الأربعاء، أغسطس 05، 2009

شوارعنــا

تستطيع من خلالها..أن تعرف أنماطناعادتنا..هموم شبابنا وفتياتناربما من خلاله تستطيع تقييم كل شيء يعنيناو السير فيه..يعرفك قيمة كل شيءالوقت..الأرواح..والذوق العام شوارعنا ترى فيها ما ينبغي..ومالا ينبغيما يليق ومالا يليق..ترى فيها طبقات المجتمع جميعهاومستويات التعليم بفروعهاوتجسد لك شوارعنا إبعاد كثيرة..لقضايا تهنا في حلهاوبعضها غابت عن أذهاننااو انشغلنا عنها..رغم انا نراها هنافي شوارعنـــــا
شوارعنــا
ترى فتاة في الثامنة عشر من عمرها..وقد رافقت أخاها الذييرقص طربا على أنغام موسيقى غربية صاخبة..لا باس قد يكون المنظر مألوفا..لكن العجيب..أن هذا الشارع عكس لنا مستوى الأدب عند بعض الفتيات..أنها تتمايل هي الأخرى طربا ونشوىترفع يدها وتخفضها..تهز رأسها.. كل ذلك في شوارعنا..
شوارعنــا
امرأة فقيرة..على رأسها عباءة عتيقة.. يكاد البرد ينزع وجههاويمزق ثيابها..تحمل في يديها طفلا رضيعا..تتنقل بين نوافذ المركباتتطلب مالا..تطلب زادا..تحمل برهان فقرها..ذاك الرضيع البائس..تتجول بين أرقى أنواع المركبات..بشتى أنواعها.. معظمهم يستكثر سماعها..ويكتفي بإشارة يد..(لك الله) ومن رأف بحالها أعطاها بضعريالات..وقد يكوم منهم من يعطيها ويرحم وضعها..وقليل ما هم..كل ذلك في شوارعنا
شوارعنــا
أطفال صغار..لسعتهم جمرة الشمس ولهيبها..يخرجون من مدارسهملتكون هذه الشوارع هي مأواهم..يتكسبون من خلالها..مناديلمعطرات..ازهار..عقود فل..ساعات..العاب اطفال..كثير منهم كادت تذهب روحه ثمن هذه المبيعات الزهيدة..طفولة بريئه تقتلهاعجرفة المدنيةوالعولمة التي لم تجتر لنا سوى الفقر..والعوز..والعيش بمستوى الكفاف..كل ذلك في شوارعنا
شوارعنــا
شباب مراهقون..اعمار ربيعيه..وطاقات عظيمة..تراها تهدر فيامتطاء دراجات ناريه..واحذية ذات عجلات..ودراجات.. وتجمعات ضحكات بلا معنى..وجلسات بلا هدف..بدايتها املاء الفراغ.. ونهايتها تعاطي المخدرات..مشغولوندائماً بلا شغل..يعطلون السير ويثيرون الضجه والبلبه.. فشلوافي دراستهم..فاحتوتهم شوارعنا لتخرج لنا في المستقبل جيلا يرى الحياة في جلسه ع الرصيف..وسمر..وكللللللله في شوارعنا.
شوارعنــا
مضمار للسباق..مركبات تتخاطف من جنباتك كالبرق..ولا اعلم السر وراء ذلك ..هل هو الحرص على الوقت؟؟ لا اظنه سوىاهدار لقيمة الارواح..رخيصة هي لحومنا في شوارعنا..أرخص من لحم الدجاجانها تذهب في لحظة تهور..وسرعة طائشة..كم من شباب ضاع واهدر كم من ام ترملت..وبنت تيتمت..كم من دمعةسكبت..لايثمنون الوقت الا هنا..وجل عمرهم في ضياع....لاترى منهم من يقف لتعبر.. او يساعد الكبير على العبور..
حتى المراه لم تعد تحترم في شوارعنا..تراها حينما تستقل مركبتها الذي يقودها سائقها..تكاد الأعينتخترق زجاج النافذه..وربما ترى بعض الأوراق تتطاير نحوها..وكلللللله في شوارعنا..
شوارعنــا
ربما تسير المرأة فيها..لتقضي غرضا لها..ربما ايضا تسيير الفتاه وقدخرجت من مدرستها..لكنها حتما لن تسلم من بعض المطارداتوالمعاكسات..وقد يصل الامر لحد الاختطاف..وكله في شوارعنا.
شوارعنــا
توقف سيارتك أمام دارك..تنام..وتصحى باكرا لعملك..لترى زجاج النافذه قد كسر..وسرق منه هاتفك النقال..ولعل هذا اهون ماقدتراه..لا تفاجأ يوما ان لم ترى عجلات مركبتك..وكله في شوارعنا.
شوارعنــا
لا نعرف اين الطريق الصحيح الذي يوصلنا الى المكان السليم كل ما دخلنا ..في جاده نرئ الدمار فيها واقع ..
شوارعنــا اصبحت السرعه فيها كل يوم تزداد ..ويسرعون لقتل انفسم في شوراعنا ....

ويبقى السؤال الى متى تبقى شورِاعُنا هكذا