث العلمي وتوجد مشاكل تطبيقية .. ولذلك رفضت هيئة اليونسكو السماح به كوسيلة علاجية.
وركزت أ.د. هالة جبر ، أستاذ الباثولوجي الإكلينيكي – بطب القاهرة .. على العمل بالخلايا الناضجة وعدم السماح بالخلايا الجنينية لخطورتها وعدم أهميتها العملية .. وطالبت بتطبيق الضوابط الأخلاقية وتفعيل اللجان الجامعية وضرورة التوعية المبصرة للمريض وتركيز الممارسة على الحالات النهائية المتأخرة .. وتمنت أن نهتم بالطب التجديدي Regenerative Medicine الذي يعتمد على الطب الجيني والطب المعملي لأنه الأمل في مستقبل أفضل للمهنة.
طالب د. مصطفى كمال، أستاذ الصحة العامة بطب عين شمس .. بالتدرج والتمهل في الاستخدامات العلاجية للخلايا الجذعية لوجود مشاكل في ا لمصل الذي أعلنت عنه هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لعلاج سرطان الرحم، وأكد ضرورة دعم النشاط البحثي مع مراعاة الضوابط الأخلاقية والمهنية وتوفير التأمين الصحي للمريض على أن تكون مشاركته تطوعية ومجانية .. وطالب بالتنسيق بين المراكز العلمية الدولية ومراكز الأبحاث المصرية .. وركز على الدور الخطير لوسائل الإعلام في نشر وترويج الممارسات العلاجية الغير معترف بها.
تجربة مصرية ناجحة
وعرض أ.د. عبد الرحمن ذكرى، أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الأورام.. بتجربة المعهد في استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرضى الفشل الكبدي المتأخر .. وأكد على ضرورة وضع ضوابط أخلاقية وعلمية بالاستفادة من الخبرات العالمية، وأشاد د. ذكرى بتخصيص 80 ألف دولار من الهيئات الدولية للأبحاث العلاجية لمعهد الأورام.
وحذرت د. منال المصري – أستاذ الباثولوجي الإكلينيكي بقصر العيني.. من الإعلانات التجارية التي تسوق الخلايا الجذعية كوسيلة علاجية بالرغم أن جامعات أوروبا وأمريكا لم تعتمده حتى الآن وضرورة أن يكون العاملين ي المجال من ذوى الخبرة والمصداقية.
وطالب د. أحمد حسن عبد العزيز – رئيس قسم الميكروبيولوجي بطب سوهاج.. بإلغاء أية مراكز للخلايا الجذعية خارج الجامعة لضبط الأداء المهني.
وأوضح د. طارق حسين الشابوني – أستاذ الكلي بقصر العيني – أنه لا يوجد دور واضح حتى الآن للخلايا الجذعية في علاج أمراض الكلي بالرغم من وفرة الأبحاث المعملية والتجريبية.
النخاع 100%
وعرض د. محمد عبد المعطى سمرة – المدرس بمعهد الأورام القومي .. للخبرة المصرية في زراعة النخاع وضرورة وجود معمل بمواصفات قياسية وأجهزة معينة ومستوى عالـــي في التعقيم وفريق عمل من الأطباء الإكلينيكيين .. وتوعية المريض بأنها دراسات علاجية بحثية وأنها غير مأمونة .. وصرف تعويض للمريض لو حدثت له أضرار بسبب العلاج .. وتوقع أن تدخل منشآت العلاج الخاص هذا المجال بعد 4 سنوات.
وحذرت أ.د. نعمت قاسم : أستاذ الطب النووي بجامعة القاهرة .. من عدم وجود بنك لدم الحبل السري مما يحمل اقتصادنا آلاف الدولارات في استيراده بالرغم من أنه يخرج أصلاً من مصر ويتولى الأجانب حفظه ثم تصديره لنا مرة أخرى.
الطب المبنى على الدليل
وأشار أ.د. عبد الحميد عطية : أستاذ النساء والولادة بطب القاهرة .. إلى فوضى البحث العلمي في مصر وضرورة تسجيل الأبحاث العلاجية من بداياتها الأولى وأهمية وجود مركز قومي متخصص في الخلايا الجذعية وضرورة الاعتماد في التقنيات العلاجية الجديدة على الطب القائم على الدليل ونشر النتائج في مجلات علمية موثقة وأهمية وجود دليل إرشادي لكافة الممارسات المهنية Gindlines
وأشار أ.د. إسماعيل برادة – الأستاذ بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا .. إلى التكاليف الباهظة لإنشاء معمل للخلايا الجذعية وضرورة وجود لجان نقابية لمراقبة ومتابعة ما يتم فيها.
وتفاءلت د. وفاء المتناوى – أستاذ بيولوجيا أمراض الدم بمعهد الأورام القومي.. بمستقبل الخلايا الجذعية من خلال تجربتها في مجال زراعة النخاع العظمى.
وأوضح د. تيمـور مصطفى – أستاذ الذكورة والتناسل بطب القاهرة .. ممارسته لتجارب إكلينيكية على الفئران لعلاج العقم.. وأكد وجود 143 رسالة علمية منشورة للتطبيقات العلاجية في الخلايا الجذعية.