هناك معتقد شائع أن الأم يجب أن تتناول غذاء يكفي شخصين, وينفي الأطباء صحة هذه المقولة فالزيادة التي تحتاجها المرأة الحامل في السعرات عن المعدل الطبيعي هي300 سعر يوميا من بعد الشهر الثالث, حيث تزداد القدرة علي امتصاص وتخزين المواد الغذائية المفيدة للجنين.وأوضح الدكتور عمرو مطر أستاذ بطب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للتغذية الطبية التأثير المباشر للتغذية علي وزن الأم في أثناء وبعد الحمل, وعلي حالتها الصحية وإصابتها بأمراض الحمل مما يوثر علي سيره وسلامته, كما يمتد تأثيرها لعمر الجنين الرحمي وخلوه من العيوب الخلقية, وأيضا وزن الجنين عند الولادة وهو المقياس العلمي للتغذية السليمة والصحة المستقبلية ، كما ذكرت جريدة "الأهرام".واشارت منظمة الصحة العالمية إلى إن نصف وفيات الأطفال في العالم نتيجة سوء التغذية, فإذا كان وزن الجنين أقل من الطبيعي يصاحبه معدلات أعلي للإصابة بأمراض القلب وارتفاع الضغط والسكر. كما حدد معدل الوزن في أثناء الحمل للمرأة الطبيعية من12 ـ15 كجم في الحمل كله, يزيد هذا المعدل ويقل حسب الوزن الأصلي للأم.وتؤدي السمنة أثناء الحمل لارتفاع معدلات الإصابة بتشوهات الجنين العصبية, وارتفاع الضغط وزيادة تسمم الحمل وسكر الحمل والتوأمة وعدوي المسالك البولية, كما تمتد آثارها مسببة الولادة القيصرية إلي جانب طول مدة عملية الوضع وفقدان الدم أكثر, مسببة بعد الولادة حمي النفاس وارتفاع معدل وفيات المواليد وسلس البول, بالإضافة لارتفاع التكلفة3 مرات وطول مدة البقاء في المستشفي, وانتهاء الرضاعة الطبيعية قبل الميعاد.وينبه الدكتور عمرو لمنع عمل ريجيم لإنقاص الوزن في أثناء الحمل حتي لمرضي السمنة, لتسببه في نقص وزن المولود, وتكوين أجسام كيتونية في السائل الأمنيوسي مما يؤثر علي وظائف المخ للجنين, وقصر عمل الريجيم فقط علي التحكم في الزيادة الطبيعية للوزن في أثناء الحمل, كما أكد أهمية الغذاء المتوازن للحامل المحتوي علي النشويات وكثير من الفواكه والخضراوات, واللبن ومنتجاته, و1جم لكل كيلو لحوممع التقليل البسيط من الدهون والسكريات, و8 أكواب ماء أو مشروبات, وحمض الفوليك400 ميكروجرام, وكالسيوم1200 مجم يوميا, بينما حذر من تناول فيتامين أ, وتناول الكبدة أو الطعام نصف الناضج كالبيض والجبن الزرقاء كالريكفورد والكامبرت. وأوصي بعمل رياضة خفيفة لمدة30 دقيقة5 مرات أسبوعيا, وتجنب الرياضة في أثناء النوم علي الظهر, والوقوف بلا حركة.