السبت، أغسطس 15، 2009

الشجارات العائليه تؤثر على الأطفال

من المحتمل جدا أنك خلال طفولتك ومراهقتك شهدت شجارا عائليا أو أكثر مع والديك – حول الثياب، الواجب المنزلي، الأصدقاء، المال – وربما حول أي شيء أخر. وربما تقول في نفسك بأن هذا طبيعي فالأبناء غالبا ما يتشاجرون مع آبائهم، ولكن ماذا لو كان الشجار بين والديك. في البداية قد تشعر بالسعادة قليلا لأنك لست الشخص المعني في الشجار، خصوصا إذا كان خصمك أحد الوالدين. ولكن معظم الأبناء يصابون بالقلق عندما يندلع شجار عائلي بين الأم والأب. من الطبيعي أن يختلف الآباء والأمهات ويتجادلوا من وقت لآخر. فقد يختلفون حول أشياء مهمة مثل العمل، المال، أو أية قرارات عائلية رئيسية. كذلك قد يختلفون حول الأشياء الصغيرة التي لا تبدو مهمة - مثل طعام العشاء أو موعد العودة إلى البيت. وأحيانا يتناقش الآباء والأمهات بشكل ديمقراطي ويتركوا للأخر المجال ليقول ما يريد، ولكن في أحيانا كثيرة أخرى عندما لا يتفقان فقد يتخاصمان.
عندما يتجادل الأب والأم، تبدأ الأفكار بالتسارع في عقل الأبناء: لماذا يصيحون على بعضهم البعض؟ هل ذلك يعني بأنّهم لا يحبّون بعضهم ؟ هل سيحصلون على الطلاق؟
يمكن أن يكون من السهل استباق النتائج عندما تسمع الآباء يتجادلون. لكن في أغلب الأوقات، تعتبر هذه المناقشات الحادة طريقة للتنفيس عن الغضب عندما يمضي أحد الوالدين يوما سيئا، أو لا يشعر بصحة جيدة، أو يكون تحت الكثير من الإجهاد. لكن أحيانا عندما يتجادل الآباء يعلو الصراخ أكثر من اللازم، ويبدءان بتبادل الاتهامات والألقاب، وقول الكثير من الأشياء القاسية.
وقد يزداد الأمر سوءا خصوصا إذا لجأ احدهما أو كلاهما للعنف. ماذا تفعل :
1. إذا كنت قادرا على التحدث معهما، يفضل أن تتحدث إليهما بصوت هادئ، وتطلب منهما أن يتوقفا عن الشجار.
2. إذا لم تكن قادرا على فض النزاع بينهما، حاول أن تطلب مساعدة شخص مقرب منهما، مثل أخ أو أخت كبيرة.
3. حاول أن تجمع الأطفال الأصغر سنا وتبعدهم عن مشاهدة منظر الشجار بين والديك.
4. لا تترك الوالدين معا لوحدهما، حاول البقاء قريبا منهما لمنع حدوث تصعيد في الشجار قدر الإمكان.
5. إذا لم يكن لديك أي شخص قريب تستطيع اللجوء إليه، حاول الاتصال بالأصدقاء. قد يفيد التحدث قليلا مع شخص بالغ أخر عن أسلوب التعامل مع هذه الحالة.